اسفري فالحجاب يا ابنة قهر!!


نانا امين
2009 / 12 / 20

المجتمعات المسلمة في صحوتها الدينية الاخيرة : ضعيفة علمياً؛ فقيرة اقتصاديا؛ ممزقة اجتماعيا؛ تمارس ارهاباً فكرياً ضد افرادها وخصوصا نسائها.

في هذه الخاطرة سأحاول ان اشرح كيف يتم ارهاب النساء فكريا؛ ولكي ابين كيف ذلك سأقص عليكم قصة جارتي هناء؛ هناء ملحدة ولكن محجبة !! قبل عشر سنوات وعندما انهت المرحلة الثانوية بمعدل ممتاز؛ اجتمع الاخوة الأربعة وقالو لها : عندك خيارين: الاول تلبسين الحجاب والجلباب تذهبن للجامعة؛ الخيار الثاني اذا رفضت الحجاب والجلباب فليس هناك جامعة ! بعد المشورات والبكاء والاضراب عن الطعام ؛ قالت لهم اوافق على لبس الحجاب ولكن الجلباب لن البسه حتى لو قتلت. اليوم هناء تحضر رسالة الدكتوراة عن "زوجات الرسول" يوميا لا بد من تذكيرها أن تكون حذرة في رسالتها خوفاً من الاتهام بالزندقة والردة.


لهذه التجربة التي عشتها ؛ وقصص اخرى كثيرة فانا اعرف حساسية الموضوع عندما اطلب من السيدات والفتيات ان يخلعن حجابهن؛ فكثيراً منهن مروعات فكرياً وجسمياً لكي يضعن قطعة من القماش؛ على رؤسهن تدعى حجاب, ومعظمهن يحاولن التأقلم في هذه المجتمعات الأمر الذي يخلق ممارسات أخرى لديهن، تتمثل بارتداء الحجاب مع لباس ضيق او يكشف مناطق اخرى من اجسامهن ؛ مثالاً المؤخرة.

طبعاً لا انسى لبس الحجاب من أجل الزواج؛ او بعد الزواج؛ وهذه القصص كثيرة ومملة؛ لكي تتزوج الفتاة ؛ الافضل ان تلبس على رأسها ؛ وبعد الزواج يهددها زوجها بالطلاق اذا لم تتحجب, اصبحنا مجتمعات متخلفة تملؤها المظاهر الشكلية والأوهام الكاذبة.

ومع هذا الارهاب الفكري؛ فلن انسى اطلب منكن ان تخلعن الحجاب والجلباب وأن تستمتعن بأبيات الشاعر الزهاوي التي تقول :

اسفري فالحجاب يا ابنة قهر
هو داء في الاجتماع وخيم

كل شئ إلى التجدد ماض
فلماذا يقر هذا القديم ؟

اسفري فالسفور للناس صبح
زاهر والحجاب ليل بهيم

اسفري فالسفور فيه
صلاح للفريقين ثم نفع عميم

زعموا ان في السفور انثلاما
كذبوا فالسفور طهر سليم

لايقي عفة الفتاة حجاب
بل يقيها تثقيفها والعلوم

وقال أيضا:

مزقي يا ابنة العراق الحجابا
أسفري فالحياة تبغي انقلابا

مزقيه واحرقيه بلا ريث
فقد كان حارسا كذابا