سيدات عربيات يقدن الطائرات ويدربن علي الطيران - هل فعلا كما تقولون ناقصات عقل ودين



داليا علي
2009 / 12 / 22

انضمت منيرة محمد بوعركي، التي لم تتجاوز التاسعة عشرة من عمرها، إلى قافلة الرائدات العربيات الشابات.
فمنيرة بوعركي، وإن لو لم تكن رائدة في الفضاء، إلا أن لريادتها علاقة بالفضاء، بما أنها أول فتاة كويتية تحصل على شهادة طيار خاص، وحملت لقب "الكابتن منيرة بوعركي"، لتكون واحدة من أصغر القباطنة في العالم.
سعادتها باللقب، وفرحها بالنجاح عبرت عنهما بقولها: "أعتبر نفسي أسعد إنسانة في العالم، بسبب ما وصلت إليه من نجاح شخصي يحقق طموحي الذي صاحبني منذ الطفولة."
وحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية، فمنيرة تخرجت من أكاديمية الطيران الملكية الأردنية، بامتياز، وكانت الأولى على دفعة الخريجين، بعد أن تدربت على طائرات بمحرك واحد، وطائرات متعددة المحركات.
ويُشار إلى أن "الكابتن منيرة" قد حازت، في اختبارات سلطة الطيران المدني الأردنية، على درجة في غاية التميز، وبواقع 98 درجة، مما أهّلها لاحتلال المرتبة الأولى على دفعتها.
وعن طموحاتها المستقبلية، قالت الكابتن منيرة : " سأواصل الدراسة التي تؤهلني للحصول على شهادة طيار تجاري، ولهذه الغاية سأدخل دورات تدريبية على الطائرات الكبيرة، لاستكمال متطلبات الدراسة النظرية والعملية، والاختبارات الفنية المقررة."
و "الكابتن منيرة" من الكويت ربطت سعادتها لتحقيق الخطوة الأولى من طموحها الشخصي، بالخطوات والانجازات التي حققتها المرأة الكويتية، في الآونة الأخيرة، كنيلها لحقوق السياسية.
بهذا الصدد، ذكر مدير التدريب في أكاديمية الطيران الملكية الأردنية، عبد الله طويرش، أن 40 فتاة قد تخرجن من الكلية خلال العام الماضي.

كاية الفتاة المصرية مع الطيران تستحق أن تروى بكل تفاصيلها لأنها تلخيص مدهش لكفاح المرأة المصرية لتحقيق المساواة مع الرجل. فى البدء كانت "لطيفة النادى" تتعلم الطيران سرا بعيدا عن أعين أسرتها، حتى سجلت اسمها كأول فتاة مصرية وعربية وأفريقية تحصل على شهادة فى الطيران، وبعد سنوات قليلة استطاعت الفتاة المصرية أن تحصل على درجة معلم طيران ليتخرج على يديها أجيال كاملة من الطيارين المصريين. والظاهرة اللافتة للنظر هى الإقبال المتزايد للفتاة المصرية على تعلم الطيران فى معهد الطيران المدنى بامبابة، رغم مصروفاته الباهظة. وإذا عدنا إلى الماضى سيدهشنا أن نعرف أن أول فتاة مصرية أقبلت على تعلم الطيران واسمها "عصمت فؤاد" لم يكن عمرها يتجاوز 16 عاما. وهذه الفتاة سبقت "لطيفة النادى" فى تعلم الطيران،ولكنها قبل أن تؤدى امتحان الحصول على إجازة الطيران الخاص (أى التى تسمح لها بقيادة طائرة بمفردها) بيوم واحد فقط أصيبت أثناء نزولها من الطائرة وكسرت ساقها، ووضعت فى الجبس، وعندما شفيت منعتها أسرتها من دخول الامتحان رغم أن إصابتها حدثت على الأرض وليس فى الجو. حكاية لطيفة أما قصة رائدة تعلم الطيران "لطيفة النادى" فهى أكثر غرابة وطرافة.. هى - أولا - فتاة من أسرة طيبة التحقت فى البداية بالكلية الأمريكية بغمرة.. وبعد انتهاء دراستها قررت تعلم الطيران فى المعهد الذى أنشأه طلعت حرب عام 1932 لتخريج كوادر من المعلمين والطيارين لشركة الخطوط الجوية الوطنية. ووجدت لطيفة الجرأة لديها لكى تستعين بالكاتب الصحفى الراحل أحمد الصاوى محمد صاحب العمود الصحفي الشهير وقتها "ما قل ودل"، والذى كان ينشر فى جريدة الأهرام، حاملا دفاع صاحبه عن المرأة وحريتها. وعندما قابلته لطيفة.. طلبت منه أن يساعدها فى تعلم الطيران ولم يكن عمرها يتجاوز الرابعة والعشرين، وكانت مشكلتها هى كيفية توفير مصروفات الدراسة، وكيفية التعلم دون إخبار أسرتها وتحمس أحمد الصاوى لهذه الفتاة التى بهرته بإجادتها لِلإنجليزية والفرنسية فاتصل بـ كمال علوى أول مدير لشركة مصر للطيران الذى تحمس بدوره وأصدر قرارا بتعيين لطيفة النادى سكرتيرة بمعهد الطيران، حيث كانت تقوم بالرد على التليفونات وترتيب مواعيد الطيران وإدارة الحاسبات، وذلك فى مقابل أن يتحمل المعهد مصروفات دراستها، وهى مصروفات لم تكن تتجاوز- فى ذلك الوقت- الخمسين جنيها فقط. واستطاعت لطيفة بحماسها اختصار مدة الدراسة وحصلت على إجازة الطيران الخاص عام 1933 ،وفوجئ والدها ذات يوم بصورة ابنته تتصدر صفحات الجرائد المصرية بوصفها أول طيارة مصرية. والغريب أنه تقبل الأمر الواقع بل ووافق أن يركب معها الطائرة لأول مرة فى حياته إعلانا عن ثقته فى قدرتها. ولم تكتف لطيفة بهذا الإنجاز ولكنها فكرت فى القيام برحلة جوية من انجلترا إلى مصر. كما اقترح عليها البعض ان تذهب بطائرتها إلى اليابان، وتحمس محمد طاهر باشا رئيس نادى الطيران المصرى للفكرة، واقترح أن تسافر لطيفة إلى انجلترا لمزيد من التدريب لرحلتها التى سرعان ما توقفت فجأة بسبب عدم توافر المال. ومن إنجازات لطيفة التى لا تنسى اشتراكها عام 1935 فى سباق نظمه نادى الطيران المصرى بين الإسكندرية والقاهرة ثم العودة، وكانت الفتاة الوحيدة بين جميع المتسابقين المصريين والأجانب، واستطاعت لطيفة بالفعل ان تسبق الجميع، ولكن الحكام الأجانب عز عليهم أن تفوز فتاة مصرية بالسباق فادعوا أنها لم تلف بطائرتها حول خيمتين نصبهما الحكام وطلبوا من المتسابقين الدوران حولهما حتى يشاهدوهم. وانتهى الأمر بسحب الجائزة من لطيفة ومنحها جائزة خاصة بدلا منها، والطريف أن لطيفة بعد تقاعدها عن الطيران عينت سكرتير عام لنادى الطيران المصرى وأدارته بكفاءة تامة، ثم هاجرت إلى سويسرا. كابتن ليندا وبعد لطيفة فتح البابا تماما أمام الفتاة المصرية وظهر جيل جديد من الطيارات المصريات تمثله نفيسة الغمراوى (العميد السابق لكلية التربية الرياضية) وزهرة رجب ،ثم جاءت القفزة الكبرى عام 1945 عندما حصلت ليندا أمين مسعود على إجازة معلم طيران وهى درجة متقدمة يتم الحصول عليها بعد الحصول على إجازة الطيران الخاص ثم الطيران التجارى (التى تؤهل لقيادة طائرات الركاب). وتحكى كابتن ليندا قصتها مع الطيران فتقول: "كانت بداية حبى للطيران من خلال عمل والدى فى السودان بالقرب من أحد المطارات التى كان لا يتوقف صوتها، وفى سن الثامنة ركبت الطائرة أول مرة فى حياتى وأحببتها جدا، وعندما وصلت إلى سن السابعة عشر فكرت فى تعلم الطيران، ولم أجد أى اعتراض من الأسرة رغم ضخامة المصروفات المطلوبة، واستطعت أن أوفق بين دراستى الثانوية فى مدرسة الأميرة (فوقية) ودراستى فى معهد الطيران. ومن الطريف أن السيدة التى كانت تفتش علينا فى الطيارة نفيسة الغمراوى. واستطاعت ليندا الحصول على إجازة الطيران الخاص فى 10 ساعات فقط، ثم حصلت على درجة الطيران التجارى بعد 200 ساعة طيران، وبسبب معارضة أسرتها لاحتراف العمل على الخطوط الجوية والاضطرار - بالتالى - للمبيت خارج المنزل، قررت ليندا استكمال دراستها للحصول على لقب معلم طيران حيث اصبحت الأولى فى الشرق الأوسط التى تحصل عليه، كما كانت أول معلمة على جهاز (السيميليتور) الذى يشبه الطائرة تماما ويستخدم لتدريب الطلاب على ظروف الطيران المختلفة. وتقول ليندا مسعود ضاحكة: "عندما حصلت على لقب معلم طيران لم يكن عمرى يتجاوز الثامنة عشرة، ووصفتنى الصحف الفرنسية بأننى أصغر طيارة فى العالم، ومن المفارقات أننى لم أكن أجيد وقتها قيادة السيارات حيث كان القانون يشترط ألا يحصل على رخصة السيارة من هم أقل من سن 18 سنة". وتابعت: "وفى بداية عملى كمعلمة طيران قوبلت بسخرية من الطلاب وعدم تصديق منهم، مما جعلنى أكثر حزما فى معاملتهم ولا أنسى أننى كنت أعلم الطيران لمهندسين يكبروننى بعدة سنوات، وقد عنفت أحدهم بشدة لأنه لم يلتزم بما طلبته منه، ورغم ذلك فقد كان يؤلمنى كثيرا ألا يتمكن تلميذ لى من إكمال دراسته بسبب عدم كفاءته لدرجة أن أحدهم كاد أن يحطم الطائرة، ومع ذلك شعرت بحرج وألم لا حدود له وأنا أواجه والده بأن ابنه الذى دفع له مصروفات باهظة لا يصلح أن يكون طيارا على الإطلاق". وقد ساهمت ليندا مسعود فى تخريج جيل جديد من الطيارات المصريات يضم عائشة عبد المقصود وعزيزة محرم التى أصبحت أيضا معلمة طيران والسورية زينب القوتلى وثريا جودت وعايدة تكلا، وكرمت بسبب دورها فى تخريج جيل كامل من الطيارين حيث منحها الرئيس مبارك وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى. وتبتسم كابتن ليندا وهى تؤكد أن تعليم الفتيات الطيران أسهل كثيرا من تعليم الأولاد، لأنهن أكثر التزاما وانضباطا وهى تقدم دعوة مفتوحة لكل فتاة لتعلم الطيران مجانا فى معهد الطيران (الشراعى) بامبابة إذا لم تتوافر لديها المادة لدراسة الطيران على الطائرات العادية. حياة عادية جدا وتمثل دينا الصاوى الحلقة الثالثة المهمة فى قصة تعلم الفتاة المصرية للطيران، حيث أصبحت عام 1986 أول فتاة مصرية تعمل من الجيل الجديد من الطيارات المصريات.. جيل يحلم بالمستقبل ولا يعرف المستحيل. البداية كانت كـ (مساعد كابتن) على الخطوط الجوية الوطنية، حيث تطوف العالم من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه وبين يديها أمانة ضخمة هى أرواح مئات الركاب، وتعتبر دينا ثانية فتاة عربية تحقق هذا الإنجاز بعد الأردنية تغريد عكاشة. وتشرح دينا طبيعة عملها الخاص جدا فتقول: "فى بعض الطائرات العملاقة مثل (الجامبو) و(الإيرباص) من الطراز القديم يحتم تصميم الطائرة وجود ثلاثة أشخاص داخل كابنية القيادة هم الكابتن ومساعد الكابتن والمهندس، وأمام مساعد الكابتن الذى يجلس على يمين الكابتن نفس الأجهزة والمعدات والأزرار التى توجد أمام الكابتن، وهو يقوم بدوره تماما فى حالة حدوث أى شىء وبالنسبة لى فإننى أقوم بقيادة الطائرة بمفردى فى طريق العودة، أو فى أوقات راحة الكابتن، والحمد لله كانت جميع رحلاتى - حتى الآن - بدون مشاكل أو متاعب". وتؤكد دينا الصاوى أن ارتباك مواعيدها تماما قد يبدو مزعجا للوهلة الأولى ولكنها تشعر براحة خاصة لأن هذا الارتباط والانتظار المستمر للمفاجآت يكسر الروتين الذى تكرهه تماما، بالإضافة إلى أنها تحصل على راحة كافية فى يومى الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع وترى كابتن دينا أن مواصفات الطيارة الناجحة لا تختلف إطلاقا عن مواصفات الطيار الناجح من حيث الاستعداد البدنى والنفسى الكامل للطيران، كما تخضع الطيارة للكشف الطبى الذى يخضع له جميع الطيارين كل 6 شهور.
تعد نهى عبد الرحمن أول سيدة في مصر والوطن العربي تقود طائرة ركاب وتحترف قيادة الطائرات كعمل تقطع فيه آلاف الأميال و تعبر فيه البحار والمحيطات عبر آلاف الساعات من الطيران ولكن التاريخ المصري يسجل أول سيدة حصلت على إجازة قائد طائرة في مصر والوطن العربي وإفريقيا هي لطيفة النادي.
أما نهى فقد بدأت خطوات تحقيق حلمها عقب تخرجها مباشرة في كلية الهندسة قسم الميكانيكا قوى. فالتحقت بمعهد الطيران المدني وهو معهد يمكن لأي شاب أو فتاة الالتحاق به بشرط الحصول على الثانوية العامة وبعد اجتياز اختبارات القبول يتم التوقيع على إقرار بعدم مسؤولية المعهد عن توفير فرص عمل بعد التخرج وعندما أعلنت شركة الطيران الوطنية عن طلب وظائف جديدة تقدمت نهى الى وظيفة مساعد طيار وسرعان ما نالتها بعد اجتياز عدة اختبارات بنجاح
وبعد ثماني سنوات حققت خلالها أكثر من أربعة آلاف ساعة طيران كمساعد طيار "امرأة" إلى جانب الخبرة التي اكتسبتها في العمل على الطائرات وخصوصا طراز "ايرباص"التي تتولى قيادتها حاليا وتحقق الحلم وأصبحت كابتن طيار
وفي أثناء دراستها بالمعهد كانت نهى الفتاة الوحيدة بين كل الدفعة وعلمت أن فتيات تقدمن قبلها ولكن لم يجتزن الاختبارات ومن اجتازتها لم تكمل دراستها ولكن الآن هناك حوالي 6 فتيات يشغلن وظيفة مساعد طيار وربما يحصلن جميعا أو بعضهن في القريب العاجل على لقب "كابتن طيار"
اما عن الفرق بين مساعد طيار وكابتن طيار قالت إن الفرق كبير فالكابتن هو المسؤول الأول عن الطائرة ويتحمل تدريبات شاقة جدا ولا تستطيع الشركة إعطاءه هذه المسؤولية لأنها أمانه إلا إذا أصبح جديرا بها ويتعرض الطيار خلال فترة التدريب هذه الى ضغوط كبيرة تفوق أحيانا ما يحدث في الواقع حتى تتأكد الشركة تماما أنه سوف يحسن التصرف تحت أي ضغط لأن القرار في كثير من الحالات يتعلق بأرواح الناس ويتعرض مساعد الطيار لما يسمى محاكاة الواقع في أثناء التدريب ولا يصبح طيارا إلا اذا إجتاز كل هذه الاختبارات ووصل إلى مرحلة القدرة على اتخاذ القرار المناسب
لا تشعر نهى أن هناك فرقا بين كابتن طيار "رجل " أو " امرأة" فهم كطيارون متساوون في نظام العمل والتعامل معها يجري على أساس أنها كابتن طيار لكن السؤال الذي يطرحه على نفسه كل من يجلس على مقعد قائد الطائرة هو:هل أستطيع قيادة فريق العمل أم لا ؟ وهذا يعود إلى شخصية الإنسان نفسه منذ مراحل تكوينه الأولى فالثقة بالنفس والاحترام المتبادل والكفاءة في العمل هي في رأيها مقومات القيادة وحول سهولة قيادة الطائرة أو صعوبتها تضحك كابتن نهى قائلة: المسألة لا تطرح بهذا الشكل ولكن يمكن أن نقول: هل تحبينها أم لا لأن الموضوع ليس صعوبة قيادة الطائرة أو سهولتها فلو أحبتتها فسوف تكون سهلة وإذا لم تحبها فسوف تكون في غاية الصعوبة لكن القدرة الفائقة على التركيز هي أهم شروط التحكم في الطائرة وقيادتها بسهولة خصوصا أن ميكانيكا الطائرات اليوم تقدمت كثيرا عن سنوات ماضية تماما كالسيارة العادية والسيارة الأتوماتيك فهناك تطور كبير حدث لكن في كل الحالات تحتاج قيادة الطائرة إلى تركيز الطيار
وعن أصعب مراحل الطيران تقول: في لحظة الإقلاع يكون خزان الوقود ممتلئة عن آخره وحمولة الطائرة ثقيلة وأي خطأ قد يعرض الطائرة لكارثة وفي لحظة الهبوط تلعب الجاذبية الأرضية دورا في ارتطام الطائرة بالأرض وعلى الطيار الهبوط بهدوء حتى لا يشعر الركاب بهذا الارتطام وتكمن المهارة الحقيقية للطيار في الوصول بسلام بالطائرة إلى البلد المتجه إليه أو العائد منه وألا يشعر الركاب طوال الرحلة بأي قلق في أثناء التحليق في الجو حيال الطقس أو ما يسمى بالمطبات الهوائية
وتتحدث كابتن نهى عن أسرتها فتقول: لدي توءم "عمر وريم" عمرهما الآن 9 سنوات وقد اعتادا على أسلوب عملي خصوصا و أنا أعمل في مجال الطيران قبل ولادتهما كما أن امي يرحمها الله أفهمتهما ان كل انسان له عمل في الحياة فتعودا على الاعتماد على النفس في هذه السن المبكره ولديهما الآن فكرة جيدة عن جدول رحلاتي أولا بأول ودائما ما يسألاني عن البلاد التي أطير اليها وعدد الأيام التي سوف أتغيبها وعموما فانني في أثناء سفري أحرص على ان اكون على اتصال دائم بهما وبزوجي المهندس هشام ربيع الذي يتفهم طبيعة عملي ويدعمني وبعد عودتي انتهز دائما أي فرصة لتعويض هذا الغياب وقضاء كل الوقت معهم وقد نستقل طائرة في رحلة استجمام وقتها لا يشغلني السؤال عن الكابتن وإنما أسأل عن نوعيتها وطرازها كي اعرف أين مكاني في الطائرة. المصدرمجلة باريس غالير
هنادي.. فتاة سعودية تكبدت المخاطر والصعاب لتحقيق حلم والدها أولاً ثم رغبتها التي جاءت بعد علمها بعلمه.. تعثرت في الدراسة الجامعية ولم تستطع اكمال تعليمها الجامعي لتحقق مع ذلك إنجازاً يعتبر الأول من نوعه على مستوى بلدنا لتحلق في السماء كأول فتاة سعودية تحلق في الجو لوحدها.
حلقنا مع هنادي وسط طموحها الكبير بأن تخدم هذا الوطن والتقينا بها عقب زيارتها لمتحف صقر الجزيرة مؤخراً ،حيث أبدت إعجابها الشديد وسرورها لمشاهدتها تطور القوات الجوية الملكية السعودية منذ بدايتها وحتى عصرها الزاهر في عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله
لا نطيل عليكم فنترككم مع الحوار الذي بدأناه بالسؤال التالي:
في البداية نود التعرف على معلوماتك الشخصية؟
- اسمي هنادي زكريا هندي عدد أفراد أسرتي 5بنات وولدان وانا الوسطى في الأبناء عمري 25سنة لست متزوجة من مواليد مكة المكرمة ودرست المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية وحتى الجامعة في مكة ودخلت جامعة أم القرى قسم اللغة الإنجليزية، وقد تخرجت من الثانوية عام 1415ه وأمضيت نحو خمس سنوات في التعليم الجامعي ولم أستطع إكماله وتركت الجامعة وذهبت إلى الأردن لدراسة الطيران وكان ذلك في أغسطس عام 2002م قبل تخرجي من جامعة أم القرى بسنة واحدة. وكان في تفكيري دائما الطيران الأمر الذي حال دون مواصلتي الدراسة الجامعية ودخلت قسم "أدب إنجليزي" لكي أتعلم اللغة فقط.
كيف راودتك فكرة الطيران وكيف جاءت؟
- والدي كان حلمه الطيران قبل ان يكون حلماً لي واقترح علي بقوله: هل تستطيعين الطيران ترددت في إجابة والدي واكتفيت بقولي: ربما أستطيع ذلك وأمضيت خمس سنوات في الجامعة وأنا أطالب والدي في متى يأتي اليوم الذي أبدأ فيه تعلم بالطيران، وبدأ الأمل من حولي والحمد لله على ما وصلت إليه الآن بالرغم من طموحي لتحقيق المزيد ووالدي كان نفسه يطمح ان يصبح طياراً، وهذا ليس تقصيراً منه لأن يصبح طياراً ولكن كان يعول أهله فظروفه الاجتماعية كانت صعبة ونعلم جميعاً ان تعلم الطيران مكلف للغاية فلم يستطع بكل تأكيد ذلك وقال والدي حين أقلع في أول طائرة أتمنى ان يأتي أحد من أبنائي ليدرس الطيران لأنني لم أستطع تحقيق هذا الحلم!!
لماذا فضلت الدراسة في الأردن الشقيق؟
- لأنها في الحقيقة قريبة من المملكة، ويداخل والدها بقوله "تقدمنا إلى السفارة في الأردن وتم مقابلة هنادي في أكاديمية الشرق الأوسط لعلوم الطيران في عمان وتم إجراء المقابلة الشخصية لها ونجحت في الفحص الطبي وقد تمت أخذ موافقة الملحق الثقافي في السفارة السعودية في الأردن والذي سهل الكثير من العقوبات.
بودنا ان تحدثينا عن دراستك في علوم الطيران؟
- بدأت في أغسطس عام 2002م وكان أول شهرين من الدراسة تعلم المصطلحات خاصة في الطيران وتعلم اللغة الإنجليزية وأنا في الحقيقة استغرقت وقتا طويلا في الدراسة والحصول على رخصة الطيران بسبب كثرة إجازاتي وقدومي إلى المملكة بشكل مستمر فانقطعت شهورا كثيرة وعدت بعد رمضان من عام 2002م ودرست علوم الطيران وعانيت الكثير في عملية الطيران بمفردي بسبب سوء الأحوال الجوية إضافة لقصر قامتي ولا أستطيع التحكم في قيادة الطائرة لوحدي فكان هناك أكثر من مشكلة وبعد إجازة الحج قدمت إلى المملكة ورجعت بعدها وقررت إذا لم أمارس الطيران سأترك الطيران وأعود لبلدي فكانت العيون كلها موجهة عليّ وليس لكوني سعودية، بل عمري لم أقد دراجة أو سيارة وشعرت بأن ليس لديّ مهارة في قيادة الطائرة وبعد أسبوعين من الصراع النفسي بدأت أطير في اليوم 3ساعات مع العلم ان أربع ساعات هي الحد الأعلى لطالب الطيران في اليوم.. وكان في بالي أنني مستحيل ان أطير من غير أهلي وكان لديّ تفكير مغاير عما لدى الشباب كوني أول سعودية ولابد ان يكون أهلي (معاي) غير ان أكون مع مدرب، فعادة الطالب لا يعرف متى سوف يطير فأنا نظراً لأن لديّ شعورا بوجود أهلي بجانبي قررت في الأكاديمية أنه خلال اليومين ان أطير وكلمت أهلي وجاؤوا إلى الأردن وكان ذلك في صفر الماضي، فأول يوم طرت ساعتين وثاني يوم طرت والحمد لله وأول مرة طرت فيها لوحدي كان أكثر سعادة من التخرج نفسه وحصلت على رخصة طيران )ذذج(.
هل واجهت معوقات في قبولك في الأكاديمية؟
- كنت أعاني من قصر القامة قليلاً واستعنت (بمخدة) للحاق بأنظمة التحكم وكنت لا أستطيع رؤية الشاشة التي أمامي فالطول هو أبرز معوقاتي في الطيران، ولكن (المخدة) حلت المشكلة (تقولها وهي مبتسمة).
متى حصلت على رخصة الطيران؟
- حصلت عليها في 2003/9/17م الماضي.
وكم عدد ساعات الطيران؟
- المسموح بها هي 50ساعة وحصلت على أكثر من ذلك ولديّ 103ساعات طيران منها مع الكابتن ومنها لوحدي وهكذا..
ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك بعد معرفة الجميع بأنك أول سعودية بهذه المهنة؟
- لديّ قناعة بأن الذي أعمله ليس "غلط" وليس هذا أنني لا أهتم بكلام الناس، ولكن لا أحب الإساءة لأحد وأنا جزء من هذا البلد ولديّ طموح تشريف أهلي وبلدي وأقول دائماً ان رضا الناس غاية لا تدرك. وأنا لا أحب الاستسلام أبداً ومستحيل ان أفعل شيئاً يرضي الناس جميعهم فأنا لو استسلمت أنني امرأة وجلست في المنزل فالناس قد يصفوني بالفشل، وهذا علم وليس شيئا خطأ.. نعم قيل ان هذا "عيب" و"اختلاط"، ولكن أقارن عملي في نفس عمل الطبيبة أو الممرضة والذي هو مختلط بالرجال وأنا أؤدي واجباً.
ما هي نوعية المدربين الذين تدربت على أيديهم؟
- تدربت على يد أول كابتنة فلسطينية ثم كابتنين عربيين غير ان هناك اثنين من الأجانب وفضلت أن أتعلم على يد عرب وان تكون أنثى.
هل طموحك وصل مداه في الطيران؟
- أنا لا أفكر بالمهنة فأنا حالياً حصلت على رخصة طيران ذذج (خاص) ولا أستطيع المطالبة بأي عمل بها وهي بداية وبقي الحصول على رخصة طيران تجاري آلي، وهذه تؤهلني للتوظف من خلالها وطموحي يبقى ان أخدم بلدي ووطني ولم أتلق عرضاً من أي بلد في العمل وأمنيتي العمل داخل بلدي بعد ان تغربت في الدراسة وإن شاء الله أفكر حالياً بدراسة تدريب طيران بإذن الله في القريب العاجل.
برأيك كيف ترين نجاح المرأة السعودية في هذه المهنة الجديدة والتي فتحت الباب على مصراعيه؟
- أنا لا أحب ان أكون قد فتحت مهنة جديدة، فالبعض أخذ هذه المهنة بأنها دعوة لحرية المرأة في السعودية أو تحرير المرأة في السعودية وأنا لا أطالب بشيء والمرأة سواء سعودية أو غيرها قادرة على ذلك.
ولكن كيف توفق المرأة في عملها كطيار، وفي نفس الوقت كمربية في منزلها؟
- الطبيبة السعودية استطاعت ذلك بالتوفيق بين عملها بالمستشفى والمنزل وعلى الزوج ان يتفهم ذلك.
أنت الآن قارنت مهنة بمهنة تحفها المخاطر بالطيران لساعات طويلة؟
- لديّ اقناع بأن الطائرة لا تطير فقط بالميكانيكية المعروفة، ولكن قدرة الله فوق كل شيء وأتمنى ان لا أموت في الطائرة خوفاً من ان يقول الناس أنني تعلمت الطيران ولم أنجح فيه.
هل ترين ان مجال الطيران يعتبر مناسبة للمرأة السعودية خاصة وأنها تحتاج إلى جهد عقلي وبدني؟
- نعم تستطيع ذلك وبالعكس عاطفة المرأة أقوى من عاطفة الرجل، فالمرأة تفكر بتفكير مغاير للرجل.. فالرجل يفكر دائماً بالمسؤولية وعاطفة المرأة هي مصدر قوتها وليس بقوة بدنها أو عقلها.. ولكن لابد ان تحس المرأة بمسؤوليتها كذلك.
هل واجهت انتقادات فور وصولك للمملكة وحصولك على رخصة الطيران؟
- نعم هناك هجوم عبر الإنترنت وبعض الصحف نشرت أنني أسأت للمرأة السعودية أنني كما أسلفت أطالب بالحرية واستغلتني بعض الوكالات العالمية استغلالا سيئا للغاية وكذلك من الأشياء التي أثرت في قيل أنني لست من السعودية أصلاً فأنا من مدينة مكة المكرمة وأحمل جواز سفر سعوديا وأفتخر بذلك.
هل تتوقعين ان يكون هناك نوع من المضايقات لدى ممارستك عملك؟
- هذا راجع للجهة التي أعمل بها.. وأنا لا أتصور ان طيارا يفكر بالإساءة للمهنة وللمرأة وأنا طلعت كثيرا من الرحلات كراكبة فأحياناً أعرف بنفسي وأحياناً أخجل من ذلك ووجدت كل ترحيب منهم.
ما هي أمنيتك من حيث ممارسة مهنتك وعملك في أي خطوط ترين ذلك؟
- أمنيتي طبعاً العمل في الخطوط العربية السعودية وأنا أواجه هذا السؤال بشكل محرج للغاية فأنا لا أحب اجبار أحد أو مطالبة أحد بالعمل.
كيف ترين الصحافة معك؟
- الصحافة خدمتني في البداية مثل التخرج وبعد طيراني
لوحدي بدأت الصحف بالكتابة عني وفجأة اختفوا.
في النهاية كم عدد ساعات الطيران التي كنت فيها لوحدك؟
- كانت حوالي 23ساعة تقريباً.
أول قائدة طائرة ومهندسات طيران ومراقبات جويات ضمن الدفعة
نورة المالكي: أخترت المراقبة الجوية لأنها تخصص نادر
نوف الشيبي: الدراسة صعبة وأحلامنا بلا حدود
مريم اليوسف: هندسة الطيران تخصص ممتع وتدربنا علي العمل في كافة الأجواء
مني الحجي: المرأة تفوقت علي الرجل في الأعمال الميكانيكية
آمنة العبيدلي: أرفض العمل في الوظائف الإدارية والطيران حياتي
في احتفالها الأخير بتخريج دفعتها لهذا العام أفرزت كلية قطر لعلوم الطيران جيلاً جديداً من الفتيات القطريات العاملات بمجال الطيران بمختلف تخصصاته فخرجت من دفعة هذا العام أول قائدة طائرة قطرية، إلي جانب مهندستي طيران ومراقبتين جويتين، أنهين دراستهن وتدريباتهن الكاملة علي أعلي مستوي من خلال أحدث أجهزة الرصد الجوي وطائرات التدريب ومختبرات الحاسبات ومختبرات لصور الأقمار الصناعية.
خريجة قسم الطيران أكملت دورة مكثفة مدتها 76 أسبوعاً في الطيران الأرضي والطيران بالطائرة ذات المحرك الواحد وذات المحركين، أما طالبتا الهندسة فأكملتا دورة مدتها سنتان ونصف السنة تؤهلهما بعد فترة من العمل لتأدية خدمات الصيانة للطائرات، وأنهت طالبتا المراقبة الجوية فترة دراسية مدتها سنتان ونصف السنة في مجال المراقبة والارصاد الجوية بعد تدريبات مكثفة استخدما خلالها محاكي المراقبة الجوية الثلاثي الأبعاد.
تقول الطالبة نورة أحمد المالكي خريجة قسم المراقبة الجوية إنها اختارت هذا التخصص لأنها وجدته نادراً ولا توجد العديد من الفتيات اللواتي اقتحمنه، كما أنه تخصص لا يتعارض مع طبيعة المرأة وشخصيتها، فليس غريباً أن تعمل في مجال المراقبة الجوية، وقد تعلمت خلال دراستي عدداً من التقنيات والخبرات الهامة أبرزها كيفية التحكم في حركة الطائرة سواء في الجو أو في الأرض.
وتشير نورة إلي أن شقيقتها الكبري هي التي شجعتها لاقتحام هذا المجال لأنها قد سبقتها في دراسة التخصص نفسه بكلية علوم الطيران، وتتطلع نورة إلي إثبات وجودها وجدارتها في العمل بمجال المراقبة الجوية الذي تعتبره خطوة مهمة ومميزة في حياتها العملية.
من ناحية أخري تؤكد نوف إسحاق الشيبي أن حبها بمجال الطيران وكل ما يتعلق بهذا التخصص هو ما دفعها للالتحاق بكلية علوم الطيران قسم المراقبة الجوية، ونوف تعد أفضل طالبة أكاديمية في الكورس الخاص بتخصصها، وتقول إن كل كورس يضم 8 مواد يتلقاها الطالب وكانت مدة الدراسة عاماً ونصف العام، ومدة الكورس الواحد 3 شهور.
نوف تعبر عن سعادتها بتميزها في هذا المجال وقالت إنها لاقت الكثير من التشجيع من والدها أثناء الدراسة، وأرجعت سعادتها بالنجاح إلي أنها خاضت أياماً دراسية صعبة مؤكدة أن الدراسة بكلية الطيران ليست أمراً هيناً خاصة مع ضيق المدة الزمنية الدراسية التي تشكل ضغطاً كبيراً أثناء دراسة المواد لكن أحلامنا في المقابل بلا حدود.
أما مريم عبدالكريم اليوسف فقد اختارت تخصص هندسة الطيران مشيرة إلي أن عدداً قليلاً من الفتيات التحقن بهذا التخصص، وهو ما يجعل الأمر يحمل شيئاً من التحدي بالنسبة للفتيات الدارسات، ويركز هذا التخصص علي تدريس مجموعة من المواد الهندسية حيث درس الطلبة مواد الهيدروليك ومحركات الطائرة وأنواعها، إلي جانب دراسة الهندسة الميكانيكية بشكل أساسي.
وتقول مريم اليوسف إن مجال العمل في هندسة الطيران يناسب المرأة لأنه لا ينحصر فقط في الوقوف أسفل الطائرة وصيانتها، بل هناك بعض الأعمال الخاصة بهذا التخصص التي يمكن إدارتها وانجازها في المكاتب، وقد تعودنا خلال الدراسة علي أجواء العمل المختلفة.
وتضيف مريم: فكرت في الالتحاق بهندسة الطيران لأني وجدت البلد من حولي في تطور كبير وسريع، ورأيت أن هناك مجالات هامة ومتميزة يجب أن تقتحمها المرأة، خاصة مع وجود الفرص لذلك.
أما مني حسين الحجي الحاصلة علي أفضل طالبة ومعدل في قسم هندسة الطيران لهذا العام فتؤكد أن الفتاة بمقدورها أن تتفوق علي الرجال في هذا المجال، وتقول مني إن في بداية التحاقها بالقسم كان هناك العديد من الطلاب لكن بعد فترة انسحب البعض منهم ولم يكملوا دراسة هندسة الطيران لأنهم لم يستطيعوا تخطي صعوباتها، أما هي وزميلتها مريم اليوسف فأصرتا علي الاستمرار والاجتهاد حتي استطاعتا التفوق والنجاح بامتياز وجدارة.
وتضيف مني الحجي أن قلة عدد الفتيات العاملات بمجال هندسة الطيران يتيح الفرصة أمامها لتثبت وجودها وتؤكد قدرة المرأة علي التعايش والعمل لدي التخصصات الميكانيكية الصعبة التي قد لا يستطيع الرجال في بعض الأحيان التغلب عليها.
إحدي خريجات العام الماضي 2005 - 2006 وهي حصة المعضادي، حيث تحدثت عن مجال عملها وتجربتها في العمل بالمراقبة الجوية فقالت: نتحكم في حركة الطائرات، ونعطي قائد الطائرة الإذن بالهبوط والاقلاع، ويجب التأكد من أنه لا توجد طائرة أخري بالمدرج قبل هبوط أي طائرة.
وتستطرد حصة: عملنا بمجال المراقبة الجوية يمتاز بأجوائه الممتعة وعدم الشعور بالرتابة والروتين، ونعمل بنظام الشيفت وأعتقد أن ضغط العمل يزداد لدينا في فترة الصيف حيث ترتفع عدد الرحلات، ولا مجال في عملنا لوقوع خطأ لأن ذلك قد يتسبب في كارثة، وأود أن أدعو الفتيات الأخريات لدراسة هذا المجال الشيق والعمل به، خاصة أن بلدنا اليوم بحاجة إلي مجهوداتنا في كل مجالات الحياة.
وتعد آمنة خالد العبيدلي هي الطالبة الوحيدة المتخرجة من قسم الطيران التجاري بكلية علوم الطيران، وهي بذلك تصبح أول قائدة طائرة قطرية تعمل في هذا الحقل، وأثناء الاحتفال بتخرجها قالت آمنة: وددت أن أعمل في مجال جديد وغريب علي عالم المرأة، فغالبية السيدات والفتيات يعملن في وظائف إدارية أو تدريسية، وكانت تجول في خاطري فكرة الطيران، فقررت الالتحاق بالكلية بقسم الطيران التجاري فدرست الملاحة والارصاد الجوية، وكيفية إجراء الاتصالات بين الطيران والمراقبة الجوية والرادار، وفي الحقيقة واجهت بعض الصعوبات في المواد الدراسية خاصة أن جميعها كانت تدرس باللغة الإنجليزية، لكن الحمد لله تخطيتها جميعاً، وقد ساعدني في ذلك أنني أعمل منذ عام كامل مساعد طيار في الخطوط الجوية القطرية، الأمر الذي أفادني كثيراً في صقل دراستي، وأتمني ألا أكون قائدة الطائرة القطرية الوحيدة.