حول حقوق المرأة بين سماء التمني وأرض الواقع



زوات صفية
2009 / 12 / 28

لعل من نافلة القول التأكيد على انه شتان ما بين وهج الشعارات وعناد الحقائق كماقد يكون العامل الزمني سنويا فيما بين ال(10)دجنبر(اليوم العالمي لحقوق الانسان)و(08 مارس(اليوم العالمي للمراة)غير ذي معنى للدلالة على سيفيزية الطواف من(الصفا) هودج المراة الى حيث(مروة)حريم الذهنية الرجولية...واقصد هناحلم المساواة عند حركة نسائية مشدودة (بعقال) القيم الذكورية للرجل المشرقي في المجتمعات العربية وان كان بدرجة اقل عسفا من لفات الرزة لدى الشعوب المغاربية.
ففي مغربنا حتى وان فكت المراة اكثر من واحدة من عقد هذا (العقال) الاعتقال الراسخ في لا شعور الرجل العربي التقليدي بفضل ندية حركيتها المطلبية ضمن سيرورة الحراك الاجتماعي في شموليته ... فما تزال اكثر من بؤرة مقاومة سوداء (متخلفة) تدمي باشواكها انوثة المسيرة النسائية نحو غد اكثر عدلا و رفقا بشقائق الرجال ... نعم لاتنكر الا جاحدات مما تحقق للمراة المغربية واحيانا بنضالية وحدوية جمعت المراة والرجل باتجاه مغرب الغد,مغرب الحداثة و الدمقراطية المجتمعية.
بدءا بالمدونة وانتهاءا بالكوطا في المجالين الشرعي والسياسي مرورا بما تبوأته الانثى من حق نسبي في التعليم والشغل بفعل الحداثيين المغاربة في الدولة والمجتمع باهمية تحرير المرأ ة التي كثيرا ما تسجل ذاتها في طابوهات التمايز البيولوجي... هذا التمايز الطبيعي الذي يحاول ترسيخ اوهام معيقاته بعض قوى الضغط الماضوي... التي تحاول استيلاب نورانية الاسلام وسماحت وتفتح الاصول الامازيغية لتقاليدنا المغربية .
واكاد اجزم ان بعض بؤر التخلف التي قد تكبل خطو الحركة النسائية تعشش حيثما افلحت في تشييء المرأ ة و حجب بهاء اشراقة وجهها:اما زوجة واختا ورفيقة دروب الكفاح الرجولية.
وما اظن المغرب سيكمل انطلاقة تحرره الاقتصادي والسياسي وهو مكسور ... احد جناحيه. وهذا ما يستوجب انعثاق المرأ ة من دونية(تاء) تأ نيثها جسما وفكرا.
فهل تنطبق احلام سماء المرأ ة على ارض واقع الرجل تكاملا لا يفرق بين عقد(العقال) ولطافة إرادة التحرر؟