مناقشة مع صديقتي الملحدة



داليا علي
2009 / 12 / 29

سألتها بما انك ملحدة ومدافعة عن حقوق المرأة وبعد متابعتي لما تكتبي وتعلقي به علي مقالات الزملاء, لم لا تطبقي ما تقوليه في حياتك الشخصية....
تعجبت وقالت كيف هذا؟ من قال إنني لا افعل؟
فاضطررت للشرح...
صديقتي أنا لم أراك يوما ناشطة في حياتك للدفاع عن المرأة والمجالات كثيرة في الحياة وحتى في كتاباتك لم أري لكي أي كتابة تقترحي فيها حركة تقدم فكرة كل ما آري نقد وتحسر ومصمصة شفاه وتبكيت عن حياتك وحياة الآخرين بجانب طبعا نقدك لأي شيء يتعلق بالمرأة ويربطها بالدين لكن ما في أي عمل فعلي غير الكلام السلبي إما في بيتك وحياتك فهذا قمة تناقضك آنت وعائلتك مع ما تقولون... فبرغم إجماعكم علي أن الزواج نظام عفن عفي عليه الزمن والكتابة هنا وهناك عن حرية المرأة في الاختيار والعيشة وعبثية نظام الزواج وتشجيع زواج المرأة من أربع وحرية العلاقات والكلام الكثير الذي تعلقوا به علي المقالات بما يوحي بأنكم تتبنوا هذا الفكرة
وهنا انبرت بمنتهي القوة تؤكد كلماتها ... نعم المرأة مهانة وتعامل كنصف إنسان ما لها من حقوق... تجبر في الزواج تعامل كمواطن من الدرجة الثانية في نظام عفن ما عاد يتماشي مع الحاضر والتقدم فلننظر للعالم المرأة في البلاد الغربية حرة تختار تسافر تعمل لها كل الحقوق وووو
تركتها حتى انتهت من محاضراتها القوية خاصة إنها كانت في قمة الانفعال والحماس كما لو كانت تتبني الموضوع فعلا.. وعندما هدئت بادرتها بالقول
بصراحة بعد طول عشرتي لكي لا يبان هذا أبدا... فانا أراك مكبلة وتكادي تكوني عبده في بيتك عبده يدفع لها لتقوم بالعمل لا عبده وتدفع أيضا عبده بفلوسها ,,
اعترضت وهاجت كيف هذا زوجي متفهم ده أحسن واحد يعرف المرأة ده إنسان مؤمن اشد الإيمان بان المرأة نصف المجتمع ده يشكرني علي كل شيء أقوم به
فعلا يشكرك.. ولم لا ,,,, تعجبت ألا يعجب ما أقول الم تسمعيه مرارا كلما ترك المائدة
نعم نعم ولا أنكر هذا أبدا لكن ألا تلاحظي في كلماتك كلما قمت بعمل شيء .. عندما يترك المائدة...
ألا تفكري يا صديقتي... من الذي يعمل هنا أنت ... مع إنكما تعملا خارج المنزل بنفس الطاقة ... لكن عندما تعودا للمنزل... هو يمد رجلة وبمنتهي الصبر والحب نعم ينتظر أن تقفي لتعدي له الطعام ... وعندما تنتهيا بمنتهي الحب يشكرك... فعلا بمنتهي الاحترام لتقومي لتحملي الأطباق وتنظفي خلفه .... لكنه يدفع لكي يشتري لكي كل شيء... وان كان هذا لا يعفيك من المشاركة الست إنسانة كاملة تعمل وعليها أن تعول نفسها أيضا.... لم أراه يساعدك لم أراه أو أسمعك يوما تقولي انه اعد لكي الإفطار في السرير او دلعك نعم هو يدفع ممكن يأخذك لمطعم لكن هل يساعدك .... هل يعرج علي الجزار او الفرن في رجوعه للمنزل ام عليك ان تحضري الطلبات بينما ينتظرك بمنتهي الحب لتنتهي من كل هذا ... والغريب انك تشعري بعدها بالامتنان لأنه شكرك... وتعتبري انه بذلك يحترم المرأة وتشعري بالامتنان أليس هذا غريب فعلا
عندما يتأخر أي من أبنائك هل يساعدك بسلامته علي إعداد الطعام بعد أن تكوني انتهيت من يوم طويل وتعب ومشقة العمل بالخارج والداخل ام عليك أن تقومي لتعديه ... بالمناسبة أو ليس أبنائك مشاركين في عملية استعبادك بمنتهي الأدب والحب أيضا... لا
ولنترك كل هذا الآن... يا صديقتي هل تتذكري كم مرة رفضت الاستمتاع بخروجه معنا نحن المحجبات المسلمات لأنك لا تستطيعي ان تتركي هذا الزوج بلا طعام... لأنك لا تستطيعي ان تتركي هذا الرجل بلا تسلية...
هل نسيت كم مرة جريت وتركت المجموعة تمرح حتى لا تتأخري حتى لا يغضب... نعم هو لا يمنعك نعم اعلم لكن ألا تري الخيط الرفيع الذي يربطك به ويلعبك به كالعرائس المريونات ... كم ضحكنا من تصرفاتك هذه وقارنا بيننا وبينك قارنا من خروجنا وحياتنا واستعباد هذا الرجل لكي... كما قارنا مزحتك عندما تتكلمي عن الحرية والمساواة ورؤيتنا لهذا الرجل يلعبك ما شاء وأنت لا تري بل تستمتعي وتري فيه قمة حريتك... كم قارنا بينك وبين من تعتبريهم متخلفين يستعبدهم الدين.. وكيف يعاملهم أزواجهم كيف يتمتعوا بحرية واستقلالية وثقة ... كيف يعيشوا الحياة بجمالها بينما تسعدي وتتمتعي بعبوديتك وقناعتك الزائفة بأنك حرة وبأنك تعاشري ملاك الحريات واحترام المرأة... كم ضحكنا من وقفتك في المطبخ بينما يأتي لنا الإفطار في السرير... يا صديقتي كلما نظرت لكي ولحياتك كلما شكرت ربنا علي حياتي .... أنت تعيشي في رعب وخوف بعدم إحساس بالأمان يجعلك ترس في ساقية تجري وتسحقي نفسك هنا وهناك في منظومة الزواج في أسوأ أشكالها من استغلال مادي ومعنوي ونفسي كل الأنواع تسحقي أنوثتك كيانك حريتك وفي نفس الوقت يخدر أعصابك كلمات جوفاء لا يتم العمل بها تردديها ويرددها من يستعبدك ..... وبذلك تصبي جم غضبك علي الأخر وعلي المنظومة التي تستعبدك .... وتنتهي بتشجيع زواج المرأة لأربعة وأنت برغم وضوح احتياجاتك ما تقدري غير عي السيطرة عليها مرة أخري لصالح من يستعبدك... فلم لا تنفذي ما تقولين لم لا تبحثي عن الأربعة....ألستم كعائلة من يقولوا ان الزواج نظام عفن علينا ان نهده مثل الدين... ألستم كعائلة تؤمنوا الحرية وبان لا شيء يمنعكم من تنفيذ رغباتكم مثل الدين وسلبياته ووو
الغريب إنها اقتنعت وكما لو كان الموضوع انقلب لتحدي ردت علي ستري انا ما سأقوم به
بعد عدة أيام عادت لتحكي لي عما فعلت
بعد اختيار دقيق ممن حولي وقع اختياري علي صديقي في العمل هو مسيحي ولكننا نقف سوي إمام الجميع في المؤسسة العفنة التي نعمل بها... وكنت ألاحظ أعجاب بي من ناحيته وعدم نفور منه من ناحتي وبما إنني قررت خوض هذه التجربة علي سبيل تنفيذ تحدي واثبات إني قادرة علي فعل ما أريد وتنفيذ المبادئ التي أنادي بها...
يوم الخميس الماضي بعد انتهائي من إجراءات البيت والتنظيف وخلافة أعددت أشياء بسيطة لتمضية عطلة أسبوع معه صديقي هذا بعد ان اتفقت معه ان يمر علي بالبيت في وقت متأخر لنسافر معا للعين السخنة... وخرجت كان زوجي يتحدث لابني وزوجته....
سألني زوجي علي فين وهو يبتسم... أجبته بنفس الابتسامة ... سوف امضي عطلة الأسبوع مع صديقي ... تعرفه طبعا,,,, أنت عارف إني احتاج للتغيير واحتاج أجرب الدنيا وكما اتفقنا في تعليقاتنا الأسبوع الماضي علي التعددية وحماسك لها شجعني علي خوض هذه التجربة أنت تعلم يعني الاحتياج بقي...
التفتت إلي وقالت لن تصدقي كان أول المنفعلين هو لقد كنت اعتقد أن ابني هو من سيبدأ لكن هو اخذ وقت علي ما استوعب ما يقال ويأخذ زوجته لحجرة أخري ويرجع مندفع ليري ما أل إليه الموقف ....
انا لم اترك لهم خيار او مجال للكلام فقد قلت بمنتهي البساطة إننا يجب ان نكون مثال يحتذي به... وان نطبق ما نقوله ولذلك فقد قررت اضرب الدين والمنظومة العفنة للزواج الحائط قررت أكون مثال فانا لست بأقل من نادين ولن نستمر مكبلين بالدين والتقاليد البالية هذه... نحن عائلة يجب ان تكون مثل للتقدم وهو قريب ونهد كل التابوهات... ونعلنها بصوت عال نحن لا يهمنا لا اله ولا تكبلنا نظم عفنة مثل الزواج ... وعلينا ان نعيش ونستمتع ونمتع أنفسنا وجسدنا عليه عندنا حق... وانا قررت اليوم ان اخذ حقوقي كلها من الدنيا ولن يمنعني احد ... وبالطبع ذكرت زوجي العزيز وأفكاره التي يتبنها ويكتبها ويشجعني علي كتابتها وانني سوف اكون مفخرته بتطبيقي كل ما امن به او آمنا به جميعا وربينا عليه أبنائنا...
وعندما رن جرس الباب اعتقدت ان صديقي حضر فانطلقت لأفتح له... ولكن كانت الحفيدة الجميلة في طريقها للبيت حضرت لتقبل الجد العزيز... وهي كما تعلمي مفخرة العائلة...
وبينما هي في أحضان جدها حضر صديقي العزيز فانطلقت أحييه واضع قبلة سريعة علي شفتيه... وهنا سئلت ببراءة جدها مين ده يا جدوا... وعندما احتار الجد بما يجيب ... واحمر وجه ابني لا اعرف خجل ام ضيق...لم أعيرهم أي انتباه... فما الداعي للخجل... وما معني الخجل... أما هو فعليه أن يجيب حفيدته ويعلمها ما علمني ويجعل منها ما جعل مني ولجعلها تقبل ما يقبله بناء علي ما يقوله
فعلا أنت كان عنك حق كيف نقول فقط وبصراحة كان لازم أخوض التجربة فعلا والحق استمتعت بها وبصراحة لن أتوقف ألان فلم أهدر ما بقي من حياتي علي أن أكون من انا علي ان أقول وافعل ما أؤمن به الست سافرة وأقول لا أؤمن بالحجاب علي ان أقول لا أؤمن بالزواج علي الأقل بين من يفهم هذا وهم عائلتي وغدا سوف أعلنها علي الجميع انا اكفر بكل شيء أنا أريد أن استمتع بكل شيء
سألتها هل يعني هذا سوف تتوقفي عن أعمال المنزل هل ستوزعين العمل علي المقيمين به ام ستستمرين في هذه العبودية
اعتقد بعد خوضك تجربة الجسد عليك ان تخوضي تجربة النفس والتخلص من أسيادك وتكوني حرة فعلا... وعليك ان تعلني علي من حولك انا لست فقط سافرة لكن انا لا أؤمن بإلاهكم هذا انا حرة نفسي
فليس السفور فقط هو العنوان ولكن لكل من حولك انا لا أؤمن بالاهكم انا أراكم متخلفين جميعا مسلم ومسيحي لأنكم تؤمنوا بهذا الهراء
وفي انتظار ما سوف تعود لتقوله لي لعلها تقوي علي هذا أيضا