في مهرجان النور ابدعت المرأة العراقية واثبتت جدارتها



رفعت نافع الكناني
2010 / 1 / 4

1- قرأت كل ما سطرة اخوتي النوريون على هذة الصفحة البهية، وكانت بحق آراء وتقارير ووصف رائع لتلك الفعاليات الثقافية والفنية والاجتماعية، وقد انتابني شعور من الفخر والزهو لما سطرة اخوتي خلال ايام المهرجان في كل من بغداد وكربلاء وبابل من فعاليات اثبتت وبالدليل القاطع ان الارادة القوية والاصرار العنيد كان وراء هذا النجاح الملحوظ . ربما يسأل سائل كريم وما هذا الفخر والزهو الذي انتابك اخي الكاتب ؟ ارد علية بقلب مفتوح ومتفائل واقول ...بأن مهرجان الابداع لمؤسسة النور للثقافة والاعلام قد بدأ وانهى مؤتمره الناجح هذا بامكانياتة المادية والفنية البسيطة وبدعم من اعضاءه وجهودهم الشخصية ، وما تشرفت بة العتبة العباسية المطهرة من كرم الضيافة ، اضافة لضيافة مجلس محافظة بابل ليوم المهرجان الاخير. في الوقت الذي تتكفل فية الدولة يثقلها المادي والاداري برعاية مؤتمرات في الداخل والخارج اقل ثقلا ووقعا من مؤسسة النور، نامل ان يلتف المسؤولين عن الثقافة العراقية ونشاطاتها الى دعم المؤسسات العراقية الثقافية والفنية في الداخل والخارج لانها وجهة العراق الناصع، وهويتة التي يتميز بها عن باقي بلدان العالم فحضارة وادي الرافدين ام الحضارات في العالم . .
2- لقد اثبتت الوقائع ان مؤسسة النور الثقافية كانت المؤسسة الوحيدة التي ارادت ان تثبت للقاصي والداني بان للمرأة دورا مميزا في قيادة المجتمع ومشاركتة في مختلف فعالياتة ونشاطاتة الثقافية والعلمية والفنية والعملية ... لقد كان المؤتمر صرخة قوية مدوية لاثبات وجودها .. هذا ما حصل بالفعل ... لقد حوى المؤتمر ما يسر ويبهج ، حيث كنت اعتقد فيما يشبة اليقين ، بل هو اليقين بعينة ان المراة العراقية تتجة نحو الافق المضيئ !! لقد ارادوا ان يجردوها عن انسانيتها ، ويعتبرونها سقط متاع لا تصلح الا لتربية الاطفال واداء خدماتها البيتية ، ولكنها اثبتت عن اسهامها الثر في مجال الثقافة والادب والفن يقابلة من الجانب الاخر ارادة فولاذية في اجادتها للعمل الاداري والتنسيق الناجح وتحمل المصاعب والعمل الشاق لانجاح هذة التجربة الرائدة . واثبتت ان المرأة ان سمح لها باخذ دورها الطبيعي في المجتمع ، كان نتاجها قوة المجتمع وتحصينة من خلال اسرة سليمة مثقفة ترسخ لهوية العراق الثقافية.
3- انني احملكم فوق الصدر شارة !! للسيدة الانسانة المثقفة الاديبة والشاعرة ثائرة شمعون البازي التي كانت بحق شعلة من نار تضيئ اركان المهرجان بحيويتها وتألقها وروحها المتسامية ، الفنانة التشكيلية الرائعة ايمان الوائلي ، لقد كانت ام احمد لولبا في التحضير للمؤتمر وفي اثناءة وكان لها حضورا تشكيليا بديعا. الاديبة زينب الخفاجي الانسانة الراقية والتي كنت احسدها على قوة تحملها وقوفا لهذة الساعات الست طوال اليوم الاول للمهرجان وبجنبها ابنتيها الجمليتين والتي حملتا ورود العراق لغرض غرسها في بقعة مقدسة الا وهي خارطة العراق الواحد ، والاديبة القديرة زكية المزوري والتي اثبتت ان لها حضورا متميزا لما بذلتة من جهود لادارة المهرجان وتحملها مناصفة التعب مع زينب في وقوفها الطويل على المسرح لتهيئة الاوسمة والشهادات ودروع التقدير وما تميزت بة من كرم حاتمي مشهود ، ونأتي لعريفة الحفل الشاعرة المبدعة سمرقند الجابري التي انشدت الشعر ورتلتة من خلال تقديمها المبدعين لعرض ابداعهم على خشبة المسرح، فكانت بحق شخصية مثقفة ومبدعة راقية واديبة لها مستقبل واعد ، ولا يمكننا ان ننسى الشاعرة والاديبة الوفية وفاء الربيعي التي حطت رحالها في بغداد بعد غيبة قاسية لاكثر من ثلاث عقود من الزمن الصعب في فضاءات الغربة في المانيا، لقد حضرت وشاركت بايام المهرجان جميعها من بغداد الى كربلاء وانتهاءا في مدينتها بابل النور، وكان لها حضور متميزا ونالت تقدير ومحبة الجميع .. هذا ما تسعفني ذاكرتي عن الاخوات وعذرا ان نسيت احدى الزميلات .

ختاما احيي كل من شاركت من المثقفات والاديبات والشاعرات والفنانات في مهرجان النور للابداع وأخص بالذكر منهن الشاعرة والاديبة رسمية محيبس والشاعرة المتميزة منى الخرساني والاديبة حذام يوسف طاهر والكاتبة الاديبة الاستاذة فاطمة العراقية والناشطة ماجدة سلمان محمد والاديبة سلوى الربيعي والاديبة بان ضياء الخيالي والشاعرة الصحفية الاكاديمية ظمياء الربيعي والاعلامية زهرة الربيعي والشاعرة زهرة الحسيني والاديبة سعدية العبود والاستاذة القاصة سنية عبد رشو وشاعرة القت شعرا شعبيا من مدينة الثقافة والادب الناصرية لم تسعفني الذاكرة من ذكر اسمها اسفا واسماء غابت عن ذاكرتي شاركن في المهرجان وكانت هذة الباقة من نساء العراق مفخرة تؤطر لعراق حر وديمقراطي اساسة العدل والمساواة .... والى مؤتمر جديد في عراق يرفل بالاستقرار والمحبة .
(*) مؤتمر (مؤسسة النور للثقافة والاعلام) ومقرها السويد اقيم من الفترة 10 لغاية 13 كانون الاول 2009
وكان اليوم الاول في بغداد على قاعة المسرح الوطني واليومين التاليين في كربلاء المقدسة وفي اليوم الاخير
اختتم اعمالة في بابل .