النساء و النسيان و الانسان



جمشيد ابراهيم
2010 / 1 / 6

النساء و النسيان و الانسان
لا يستطيع الانسان البقاء او العيش دون الاعتماد على الاخرين عندما يفقد ذاكرتة في سن متقدم نتيجة اصابته بامراض مختلفة مثل التزهايمة او باركنسون او هجتنسون. لا توجد حياة للانسان في الحاضر دون ذاكرة الماضي. رغم ذلك يعتبر النسيان جزء من طبيعة الانسان. نحن ننسى لحسن الحظ و لسوء الحظ ايضا و لكن الذكريات الاليمة تدخل الى الذاكرة العميقة اكثر نظرا لان جميع اعضاء الجسم البشري تساهم في خزنها. هناك في العربية كلمات كثيرة تذكر بالنسيان :آنسة و انسانة و انسان و نساء ونسوي و نسوان و ناس. لماذا سمي الانسان بالانسان اذا لم ينسى؟ قد يكون ناس جمع انسان و لكن هل ذاكرة المرأة ضعيفة الى هذه الدرجة لتسمى بالانسة و النساء؟

يقال ان كلمة الانسان يشير الى الظهور لانه من النسيان ولان الانسان لايختفي ولا يتوارى بعكس الجن . و لكن ما هي العلاقة بين الظهور و النسيان في تحديد ما يجب أن يكون الإنسان عليه؟ هل الظهور او النسيان هو سمته البارزة؟ ماهو مفرد كلمة نساء؟ طيب اذا كانت المرأة هي مفرد النساء ما هو جمع المرأة؟ لماذا لايوجد جمع للمرأة مثل رجل – رجال؟ ماهي العلاقة بين المرأة و النساء؟

لا تختلف اللغة الانجليزية عن العربية في الاشارة الى المرأة. فمثلا الكلمة الجميلة المحترمة – ليدي – هي في الحقيقة مشتقة من الانجليزية القديمة و تشير الى دور المرأة كخبازة لا اكثر. تساعدنا اللغة في التعرف على الماضي اكثر من التاريخ لان التاريخ عادة ما ينقصه موضوعية اللغة. اللغة تتكلم لغة تختلف تماما عن كتابات دور المرأة في الماضي. اذكر المرأة كثيرا لكي لا تصبح نسيا منسيا لانها مختفية في لغة فعل - يفعل.
www.jamshid-ibrahim.net.