نساء يتخذن من النصب والاحتيال وسيلة لكسب المال



علي الزاغيني
2010 / 1 / 22


لقد خلق الله المراة باحسن صورة و بأرق مايكون من الاحساس لتكون للرجل الشريك الذي يملا حياته وتناصفه تلك الحياة بحلوها ومرها وتكون له سندا .
ولكن المراة ذلك الكيان الرقيق والتي وصفهن الرسول محمد (ص) بالقوارير بقوله ( رفقا بالقوارير ) قد بدات تتخذ طرق غير مشروعة لكسب المال والسلطة والتاريخ يشهد بذلك.
ريا وسكينة وغيرهن من النساء اتخذن من القتل والخطف والجاسوسية وسيلة لكسب المال ولكن هناك نساء دخلن التاريخ بعلمهن وإبداعهن الأدبي والفكري والرياضي والبعض الاخر احترفن السياسة وتفوقن على الرجل بشكل لا يضاهى .
خرجت البعض منهن من كونهن نساء لا لشئ وإنما لقيامهن بأعمال لا تمت للمرآة بصلة وربما لا سباب خارج أرادتها لا نعرفها , فهو ليس العمل في ملهى ليلي او كأن تبيع جسدها في دور البغاء ولكن اتخذت البعض منهن من النصب والاحتيال وسيلة لكسب المال بطرق سريعة ومريحة ولكنها مذلة ومخزية وانها تعلم ستقع في قبضة العدالة يوما ما .
سوف اروي ثلاث حالات ربما من الاف الحالات التي تم الاحتيال والنصب بها من قبل تلك النسوة التي تتخذ من هذه الوسيلة غاية لجني المال بطرق مريحة وسريعة قد تكون بعيدة من عيون الرقابة .
الحالة الاولى ( سلف المصارف )
كما روى الطالب الجامعي والذي يعمل سائق تاكسي في أوقات فراغه لكسب رزقه ,في احد الايام وفي تجوالي لكسب الرزق اليومي كان زبونه امرأة في ذات هيبة ووقار ترتدي حجاب يتجاوز عمرها العقد الرابع و بعد ان اتفقا على الاجرة المطلوبة كانت سيارته تشق طريقها وسط الزحام , يقول سالتني بدون تردد لما سيارتك قديمة أجبتها انها ليس سيارتي وانما سائق اعمل بها من اجل كسب الرزق ليساعدني على اكمال دراستي الجامعية .
قالت لي انا اعمل موظفة في احد المصارف واستطيع امنحك سلفة 50 مليون دينار عراقي بعد جلب المستمسكات الرسمية مقابل 400دولار لغرض اكمال المعاملة ,يقول لم تسعني الفرحة ومابين تكذيب حديثها وتصديقه اقترضت المبلغ واتصلت بها وبعد الاتفاق على موعد لزيارتها استقبلتني في بيتها أفضل استقبال وسط ترحيب من عائلتها وأعطيتها المعاملة والمبلغ وأحلامي لا تتوقف.
مرت الأيام والأشهر ولكن مجرد وعود كاذبة ولاشى غير ذلك كلما اتصلت بها وأخيرا تم اغلاق الهاتف وخسرت كل شئ ومعه الثقة بالجميع .
ولكنني الحمد لله لم اتخلى عن سيارتي القديمة لصاحبها الشرعي ولو تخليت عنها لكنت الان اشحذ على ابواب الجامعة .
الحالة الثانية (رواتب الرعاية الاجتماعية )
سيدة في العقد الرابع ربة بيت مطلقة لا معيل لها تعيش وحيدة مع والدتها قادتها الأيام لتطرق الأبواب للحصول على راتب الرعاية الاجتماعية ولكنها لم تحصل على شئ .
وأخيرا طرقت باب احد السيدات بعد ان وصل الى أسماعها أنها قادرة على صرف رواتب الرعاية وبعد مداولات وجدال تم الاتفاق على مبلغ 400 ألف دينار عراقي لغرض انجاز المعاملة وبالفعل اقترضت تلك السيدة المبلغ المطلوب وسلمته أليها وهي على أمل بأنها هي المنقذ , وتمضي الأيام والأشهر ولا شئ سوى الوعود التي تسمعها كل مرة ( لم يتبقى شئ سوى إدخال اسمك في الحاسبة والى غيرها من الوعود) .
وهكذا وعلى الرغم من مرور اكثر من سنة ولكن دون جدوى وعند مطالبتها بالمبلغ قالت اصبري فلم يبق ألا القليل ولكن لا شئ .
الحالة الثالثة (جوازات السفر )
عندما كانت النار مشتعلة على ارض العراق وكان جواز السفر حلم بعيد المنال عام 2006 اضطر ابو محمد بعد عجز الاطباء عن شفاء زوجته داخل العراق الى طرق ابواب احد السيدات لغرض ان تنجز له معاملة جوازات سفره ,يقول استقبلتنا كاننا احد اقرب الناس اليها وطبعا عرفت الغرض من زيارتنا اليها .
كان مضطرا للسفر فلذا كان عليه انجاز المعاملة باسرع وقت ممكن وبأي ثمن وبعد مداولات طويلة اتفقا على مبلغ قدره 500 $ للجواز الواحد على ان تكون جاهزة خلال اسبوع .
ومر الاسبوع واتصلت به السيدة داعيته الى بيتها لغرض استلام الجوازات ولكنه لم يستلم الا جواز زوجته وباقي عائلته لم تكتمل ولكنها وعدته ان ينتظر اسبوعا اخر وطبعا لافائدة من جواز زوجته لوحده .
اسبوع بعد اسبوع ولاشئ غير الوعود والعتاب والمشاحنات امام بيت السيدة وانقضت مدة 3 اشهر ولم تكتمل الجوازات ولم يسترجع الدولارات التي سرقتها في وضح النار .
ياترى كم ضحية من الرجال والنساء كانوا ضحية النصب والاحتيال التي تقوده تلك النساء وغيرهن لكسب المال بطرق غير شرعية تؤدي بصاحبته الى ما لا يحمد عقباه .
انتظروني في إبداعات المرأة العراقية المبدعة والمخلصة في مجال عملها وفي كافة الاختصاصات التي تعمل بها وحتى ربات البيوت منهن .