التحرش الجنسي لمؤخرات النساء



ادم عربي
2010 / 2 / 13

قرأت على أحد المدونات خبر عن تحرش جنسي جماعي حدث في وسط البلد أيام عيد الفطر و أدى هذا التحرش الجماعي لهتك عرض عدة فتيات منهن المحجبات و قيل منقبات و منهن المتبرجات
و بغض النظر عن حقيقة الخبر من كذبه فهو مناسب جداً للتطرق لعدة موضوعات إذا تناولنا التعليقات عليه مع فحواه
البعض يرى أن التحرش الجنسي يعكس قضايا أكبر تتعلق بنظرة المجتمع للمرأة، وصعوبة الزواج، والقمع الجنسي.
ويأخذ التحرش أشكالا مختلفة منها التلفظ بعبارات إباحية والملامسة وقيام الرجال بكشف أعضائهم الخاصة.
وعادة لا تفعل المرأة شيئا عند تعرضها للتحرش لأنها لا ترى جدوى من إبلاغ الشرطة كما تخشى فتح الموضوع حتى لا تتأثر سمعتها.
وهذه بعض النماذج لشهادة سيدات:
أتعرض للمعاكسات والتحرش مئة مرة في اليوم. حاولت كثيرا أن أوقف المعاكسات ولكن التحرش لا يتوقف. أرتدي ملابس فضفاضة ولا استخدم مساحيق التجميل، وأمضى أكثر من ساعة كل يوم أمام المرآة لأفكر في طرق لإخفاء ملامح جسدي.
أعود لبيتي يوميا سيرا لأنها مسافة قصيرة تحتاج فقط لربع ساعة أعبر فيها جسرا. وعادة ما يكون الجسر مزدحما ومكتظا بالسيارات ولكن هذا لا يمنع الرجال من التحرش بالفتيات، أي فتيات سواء كن جميلات أم لا، محجبات أم لا.
أتذكر الكثير من التحرشات المثيرة للخوف. تعقبني رجل مرة وفجأة أمسك مؤخرتي أمام الجميع. صرخت لكنه فر ولم يتدخل أحد.
ومرة كنت مع أبي وعمتي وأخذ رجل يحدق في ويلقي قبلات لي. أبي بدأ يصيح فيه ويضربه
-أتعرض للمعاكسات كلما أسير في الشارع حتى في اللحظات التي أعبر فيها الطريق لأركب سيارتي.
بالأمس أوقفت السيارة إمام بيتي وأثناء نزولي من السيارة أمسك رجل مؤخرتي. صرخت فيه وسببته، على الأقل قمت بشيء ايجابي.
أمي قالت لي إنني لا يجب أن أرد عليه ولكني أعتقد أن هذا خطأ. فإذا صمتنا سيعتقدون أنهم يمكنهم التحرش بأي فتاة وأن يفلتوا بفعلتهم.
أعلم أن الصياح في وجه من يتحرش بي باللفظ أو الفعل ليس كافيا ولكنه على الأقل أفضل مما لا افعل أي شيء
- أتعرض للتحرش كثيرا بدرجة لا يمكني إحصاؤها، خاصة في المواصلات العامة.
تعقبني رجل من حافلة إلى أخرى. إذا وقفت وقف بجانبي وإذا جلست جلس بجانبي. في نهاية المطاف صحت فيه حتى ترك الحافلة.
توقفت عن ارتداء التنورات وتوقفت عن تصفيف شعري لدى مصفف الشعر وتوقفت عن استخدام مساحيق التجميل حتى أن خطيبي يسألني لماذا توقفت عن الاعتناء بشكلك كما كنت تفعلين.
حاولت كل شيء لكن دون نتيجة. كنت دائما مبتسمة أثناء السير في الشارع، ولكني الآن عابسة طوال الوقت. ودائما أشعر بخطر أن أحد قد يتعرض لي بالأذى باللفظ أو الفعل.
في الحافلة دائما أشعر أن يدا تحاول أن تلمسني في مؤخرتي. حدث هذا كثيرا حتى أني دائما أنظر إلى المقعد الذي يليني كما لو كنت مجنونة
ولكن ما سبب هذه الظاهره؟ هناك عدة اسباب:
- أن الخطاب الديني فيما يخص قضية التحرش الجنسي يأخذ النصوص الخاصة بالمرأة كما هي ، أو يقدم لها تفسيرا حسب المزاج والهوى حيث أن الخطاب الديني السائد في العلم العربي ينظر إلي المرأة علي أنها مخلوقة لإمتاع الرجل ، ويسجنها في تلك النظرة ، وأن الشباب يتعامل مع المرأة أيضا متأثرا بتلك النظرة.
- أن التحرش بالنساء يمثل نوعا من أنواع العنف ضد المرأة ، وينطلق من نظرة دونية ونمطية لها
- أن البعض يعتبر الأنوثة هي الخطيئةحيث أن التحرش الجماعي يمثل ظاهرة انحراف سلوكي أجرامي ونوع من العنف الاجتماعي، إن النظرة للجسد بطريقة تحط منه هي نظرة موجودة في التراث
وفي النهايه لم اجد سببا لحب الرجل العربي لمؤخرات النساء , اثناء بحثي وجدت الرابط التالي:

http://www.youtube.com/watch?v=iYDL7...layer_embedded