سعوديات تحت مبال الإبل



سامي جاسم آل خليفة
2010 / 2 / 14

يأتي تكريم الدكتورة "فاتن خورشيد" إضافة جديدة في المكانة التي تحتلها السعوديات في المجتمع المحلي والعالمي ، فبعد أن كانت المرأة السعودية تحتل مرتبة عالية وكبيرة تحت مبال الرجال في غرف النوم وتحت عنجهية رجال الدين في المحاكم وتحت أغطية الإذلال في الشوارع والدوائر والمؤسسات الخدمية ها هي تخرج إلى العلن ببركة أبوال الإبل حينما صنعت منها كبسولات لعلاج أمراض السرطان وهذا الفتح العلمي لم يأت من فراغ بل نتيجة سنوات طويلة عاشتها السعوديات تحت مبال الإبل تضيف خلطة وتكون أخرى لتثبت جدارتها وتفوقها حتى وهي تحت بعير آخر غير الذكور التي تعيش بينهم وتحتهم .

حري بنا ونحن نشاهد تلك الإنجازات العلمية أن نقف وقفة احترام لمجموعة البعارين الصحراوية التي ساهمت في رقي المرأة السعودية بما جادت به أحاليلها من أبوال نظيفة ومعقمة وخالية من السموم ويمكن حفظها في درجة حرارة الغرفة لمدة أسبوعين دون أن تفسد وذلك الجود والعطاء السخي من بعارين الصحراء العربية أعتقد جازما أنه سيغير نظرة أستراليا في ترحيل بعارينها إلى مجموعة المتطوعين السعوديين على الأقل من وجهة نظر اقتصادية تكمن في تصدير أبوالها إلى العالم عبر لقحات تؤخذ في العضل أو تحت الجلد وأنا على يقين تام أنها ستجني مليارات الدولارات من تلك البعارين لاسيما أن البعارين الغربية مطلوبة لما تتميز به من شعر أحمر وعيون زرقاء وقدرتها على التحدث والرغاء بأكثر من لغة تجعل قيمة أبوالها ترتفع أكثر من أبوال بعارين السعودية التي لا تفهم غير لغة الحجر والوأد والتهميش وإقصاء النساء في زوايا ضيقة بمسافة ما يستطيع أن يفتح فخذيه لممارسة شهوته ثم ربطها بعد أن ينتهي بقيود الظلامية والرجعية التي اختزلت المرأة في لحاف وسرير وإعداد كبسة تنتفخ منها الأوداج والأرداف .

أعلم أن دعاة الفتنة والمتزمتين والجهلة سيثورون لذلك وسيعلنون الحرب الكلامية لكني أطالبهم بالتريث قليلا وأن يقفوا مع أنفسهم وقفة تأمل ومحاسبة وأنا على ثقة أنهم سيجدون آلاف الحالات التي تعاني الحرمان والحاجة والقسوة وضيق ذات اليد والتحقير العلمي والاجتماعي والقيود في التنقل والحركة وتسفيه الرأي والإذلال والإهانة النفسية والجسدية بل وأظن الواحدة منهن تود أن تكون ناقة صحراوية وتغير اسمها إلى "الهدبا" حتى تنال رضا واحترام بعيرها الذي لا يجيد غير الرغاء آخر الليل بأنفاس تفوح منها رائحة العفن الفكري.

لقد آن الأوان لأن تفهم تلك البعارين قيمة المرأة في المجتمع السعودي وأن تجود بما يساهم في رقيها والنهوض بها فطالما ربضت وما تزال تحت مباله تود أن يرفع شأنها ويساهم في تكريمها علميا واجتماعيا كما فعلت بعارين الصحراء التي جادت بسخاء لا نظير له حتى انتفعت بأبوالها الإنسانية.

أخيرا لا أدري هل أقدم التهنئة لكل امرأة سعودية على النجاح العلمي الذي أنجزته الدكتورة "فاتن خورشيد" أم أقدم الشكر لكل بعارين صحراء السعودية على ما بذلوه من جود وكرم في تقديم كبسولات البول لخدمة المرضى في العالم أم أطالب بعارين الغرف الحمراء وأصحاب التشدد والرجعية ومن يقف معهم ضد حقوق المرأة في المجتمع أن يجعلوا هذا الكرم والسخاء مثالا يقتدون به لتغيير أفكارهم السوداوية تجاه المرأة وحقوقها المشروعة .