كشف النقآب عن المرأة / تحدي المرأة !



إبتهال بليبل
2010 / 2 / 24

كيف للرجل ، أيّ رجلاً أن يتحدى المرأة ؟! سؤالا طالماً أتجهت أفكاري نحوه ، و بإستغراب يداهمني ، فهناك الكثير من الرجال يتساءلون لماذا هي كذلك ، لماذا من الصعب تحدي نوعاً معيناً من النساء ، واحيانا يشعرون بالبؤس في عجزهم عن الأدراك في وجود بعض النساء لتلبية توقعاتها ، على الرغم من أن هناك الكثير منهن من السهل جذبها واحراز نوع من السيطرة عليها وبذلك يكون التحدي عند الرجل هو ضرب من ضروب التسلية المعتاد عليها ، ربما أجدهم مع هذا النوع من النساء هم محظوظين فعلا ، لكن غرور هذا الرجل قد يصل الى درجة التوهم بأن كل النساء متشابهات ليكون تقديره ونظرته عن المرأة دائما بإنها أقل قيمة منه ... فالمتعارف عليه أن الرجل لكي يستطيع السيطرة على أي أمرأة يبدأ أولاً بالتفكير في اكتساح مشاعرها ، وهذه ليست مهارة واعية ولكنها متأصلة في الرجل الذي دائما ما ينفي ذلك ، أنا بدوري أعتبره أرباك هذا الذي يحدث في داخل مخيلة الرجل و جزء من هذا الارتباك نابع من العقائد الموروثة قديماً ووسائل الاعلام ... على الرجل أن ينظر عن كثب فيمن حوله من النساء ، كبداية ، عليه ان يسأل نفسه ، ما إذا كان التعامل مع أي امرأة يكون بنفس الوتيرة أم أن هناك مقاييس تفرض عليه أن يفصل كلا على حدا وفق طريقة التعامل معها ، وهكذا الحال ، فالأمر هنا يعتمد على القوة الروحية للرجل ، وعلى الرغم من وجودها إلا أنه لا يلتفت اليها ولا يفهمها ، ربما هو الآن بحاجة لسحب اعتماده العاطفي عن كل أمرأة يصادفها ، وللرجوع الى الاختلافات بين الرجال والنساء اجتماعيا التي توضحت من خلال عدسة مشوهة في التحيز ضد المرأة من قبل الرجل الذي يدّعي بالتفوق على المرأة والحفاظ على هذا المفهوم من خلال السيطرة عليها ، وهذا بسبب فقدان الوعي في الكثير من الاختلافات الهامة في أوساط المجتمع ، من الصحيح سياسيا التفكير في طمس الحوارالهام فضلا عن وعينا لأوجه التشابه والاختلاف بين الرجل والمرأة ، والرؤية المتمثلة في المساواة بين الجنسين التي ضيقت اكتشاف ما يوجد داخل كل من الرجل والمرأة ... العلاقة بين الرجل والمرأة ليست مستحيلة أو صعبة ، لكن الصعوبة تكمن في أن كل من الرجل والمرأة يعيش في واقع مختلف تماما ، والنقص المعرفي والخبرة المتبادلة فينا هي التي أثارت تلك الصعوبات ، والمهمة التي تواجه الرجل عن المرأة في كيفية تقبل توجهاتها وأرائها ، وتجنب اتخاذ الأختلاف الحاصل في شخصيات النساء ، على أنها محاولات لاحباطه ، الرجل يمكن أن ينظر الى شخصية المرأة بوعي ، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن يكون مقتنع فيها أو مقتنعة هي به ، فلا يمكن بمفهومي أن يتحدى رجلاً أي امرأة أن لم تكن هذه المرأة على قبول كامل بالنتائج التي ستؤول اليها الأمور في النهاية ...