لا سكوت بعد اليوم النساء العراقيات يدخلن في السياسة بقوة



سلام الامير
2010 / 3 / 3

لقد حصلت المراة العراقية بعد نيسان 2003 على حق المشاركة في العملية السياسية وبناء دولة العراق الحديثة دولة الحرية والقانون والاستقرار وعلى الرغم من انها حصلت على نسبة 25% من التمثيل السياسي الا ان هذه النسبة تعد الاكبر والاكثر في المنطقة في حين لا تزال المرأة في اغلب الدول الشرقية خصوصا الدول الاقليمية تعاني من عدم الحصول على التمثيل السياسي على مستوى جيد كما المراة العراقية اضافة الى عدم مساواتها مع الرجل في كافة المجالات الحياتية وهذا يعد انجازا تاريخيا للمراة في العراق في تاريخنا الحديث
النساء العراقيات لسن مستعدات بعد الان للسكوت وعدم مطالبتهن بحقوقهن السياسية وغير السياسية على كافة الاصعدة ولا يستطيع الارهاب الداخلي والخارجي ان يسكتهن وقد فشل من قبل في ذلك
فالنساء العراقيات سواء كن مرشحات او ناخبات يبعثن برسالة للمجتمع بانهن يتحدين الارهاب وسوف لن يثني عزمهن وعزيمتهن اؤلئك الاشرار ولا يستطيعوا منعهن من اخذ حقوقهن في الانتخابات البرلمانية المرتقبة
كأحد الاربعة آلاف مرشح في الانتخابات الماضية تحدثت نبراس المعموري ان دور المراة في الدول العربية هو دور ربة منزل وام في اغلب الاحيان واكدت اننا في العراق نريد ان نثبت ان المراة العراقية قادرة على ان تكون في ساحة التحدي السياسية وتشارك في بناء الدولة العصرية رغم كل الصعوبات والتحديات
قانون الانتخابات السابق اعطى للمراة العراقية نسبة تمثيل 25% وقد ازدادت هذه النسبة لتصل الى ما فوق الـ 30% لان اداء المراة السياسي في المرحلة السابقة كان جيدا بالنظر للظروف والصعاب التي واجهت المراة
ان حصول المراة العراقية على حقها السياسي ليس بالامر السهل فهي ان كانت مرشحة او عاملة لاحد الجهات السياسية فان ذلك يتطلب شجاعة كبيرة وإن على المرأة العراقية إن تتمسك بحقوقها كافة وان تستغل فرصتها في التمثيل البرلماني وان لا تجعل من هذه النسبة مجرد نسبة عددية لا أهمية لها
عدد كبير من جماعات النعف المتشددة خاصة الجماعات الذين لهم علاقات مع القاعدة وايران لا يحترمون المراة وانهم لا يتقبلون ان تختار المراة مصيرها ومستقبلها السياسي
امراة سياسية من الناصرية بيداء عبد تتحدث عن دخول المراة في المجال السياسي وتعتبره تحدي لهؤلاء الاشرار الذين يحاولون ان يضطهدوا النساء وان النساء العراقيات اذا ما استسلمن الى هذه القوى الظالمة وامتنعن عن التصويت في الانتخابات المرتقبة فانهن سوف يواجهن ظروف اصعب من ظروف النساء الافغانيات اذبان حكم طالبان الشر
فاذا لم تثبت المراة العراقية وجودها السياسي وتفرض نفسها كشريك مساوي للرجل في العملية السياسية وبناء الدولة الحديثة وبقوة وعزم فسوف لن تحصل على إي شيء وان عليها ان تسعى لان تكون في موقع سيادي مهم في الدولة فليس هناك ما يمنع من إن تكون المرأة العراقية في احد المراكز السيادية في الحكومة كان تكون رئيسة جمهورية أو نائبه أو رئيسة وزراء أو احد نائبيه او رئيسة برلمان أو على اقل تقدير نائبة رئيس او ان تكون في وزارة سيادية كالخارجية والنفط والمالية وغيرها بل حتى الدفاع والداخلية ونحن نثق تماما بقدرة المراة العراقية على تولي مثل هذه المناصب المهمة في الدولة
نتمنى ان تكون المراة العراقية في البرلمان القادم اكثر حضورا سياسيا واكثر تاثيرا وان تقف مع الرجل على قدم المساواة من اجل بناء عراق لا عنف فيه ولا اضطهاد ولا قمع حريات ولا فساد عراق يعمه الخير ويحوطه السلام ويسوده القانون