مبروك ما اجاكم



ناهد سلام
2010 / 3 / 8

انثى جميلة وفرحة تعم البيت لولادة الوليدة ، لكنها فرحة منقوصة كونها انثى ، للذكر كل شيء مضاعف ، الفرحة مضاعفة ، والولائم ايضا ، والهدايا ، والحرية في التربية ، ووووو

لكنني انثى ، ولم يكن شيء منقوص لي ، فقد اتيت للدنيا بعد ولادة 3 اخوة ذكور ، فكنت المنتظرة ، ورغم ذلك ، ورغم الدلال وحضن والدي واستغلالي لحنانه ، الا انني انثى .
يكبلني مجتمعي بين وقت واخر بقيود عدة ، المجتمع الذي كان اخوتي الذكور جزء منه ، فباتوا جزأء الاهم بالنسبة لي ، واتت قيود اللبس ، والعلاقات الاجتماعية ، ومواعيد التاخر خارج البيت ، وساعات العمل .

لكنني واقولها ورغم القيود : افتخر بانني انثى ، وتحايلت مرات عدة على مجتمعي ، درست وعملت ما ارغب ، صادقت ووقعت في خمائل الحب ، سهرت ولهوت احيانا .
استغفلتك مجتمعي مرارا ، وضحكت من عقول اقفلها دين وكبلتها نظرة ذكورية انانية تمتلك كل شيء حتى الانسان او الانسانة فعليا ، فالذكر يمتلك الانثى في مجتمعنا ، يتملكها من نعومة اظفارها وحتى دفنه لها .
لكننا الاناث اعزائي الرجال قد سخرنا منكم مرارا ، ورفضنا حكمكم ، ولا زلنا نخوض غمار تجربتنا المنقوصة دون كلل ، ان شئتم مدوا ايديكم لنا ، فانتم اهلينا واحبائنا ، وان شئتم تنحوا جانبا .
سلام