دور المرأة في بناء الدولة والمجتمع



ناديه كاظم شبيل
2010 / 3 / 13

المرأة العربية بوجه عام والعراقيه على الخصوص ، اصبح دورها هامشيا في ادارة شؤون الدوله والمجتمع ، نعم فكلما تقدمت عجلة الزمن تتقهقر المرأة للوراء، حتى وان تقلدت مناصب مهمه في المجتمع ،الا ان اصبع الرجل والدين والتقاليد هي المحرك الاول لتفكيرها، وعليها ارضاء هذا الثالوث المقدس .

المرأة التي لا تمتلك الشجاعة الادبيه للمطالبة بحقوقها الانسانية ، لا تستحق الترشيح للبرلمان او الوزاره او اي مركز قيادي . لانها سوف لن تضيف شيئا جديدا لتعزيز مكانتها ، بل سيكون صوتها صدى لصوت شقيقها الرجل او رجل الدين او حتى الشارع.

لكي يكون للمرأة دور فاعل في بناء المجتمع عليها ان تكون مصدرا لتشريع قوانين اكثر انسانيه وعدالة من القوانين المتوارثه من عهود سحيقه ، والتي لعب الدين فيها دورا كبيرا لتخلفها واضطهادها وقبولها بهذا الاضطهاد كقدر سماوي حتى وان كان قدرا لا يمت الى رحمة السماء من قريب او بعيد ، وذلك كي لا توصم بصفات خلقها الدين والمجتمع لدحرها والسيطرة على مشاعرها الانسانيه ، لتعاني نقصا حادا في عواطفها وحياتها كانسانه على كافة محاور الحياة .

عليها ان تقف بصلابه وتقول لا للقوانين الجائره ،لا للتسلط الابوي ، لا للزواج المبكر ، لا والف لا لقانون تعدد الزوجات ، وان تتساوى مع الرجل في كافة مجالات الحياة ، كالسفر بدون محرم ، والطلاق في حالة تلبس الرجل بالخيانة الزوجيه ، قد يعترض البعض على هذا ولكني اقول اليس هذا ارحم بكثيرمن القانون الذي يقف في صف الرجل حين يقتل زوجته بحجة الخيانه، حتى وان لم تتم جميع فصول الخيانه ، بينما عليها تجرع الحنظل في حالة زواجه من مثنى وثلاث ورباع .

لا للزوج الذي يتهرب من العلاقة الزوجية بالسفر المتكرر او العمل في الخرج وحيدا تاركا الزوجة والاطفال في انتظار وانكسار ، فكم من النساء من عانت من مرارة الحرمان والكبت الجنسي سنوات طويلة كون الزوج مسفارا.

وكم من سيدة حسناء اجبرت على الزواج من رجل دميم الخلق والاخلاق ، رائحته تزكم انفها كلما تقرّب اليها ، فتتجرعه على مضض خوفا من عقاب الله وعذاب القبر .

وكم من صبية اجبرت على الزواجمن رجل كان قد طلب يد والدتها ولكن لم تتم الزيجة لاسباب قهرية فتزوج منها ، بعد ان لعبت الاقدار لعبتها فاصبح ميسورا بعد ان كان نكره .وكم وكم والحديث يطول ، والناقدون بالمرصاد ، يتحينون الفرص للاصطياد بالماء العكر لمصادرة حقوق المرأة بحجة اطاعة الله . كأن الله خلق المرأة كي يتسلط عليها الرجل ،لا كي يحبها كما نفسه ، ويعشقها كما حبيبته .

.
عليها اصدار قانون يمنع الاب او الاخ او الزوج او اي قريب من ضربها وتجريحها بحجة التأديب، فالبذر الجيد يأتي بحصاد جيد كما نعلم .
وان تختار شريك حياتها بنفسها لا بترشيح من الاهل ، ثم تكون الطامة الكبرى عندما تكتشف بعد حين اصابته بامراض نفسية خطيرة تختبئ وراء الكرم المفرط للغرباء والنشاط اللامحدود ، تصحبها عصبية وبخل مفرطين للزوجة والاطفال ، او ان يكون ساديا او نرجسيا وماالى ذلك من امراض تختبئ تحت البدلة الانيقة والرقة المصطنعه .

تعاني المرأة الشرقية من ظلم لا حد له ، لا تحتمله حتى الجبال الرواسي ، ولكن وللاسف الشديد ربما يقف الاب او الزوج او الاخ وحتى الابن في تشييد قصر الظلم هذا ، والسبب هو الدين والعادات والتقاليد ، ذلك السم الممزوج بالعسل والذي تسقى به المراة على مر العصور .