الى الاعلاميه السعوديه المتميزه نادين البدير



ناديه كاظم شبيل
2010 / 3 / 24


حبذا لو كان العنوان
: انا وازواجي الاربعه و .......ملك يميني
لله درك يانادين ! كفيت ووفيت وقلت للرجل جهارا ما ينبغي ان تقوله له كل نساء الارض اللواتي رزحن وما زلن تحت نير ظلمه . لم تزيدي شيئا من عندك على الاطلاق ، كل ما فعلته انك وضعت مرآة امام الرجل تعكس صورتك بدلا عنه لتريه حقيقة لم يرها ولم يدر في خلده حجم عهرها ، فثار وهاج وماج ،ليس وحده فحسب وانما بعض الببغاوات ممن ينتمين الى الجنس ( الناعم) لا ايمانا بقانون التعدد الظالم وانما جبنا من سياط الرجل واقسى تلك السياط هو وصمك بماهو انت بريئة منه تماما ، (الاباحيه الانحلال الخلقي ، الالحاد )ومسميات كثيرة من ابتكار الرجل تكون في مجتمعاتنا الرجعيه احد من سيف عنترة .

لقد آلمك سيدتي ،ان تنال المرأة كل هذا الجور (قانون تعدد الزوجات ) وتقابله بالخضوع والرضا خوفا ،او حياء من حق تتجنب الافصاح عنه ،لان تقاليدنا الشرقية الباليه تحرم ذلك ، فهو حق الهي وضع لحكمة الهية لا يعلمها البشر، بل عليهم تقبلها عن طيب خاطر فغيرة المرأه كفر وغيرة الرجل شيمه . هكذا قالوا وصدقنا علنا نحن النساء وكفرنا سرا .
لم يرضى النبي بزواج علي على فاطمة الزهراء ، لان الضره من الضرار ، ولم يتزوج على خديجة طيلة حياتها ، لانها حبيبته ورفيقة نضاله ، ولكن بعد موتها تزوج العديد ، لمصاهرة القبائل العربيه ونشر الاسلام ، حبذا لو ان قانون التعدد حرم بعد ذلك اسوة ببقة القونين التي كانت جائزة وحرمت فيما بعد ، لاسباب اكثر شمولية وانسيابية وانسانيه .

تعدد الزوجات يعني ، وجود اخوة اعداء ، يعني وجود صراعات ونزاعات بين الزوجات ، بما فيه اتهام بالاعراض ، يعني وجود نقص في عواطف الزوجة والابناء لعدم تفرغ الاب التام لعائلته ، يعني تزعزع ثقة الزوجة والاطفال برب الاسره ، يعني الجوع المادي والمعنوي ، يعني الامراض النفسيه التي تؤدي الى تناول المخدرات والقتل ، بالمختصر يعني دمار المجتمع .

عشت في الشرق والغرب ، وعرفت حقيقة كانت غائبة عن بالي سابقا ، ان شرقنا مريض جنسيا ويحتاج الى علاج طويل ، فما ان تخرج المرأة من باب بيتها الا وتلاحقها نظرات الرجل التي تعريها عن ملابسها ، فتطرق الى الارض حياءا وخجلا وكلما تمادت في تجاهله تمادى هو في مضايقتها بالتراوح بين كلمات الغزل الرقيقة الى الفاحشة الى محاولة اللمس في الاماكن المكتظه ،او الاساءة الى سمعتها ان صدته امام الملأ بخشونة وما الى ذلك من الاساليب التي لا تمت الى الرجولة بصلة ( لا اعني بذلك كل الرجال بطبيعة الحال ) فهنالك الرجل الذي يدفع المرأة للكتابة والافصاح عما يدور بخلدها ، وهنالك من يكتب دفاعا عن المرأة كونها الام والاخت والزوجة والحبيبه .
ولكني اعني الرجل السادي الذي يتلذذ بعذاب المرأة بحجة اطاعة الله ، اله مثل هذا لايمكنني عبادته على الاطلاق ،لانني اريد الها عادلا ينصفني كانسانة لها مشاعر انسانية راقية ، اعطني قلبا ودودا صافيا اعطيك حياة نقية هانئه .

الجنس في حياة المرأة لا يعني التلذذ الحيواني ، بل العاطفة الانسانية الرائعه ، التي يدخل في مضمونها الحب والرحمه والمودة . لم تطالبي سيدتي باربعة ازواج كما فهم وعاظ السلاطين وانما كشفتي المستور واعلنت ان قانون ردة الفعل لا يشمل الرجل فقط بل المرأة ايضا ان لم نقل اكثر وهو الاصح ، لانها اعطت اكثر ، الم الليلة الاولى وتلذذه بها ،حملها ومرارة الحمل لا تعرفها الا المرأة الولود ، المخاض وهو قبر المرأة كما يقول المثل ، عدا حالات النزف وظهور بعض الامراض التي تلازم الحمل في احان عديدة ، وهنالك شبح مخيف في حياة المراة لا يعرفه الرجل هو حياؤها الشديد وخوفها من فضاعة الليلة الاولى ، وصبرها على نزواته وتحملها الفقر والعناء وشرقنا يعج بالمشاكل الاقتصاديه فلا ضمان اجتماعي يعوض العاطلين عن العمل ولا عدالة اجتماعية توفر العيش للجميع بكرامة ، ولا قانون ينصف المرأة ويحميها ، بل الشاة اغلى من المرأة في بعض الاحيان (وخاصة في الريف ). حيث تذبح المرأة لاتفه الاسباب حتى ولو كان السبب وشاية من حاقد لم ينل المرام .

اما في الغرب الذي نال الكثير من الجور والظلم والتشهير هو الاخر ، فلم تكن للمرأة اي معاناة او خوف من اعتداء او ملاحقة او تلصص ، تسير الحسناوات في ثقة مابعدها ثقة ،كاسيات عارات دون ان يغمزهن فلان او يلامسهن علان او يسمعهن كلمة غزل واحده تسئ الى كرامتهن ، بل تستطيع المرأة سجن العاشق ان حاول اهداؤها زهورا جميلة تعبيرا عن حبه ( هذا ان لم تكن لها استجابة لعواطفه ) .
يدخل العامل الغربي الى الشقه دون ان يرفع عينه لينظر الى السيدة الشرقية امامه ، يلقي تحية مقتضبة وهو مطرق ويتم عمله دون كلمة او نظرة او اشاره ، لانه يحمل الهه في قلبه وليس لعق على لسانه . نعم ربما يقول لا اؤمن ولكنه يعمل عمل المؤمن ، اما ملحدنا الحقيقي فيلبس جلباب الدين ويلون جبهته باللون النيلي كي يقال عنه مؤمن وهو عار عن الايمان ، يخمس ويزكي ويحج بيت الله الحرام، ويعود بقلب عامر بالمودة وما هي الا ايام قلائل حتى تعود حليمه الى عادتها القديمه .

حتى العاهرة في الغرب يحميها القانون العادل وسأروي لكم هذه الحكايه :قدمت احدى العاهرات شكوى ضد زبون ادعت في افادتها انه اغتصبها، وعندما حضر المتهم قال مستغربا للقاضي : ولكنني دفعت اجرها مضاعفا سيدي القاضي ، فقال له القاضي ولكنها رفضتك منذ البداية لانك لم ترق لها ،اذن انت اغتصبتها وحكم لصالح المرأة وسجن المتهم مع دفع تعويض للمرأة .

حسنا فعلت سيدتي عنما رفضت اجراء اللقاء مع (النواعم) لان المفترض ان يحترمن المرأة الجريئة ويقدمنها بالطريقة المنصفه ان لم نكن اللائقه ، ولي رأيي الشخصي في مقدمات البرنامج كتبته في مقال سابق عنونه ( رفقا بالنواعم يانواعم) .نعم كان تحديا منك ان ترفضي هذا اللقاء الذي اعد للتشهير اكثر منه للتنوير .

اضم صوتي الى صوتك سيدتي الفاضله واقول لا لتعدد الزوجات ، لا للزواج الاجباري ، لا لزواج المصلحه ، لا للزواج المبكر ، لا لزواج الشيخ من الطفله ، لا لارضاع الكبير ، لا لمفاخذة الصغيره ، لاوالف لا للظلم بأسم الله .