لمحة في كتاب ( الأداء البرلماني للمرأة العراقية)



وميض خليل القصاب
2010 / 4 / 9

خير جليس في الزمان كتاب ,كلمه حق تتجلى وانت تقراء كتاب ( الأداء البرلماني للمرأة العراقية) للدكتورة نهله النداوي والذي اعدته من خلال شبكة نساء العراق
ما يمز المطبوع انها دراسه مميزة حول الأداء البرلماني للمرأة العراقيةاذ يمثل دراسة وتقويم لرصد طبيعة الاداء بالطرق الكمية والنوعية وصولا الى حقيقته وجوهره بغية التعرف على كفاءة وطبيعة أداء البرلمانيات اللواتي دخلن المجلس عن طريق الكوتا والقائمة المغلقة,وما أحوجنا في ظروفنا الحاليه من دراسه تقيم اداء المؤسسه التشريعيه في العراق لنقف على مواضع القوه والضعف في ادائها
وتأتي اهميه الكتاب في صراحته المميزة وتعرضه التفصيلي لاداء البرلمانيات العراقيات ووضع جدول يمنحنا فكره سريعه عن دور البرلمانيه خلال اعوام الاربعه الماضيه وعرض نشاط البرلمانين في قسمين:(قياس المشاركة الكمية للرجال والنساء في مجلس النواب العراقي، المشاركة النوعية للنائبات) ,وكونه دراسه تقويميه مميزة لاداء البرلمان العراقي دخل من باب العنصر النسوي لمنحنا من خلال ارقامه وملاحضات الكاتبة البارعه لشرح تفصيلي لمنهجيه العمل البرلماني
ان العمل البرلماني هو جزء من عمل مؤسسات الدولة الديمقراطيةوان هدف البرلمان هو تشريعي ـ رقابي، وعليه يجري تقييم الاداء البرلماني ، ماذا جرى تشريعه من قوانين، وكيف جرت عملية مراقبة مؤسسات الدولة التنفيذية،
وبالتالي تخرج لنا الدراسه بصعوبه تشريع القوانين في العراق وخصوصا ذات النفس الاصلاحي والارسائي للاساس الاجتماعي والتنموي للعراق وضعف الدور الرقابي للمؤسسه والافراد من خلال عدم استجابه عدد من النائبات للاستبيان الذي تم ارساله للنائبات لرفد المادة الاحصائيه للدراسه وهو يدل على عدم توفر الضمير الرقابي
وتتميز الدراسه بأن اعتمادها على منهج البحثي الاحصائي و جدول قياس مشاركة البرلمانيات في محاضر الجلسات،اذ تمت متابعة المشاركات في الفصل التشريعي الثاني من السنة التشريعية الثانية، لقياس المشاركة الكمية ثم النوعية ورفد المادة الرقميه بدور البرلماني اما الاعلام ومشاركته في القضايا المهمه,فنرى قوة لدى بعض البرلمانيات في دعم قضايا حيويه مهمه كنقض المادة 41 وعجز البرلمان عن تقدين قانون شافي لحقوق المرأة والطفل
وضم القسم الأول من الكتاب مجموعة من الجداول منها جداول تبين نسبة المشاركات وغير المشاركات في كل كتلة وحزب وقائمة وجدول نسبة تمثيل النساء في الكتل البرلمانية، بينما احتوى القسم الثاني على الخرائط السياسية والاجتماعية للنائبات وتحليل المشاركة النوعية للنائبات والسلوك البرلماني لهن.
وما يدعو للافتخار بهكذا منجز كونه كشف مدى فعاليه البرلمان مما تستحق ان نأمل ان يتم دعم انشاء برنامج مخصص للرقابه الحياديه من قبل مؤسسات المجتمع المدني لتقيم فصلي للبرلمانين رجالا ونساء حتى يحصل البرلمان على تصور دائم لفعاليه اعضائه
ان الكتاب نموذج مهم لفكر الحكومه الرشيده في مؤسسات الدوله ودور المجتمع المدني الرقابي التقويمي يستحق عليه شبكة النساء العراقيات والمؤسسات الداعمه كل تحيه وهو جهد مميز لباحثه وناشطه عراقيه مميزة بحسها الوطني العالي وليد انصهارها بواقع المأساة العراقيه والمجتمع العراقي الاكاديمي والبرلماني والمدني ذات روح ايثار مميزة بذكرها لمن ساعدها من شخوص وناشطين
تحيه لمن قدم لنا هذا الجهد ونتطلع لتجارب تقيميه اكبر للمساهمة بتطوير العملي التشريعي والتنفيذي للحكومة القادمة لضمان حق الناخب العراقي في الحصول على تمثيل برلماني عادل