حين يكون القلم بيد من لايكتب



نورالعربي
2010 / 4 / 22


ماذا تعني لك الأنثى ؟؟ اسم ليس غريب قد سمعته أكيد وقد تجيبني تعني لك الحنان الجمال الابتسامة .. وان سألتك عن أنثى القلم أنثى الإبداع ماذا تعني لك ...؟؟ قد تهز راسك رافضا اسم غريب أنثى القلم ليس عنوان لقصيدة ولم تتصور انك ترى الأنثى بغير هيئة راقصة أو في المطبخ وتسمح لنفسك أن تتعبدها كجمال فاتن وبراق كشهوة لسد فراغ رغبتك ذكورية جامحة (تسقط ألف أنثى متضرعة تحت قدم شهوة ذكورية لرجل واحد نصب نفسه قاضيا وجلادا لنفس الوقت ) مجرد البحث في قضايا المرأة متعب وشاق ومؤلم وضياع للوقت ..المرأة إنسان ومصيرها الزواج وتربية الأولاد لتخرج للمجتمع رجال أقوياء أشداء ماذا من يخرج الأقوياء ويربيهم ...الأنثى فلابد لنا ان نخرج من قوقعة التزم بتقاليد المجتمع هكذا حكي العالم هكذا حكمت الأعراف مما اضطرني لكتابة هذه المقالة وأنا ابتلع اشد أحزاني حين ينظر لإبداع الأنثى انه(كتبته مرة ) أويتم استغلال هذه المبدعة بأبشع طرق باسم المساعدة ومد يد العون كي تصل بإبداعها إلى ابعد نقطة بالعالم أو على الأقل تحقق ذاتها فيتم الإساءة لها ولإبداعها تحت راية الالتزام الاجتماعي ...وكل هذا يكون في ذمة الريح حين تحقيق المبتغى لماذا كل هذه السطوة الذكورية فالمرأة أصبحت معروفة ومكشوفة من خلال شاشات التلفاز والواقع أذن السبب هو الاحتكاك ؟ فقد أصبح الإبداع حصرا فقط للرجل فهل تذكر الخنساء بإبداعها مثل ماذكر ابوالطيب فقد تم تعريف المرأة عبر العصور الخرقاء بأنها (عبارة عن وعاء وهي مساندة وليست مقاومة ) مازالت نظرة للمرأة قاصرة ومتهكمة لدرجة أن نساء عندهم بدرجة واحدة ناقصات عقل ودين من يساهم في إبراز المرأة المبدعة ان يكون للمرأة عالم خاص لها ام ماذا ومتى تشعر المرأة بهويتها الإنسانية ككيان بشري برزت بالأمس واليوم المرأة المبدعة المتكلمة ولكنها ماذا قدمت ؟؟ فمازالت ثغور مفتوحة أفواهها لتلتهم .... وتطعن بإبداع المرأة تحت مسميات كثيرة وأسباب ومبررات غير منطقية ولا انسانية اكثر مالمفروض ان تعمله ورقبتها تحت سيف محتمل قطعها .... فلابد من ثورة المرأة على المراة فهناك نساء هن ينتقصن من دورهن وينتقدن الكاتبات والمبدعات ويصفهن بشد الوصف المخزي ..وهذه القصة لاتخلو من الحقيقة إحدى نساء انتقدت امراة مثلها وقالت بصوت خشن يخلو من الرحمة والإنسانية كونها تجب البنات فقط (ام البنات)هل انجاب البنات عار تحمله المراة طوال عمرها ووقفت هذه المراة صامتة وكانها عيرتها بماهو مخزي .. ونذكر كلمات الاغنية للمطرب العراقي ناظم الغزالي عيرتني بالشيب وهووقار ياليتها عيرتني بماهو عار ....