من الام الى الام MüfüMü



أقبال المؤمن
2010 / 5 / 28

هذا هو الشعار الذي يحمله مشروع تطوير واعداد المرأة المهاجرة على الاراضي الالمانية . والمشروع تجربة نسائية مذهلة تمنيت لو انها تطبق على ارض العراق الحبيب الا وهو مشروع (من الام الى الام ) .للاسف الشديد لازالت المرأة العربية او الايرانية او التركية التى تصل الى الاراضي الالمانية بصفة لاجئة هي الاقل حظنا من نظيرتها الالمانية في التحصيل العلمي و الحصول على العمل . فالمرأة في العالم الثالث كانت ولا تزال بدون حقوقا تذكر لاسباب كثيرة منها اجتماعية او سياسية او دينية او تقاليد واعرف تعسفية .لذا الحديث عن المرأة في العالم الثالث طويل وطويل جدا ولا يدركه الا الله والراسخين فى ادارة البلاد والعباد الامر الذي جعل المرأة فى انزواء شبه تام عن المجتمع بحجة العيب والحرام وحتى المتعلمة منهن تكتفي بالتعليم القليل وتقبع خلف الجدران بأنتظار العريس الموعود ومن ثم تكرس حياتها مابين المطبخ والتنظيف وبمرور الزمن تغدوا لا تفرق كثيرا عن اي آلة تعمل اوتوما تيكيا الامر الذي يشكو منه الزوج والابناء معا ! نعم هذا هو حال المرأة في عالمنا المشلول نصفه بأبعاد المرأة عن العمل وخدمة المجتمع .


فالاتحاد الخفي والتواطئ المميت بين المؤسسات الدينية والدنيوية في تهميش المرأة له دوره الفعال فى جعل المرأة ضعيفة وغير قادرة حتى عن التعبير عن نفسها فكيف لها أذن ان تعرف حقوقها وما لها وما عليها ناهيك عن الدعم القوي من قبل السلطة الرابعة لهذه المؤسسسات وتواطئها في تهميش المرأ ة لذا نرى 80% من وسائل الاعلام والفضائيات تطبل للفتاوى التى ما انزل الله بها من سلطان لمنع المرأة من المطالبة بحقوقها لانها تنظر للمرأة من باب التحريم فقط كونها تابعة للرجل وخلقت من اجله وفي خدمة ليس الا .


فحرم عليها الملبس والمأكل والكلام والنظر ومواصلة التعليم وحرية الكلملة والاختيار وما الى ذلك لانه يتنافى وارادة الرجل والا فهي عاقة غير مطيعة وستدخل الجحيم وبؤس المصير . فشلت طاقتها منذ نعومة اظافرها فالبيت والمجتمع يعتبرا ألمرأة قاصرا وغير قادرة حتى على اعالة نفسها وان كانت تعيل العائله لا يعترف بها ويصادر جهدها الا القليل القليل منهن وشأنا ام ابينا يعتبر الرجل هو المعين وهو السيد وهو السلطة والقانون معا .ناهيك عن العقاب الجسدي المسلط عليها حتى من الاصغر منها سنا من فئة الرجال !


وأن وجدنا بعض النساء المتميزات او السياسيات فهن مدعومات من قبل السلطات الحكومية لكونهن اما زوجات او بنات او اخوات الحكام او الملوك او واجهات لاحزاب سياسية تلعب على اوتار الشعب بأسم الديمقراطية وحرية المرأة .



لذا اغلب النساء وهن من عامة الشعب عند وصولهن الى البلدان المتحضرة والتي تساوي بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات نراهن في تخبط تام لذا وجد هذا المشروع (من الام الى الام MüfüMü) ولأكثر من ست سنوات بقيادة
شيفا صابر فتاحي Shiva Saber Fattahy وهي أمرة من اصول ايرانية تجيد ثلاث لغات أم لطفين ,خريجة جامعية ومثقفة ولا تعرف المستحيل و يعمل معها فريق عمل اكثر من عشرين أمرأة من مختلف الجنسيات العربية والايرانية والتركية ويدعم هذا المشروع جهات سياسية ومنظمات انسانية وعلى رئسهم عمدة برلين الدكتور اكرستيان هنكه Dr. Christian Hanke ,Bezirksbürgermeister von Berlin Mitte والسيدة كرستينه دروبك Kerstin Drobick , Gleichstellungsbeauftragte des Bezirksamtes Mitte المسؤلة عن تكافؤ الفرص في محافظة برلين .الهدف من هذا المشروع هو رفع مستوى المرأة المنحدرة من هذه الاصول العرقية وذلك من خلال نظيرتها المرأة المتعلمة وفي كل الامور في تطوير اللغة ومعرفة القوانين والحقوق والتربية وسبيل التعليم وحل المشاكل العائلية والمساعدات المالية وكيفية الحصول على عمل .



شيفا صابر فتاحي هذه ألمرأة العصامية مؤمنة بعملها بشوشة مستعدة لسماع الجميع ولا يهدء لها بال الا بحل المشكلة التى تعرض عليها وكما أشرت لا تعرف المستحيل وتؤمن بأرادة المرأة في التغير والتطور المستمر .
هذا المشروع يدعو كل من يرغب او يسعي لتطوير نفسه نحوى الاحسن وانا هنا اعلن لكل أمرة عربية كانت ام ايرانية تركية ام هندية تريد ان تعرف المزيد فباب شيفا صابر مفتوح وعنوانها هو :
Shiva saber Fattahy
Berlichingenstraße 8_11
10553 Berlin -Moabit
Tel. 030 397 409 07
Fax. 030 397 409 23
[email protected]
فكل من لديها أسئلة حول مواضيع روضة الاطفال او المدرسة او التعليم , الصحة والعائلة او من هي بحاجة الى معلومات تتعلق بقوانيين الايجارات , الديون او كيفية التعامل مع الدوائر الرسمية , البحث عن عمل او كيف تحصل على مساعدات مالية .فهناك الكثير من المرشدات على استعداد لاجراء حديث شخصي مع من ترغب وتزويدها بالمعلومات حول العروض والامكانات المتوفرة في المجالات المذكرة . علما ان المرشدات هن ايضا مهاجرات ولديهن خبرة في مواجهة عقبات وصعوبات الحياة في المانيا . التعامل في حل الاشكالات بكافة اللغات .
اتمنى لو ان المرأة العربية المقيمة في برلين تستغل هذه الفرصة لتطوير قدراتها وحصولها على التعليم والعمل علما في هذا المركز يوجد دار للاطفال والشباب من عمر 9 الى 15 سنه متوفر فيه كافة الامكانات من العاب ككرة القدم والتينس والبليارد وتعليم الكمبيوتر والتصوير وعمل الافلام والرسم والخياطة والتغذية وتحت اشراف كادر متخصص وبدون مقابل وللجميع ويفتح هذا المركز من الساعة الثالثة بعد الظهرحتى الساعة الثامنة .
اي بالامكان ان تأتي المرأة مع اطفالها وتكون الاستفادة مضاعفة .
فهل يا تري يأتي اليوم الذي ارى به اطفال العراق في مأمن تام وكادر متخصص يهتم في تعليمه العلوم والفنون والالعاب ويوفر له الاغذية الصحية وحكومة توفر له سبل العيش الكريم والرعاية الصحية التامة في بلاد تطفوا على بحر من الذهب الاسود علما ان مساحة العراق تفوق مساحة المانيا واقل نفوسا منها !
هل نحلم بمشروع مدعوم حكوميا مثل هذا المشروع بقيادة نسوية حكيمة تنقذ نساءنا واطفالنا من الضياع !
ام لا حياة لمن تنادي !