نحن قوم نكره الحب



خالد منتصر
2004 / 8 / 18

( 1)
[ فوبيا الحب مرض جديد إنضم إلى قائمة الأمراض المصرية المزمنة مثل التراكوما والبلهارسيا والأنيميا التى تصيب قلب المواطن المصرى وجيبه ، من أهم أعراضه الخوف من الحميمية، والرعب من البوح بالمشاعر، والفزع من إعلان العواطف، والكذب فى العلاقات، وأمية العشق، والجهل بأبجديات الحب، ومحاولة خداع الذات بأن مانمارسه من علاقات مشوهة هى حب حقيقى، فبرغم أننا أكثر شعب غنى للحب وعن الحب فنحن أفقر شعب فى ممارسته بجد وبحق وحقيقى، فنحن شعب ثرثار فى النميمة عنه ولكننا نعانى من الخرس حين يقترب منا، البعض يدفعه بعيداً وبقسوة، والبعض يمزق جسده بالسكاكين، أما الكل فيتفق على شئ واحد هو أننا فى الحب نرتدى دوماً "ماسك " ونتصرف بتصنع وإفتعال، فنحن لانعيش الحب وإنما نمثله وكأننا كومبارس فى مسرحية مملة معدة، نتصرف معه كأداء واجب وليس كرعشة حياة ونفحة خلق.
[ إنهالت البرقيات الشاجبة والمستنكرة على إذاعة نجوم الإف إم المصرية من أجل منع برنامج "أنا والنجوم وهواك " الذى يقدمه المذيع الشاب أسامة منير والذى يتحدث فيه مع الشباب ويجعلهم يفضفضون عن علاقات حبهم، ولأن الشباب حين يتحدثون عن هذه العاطفة تعودوا أن يهمسوا سراً لأن المجتمع زرع فيهم الخوف وضخم داخلهم عقدة العيب ولم يسمح لهم بالفضفضة فعاشوا على فتات النميمة السرية مابين أصدقاء السن الواحد، وماأن وجد هؤلاء المراهقين نافذة تفتح ليطل منها ولو شعاع ضوء خافت بدأ فى الفضفضة بصوت مرتعش، كان البرنامج يذاع قرب الفجر فى البداية، وعندما نجح البرنامج قرر مسئولو المحطة تقديم ميعاده إلى منتصف الليل فزاد المريدون بشكل جارف ولكنه جارح بالنسبة للأهل الذين يريدون لأولادهم أن يعيشوا كالخفافيش يمارسون حياتهم فى الظلام ويكبتون عواطفهم ليناموا قريرى العيون مطمئنين إلى أن أبناءهم مازالوا أطفالاً لم يفطموا بعد.
إذا كان مسئولو هذه الإذاعة الخاصة الوليدة لم يحسموا أمر منع البرنامج بعد، فإن مسئولى الإذاعة المصرية المصابين بنفس الفوبيا المصرية من البوح والفضفضة قد منعوا وصادروا برنامجاً شبيهاً كانت تقدمه المذيعة بثينة كامل إسمه "إعترافات ليلية "، كان البرنامج قد أصبح كعبة الشباب والمراهقين الذين كانوا لايريدون شيئاً سوى الفضفضة والخلاص من حالة اللخبطة والبلبلة فيما يتعلق بالحب، كانت أصواتهم مرتعشة وكان صوت المذيعة هامساً ففسرته القيادات الإعلامية على أنه فعل إباحى فاضح على الهواء، ونوع جديد من الإذاعة البورنو، فقرروا رفع سيف المنع البتار ومنعوا البرنامج ونفوا مذيعته وأقنعوا أنفسهم بأنهم ملائكة طاهرى الذيل يحمون الشباب من الفساد والإنحلال (وهو الإسم الحركى للحب فى مجتمعنا )، وتناسوا أنهم كانوا مراهقين يعانون من نفس المشاعر المضطربة والأحلام السرية المجهضة، ولكن من منا يتذكر مراهقته وأسرارها، وكأننا المجتمع الوحيد الذى يقفز أفراده من عتبة عبث الطفولة إلى باحة حكمة الشيوخ بدون المرور على سلالم المراهقة المجنونة الجانحة بالطبع من وجهة نظر أهل الحكمة والخبرة والكوليسترول الذين سدوا شرايين الأمل فى حياتنا وفى عواطفنا أيضاً
[ هل تصدقون أن من قال الحب فى الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لإخترعناه قد رفض أهل وطنه الصلاة على جثمانه لأنه كافر وخارج وزنديق !، نعم رفض كهنة هذا الزمان أن يصلوا على جثمان نزار قبانى لأنه كتب عن الحب بصراحة وصدق، كرهوه لأنه فضح زيفهم وكشف حالة العصاب والفوبيا التى تتلبسهم عند ذكر كلمة الحب برغم تراثهم الغنى بقصائد الغزل الصريح قبل العفيف، إنه قبل أن يعرى حبيباته ويبوح بعلاقاته عرى كذبنا المزمن وباح بأخطر سر عن القناع الذى نرتديه دوماً لدرجة أننا ندخل الحياة ونخرج منها بدون أن نحب بجد وهذه كارثة، إنها ليست حياة ولكنها مجرد عيشة
[ قبل نزار قبانى تعرض إحسان عبد القدوس لحملة مطاردة حياً وميتاً بسبب الحب، فقد كان يقول فى ختام برنامجه الإذاعى الليلى تصبحوا على حب، فهاجت الدنيا وماجت وإستفزت غدد الإزدواجية الشرقية وأفرزت هورمونات إدعاء الطهارة والعفة والشرف وإتهموا إحسان بتهمة المجون، وقد كانت الأرض ممهدة أمامهم فإحسان عبد القدوس من وجهة نظرهم كاتب مغرق فى الحسية، وروائى يتخطى الخطوط الحمراء فى رواياته وقصصه، ويلمح إلى ويصرح بالجنس الذى يلوث الحب، وطالبوا بالحب المعقم الذى يتربى فى صوبة لا فى الأحراش والغابات، وظل إحسان عبد القدوس يمثل لهؤلاء شبحاً يؤرق طهارتهم المدعاة فقرروا بعد وفاته أن يقوموا بعملية إخصاء لرواياته الإباحية لتصبح روايات شرعية وقصصاً مطابقة للمواصفات القياسية لتحصل على شهادة أيزو الشرف والعفة، وبالفعل قامت إحدى دور النشر بحذف العبارات المخلة والسطور الإباحية التى تتناول الحب، وخرجت بطبعات مهذبة مؤدبة مثلما قامت الجهات الرسمية من قبل بقصقصة ريش ألف ليلة وليلة ومنعها من الطيران والتحليق بدعوى نشر طبعات منقحة، وهى الصيغة المهذبة للدعبسة واللغوصة فى أدمغة البشر وقلوبهم ومحاولة عمل كتالوج حكومى للعواطف وباترون فقهى لمشاعر الحب، وهكذا لوحق وطورد إحسان عبد القدوس حياً وميتاً ليس بسبب كتاباته النارية فى السياسة ولكن لكتاباته الصادقة فى الحب وتشريحه الصريح لعلاقاته و التجول الحر فى سراديبه وكهوفه السرية .


( 2)

[ لدى حساسية خاصة من عبارة "وقع فى الحب"، فهذه العبارة قد ضللت الكثيرين ومنحت إنطباعاً مزيفاً عن ماهية الحب، وإتخذها الكسالى شماعة لتعليق فشلهم العاطفى وأنانيتهم ونرجسيتهم المفرطة عليها، فنحن عندما إعتنقنا هذا المبدأ ورفعنا ذلك الشعار وضعنا قاعدة خطيرة وهى أن الحب مثل الأتوبيس علينا أن ننتظره فى المحطة حتى يصل إلينا ونصعد على درجات سلمه لننحشر فى أجساد راكبيه، مثله مثل الوحى فى الشعر الذى يهبط من وادى عبقر على المبدعين بلاسابق إنذار، وأيضاً مثل الحفرة التى نغطيها بفروع الأشجار وبقايا الأوراق الذابلة ليقع فى فخها أى عابر سبيل !.

[ نحن لانقع فى الحب، بل نحن ننمو فى الحب، هذا هو المفهوم الذى لابد أن يحكم سلوكنا تجاه هذه العاطفة الجميلة التى تم تشويهها وإبتذالها حتى صارت بلامعنى مثل الماء النظيف بلاطعم ولالون ولارائحة !، لابد أن نفهم أن الحب كالبذرة الصغيرة لابد لها من الرى والرعاية والجهد حتى تنمو إلى نبتة ثم شجرة كبيرة يستظل بظلها الحبيبان، والحب ليس نباتاً شيطانياً يظهر فجأة وليس أيضاً نبات صبار يحتمل هجير الصحراء الموحشة وجفافها القاسى، إنه زهرة رقيقة تحتاج إلى مزيد من العناية والبذل والتنازلات والتخلى عن النرجسية حتى تخرج من الصوبة المعقمة لتضرب بجذورها قوية وسط الأحراش والعواصف وبراكين المجتمع الذى لايكره شيئاً فى الكون مثل كراهيته للحب، فهو يتغنى فى العلن بإسمه فى كل وقت ويغتاله ويغتابه فى الخفاء فى كل مكان، ولكل هذه الأسباب وغيرها تملكنى الفرح حين عرفت أن باحثاً أمريكياً هو ليو بوسكاليا قرر تدريس الحب، ومن أجل هذا الغرض وضع بوسكاليا "كورس" مكثف فى الجامعة للكشف عن غموض هذا الكائن الذى يولد فى مجتمعنا بعملية قيصرية، ويشيع بجنازة صامتة، ويدفن فى مقابر الصدقة !.

[ ليو بوسكاليا من أصل إيطالى يمتلك دفء وحرارة ونزق وجموح الإيطاليين لذلك لم يفهمه المجتمع الأمريكى فى طفولته وتعامل مع أسرته بعنصرية، وعندما كان يدرّس فى إحدى الجامعات الأمريكية إنتحرت إحدى طالباته ولم يعرف هو لماذا إنتحرت ؟، وإستبد به حزن شديد وأيقن أنه مخطئ فى حقها لأنه لم يحاول أن يفهمها ويقدر كم هى محتاجة إلى الحب، وفى مجتمع مثل المجتمع الأمريكى يلتقى فيه الناس ولايتلاقون، كان على بوسكاليا أن يستدعى مخزون التواصل الإيطالى الحميم ويعطى كورساً أوبرنامجاً دراسياً فى الحب، وبالطبع إتهمه زملاؤه من الأساتذة بالجنون والشذوذ والتفاهة، ولكنه واصل طريقه ليصبح أشهر أستاذ فى علم الحب !.

[ يؤكد كتاب بوسكاليا على أن الحب سلوك مكتسب، وهو مايناقض البديهيات التى تربينا عليها، وهى أن الحب سلوك فطرى يقترب من الوظائف البيولوجية مثل الأكل والتنفس، وأكد أيضاً على أن الحب مشاركة وليس عطاء بلاحدود، فهو لايعيش فى يوتوبيا مزيفة وإنما يقرأ واقعاً حياً نابضاً، حاول معه أن يحذرنا من أننا بالفعل نعيش مع بعضنا البعض ولكننا جميعاً نموت من الوحدة.

[ البداية لكسر هذه الوحدة الباردة أن نكن أنفسنا، فقديماً رفع شعار "إعرف نفسك"، ونحن حالياً نرفع شعار "كن نفسك"، ولاتندهش عزيزى القارئ وتتساءل "ماأنا نفسى أمال أنا مين؟"، والإجابة للأسف أنت لست نفسك ولكنك النموذج الذى يريده المجتمع لك فى اثناء صناعته لخرافة المواطن الصالح، فأثناء طفولتك مثلاً وحين تطلب منك مدرسة الرسم أن ترسم شجرة فأنت تحصل على إعجابها وعلى درجتها النهائية حين ترسم شجرتها هى وليست شجرتك أنت، وتظل طوال حياتك ترسم شجرات الآخرين وتسير فى طرقهم المعبدة، وتسكن فى مساكن أفكارهم المعلبة سابقة التجهيز، فالبداية الصحيحة والسليمة هى أن تهرب وترسم شجرتك أنت، وتضحك حين تريد أن تضحك وتبكى حين يخنقك البكاء، وفى هذا المعنى يكتب ليو بوسكاليا " لاحاجة بنا لأن نخشى أن نلمس، وأن نشعر، وأن نبدى الإنفعال، إن أيسر شئ فى الدنيا هو أن تكون "كماأنت "، وإن أشق شئ تكونه هو مايريدك الآخرون أن تكونه"

[ من أهم الخرافات التى تقتل الحب خرافة الكمال، فالشخص المحب لاحاجة له أن يكون كاملاً، بل إنساناً فقط، ونحن كثيراً مانخاف على أن نقدم على فعل أشياء كثيرة لمجرد أننا لانستطيع فعلها على نحو كامل، فلاتخافوا من النقصان، وثقوا فى إمكانية التغيير، فالتغيير هو الشئ الوحيد الثابت فى هذه الحياة، وعليك أن تعرف أن نقيض الحب ليست الكراهية، وإنما هى اللامبالاة وفتور الشعور، فإذا كرهنى شخص ما فلابد أنه يشعر بشئ ما إزائى وإلا مااستطاع أن يكره، والذى يكرهنى لى طريق معه، أما الذى لايبالى بوجودى فلاطريق معه، فإذا وجدت نفسك لاتستطيع التفاهم مع من هم بجانبك على مسرح الحياة فلابد أن تغير مشهدك وترسم ستارة خلفية جديدة لمسرحك، وتحيط نفسك بممثلين جدد، وتكتب مسرحية جديدة لتؤديها بصدق، يقول الكاتب اليونانى كازانتزاكس صاحب زوربا " لديك فرشاتك وألوانك، فإرسم الفردوس وإدخله آمناً ".

[ الحب يحتاج إلى الحرية، والطيور لاتغرد أبداً فى الكهوف، والمجتمعات الديكتاتورية تغتال الحب، والمواطن المقموع يجهل الحب، ونحن فى مجتمعاتنا نمثل الحب ولانحياه، ونرتدى قناعاً أثناء ممارساته ونزيف مشاعرنا لنرضى الآخرين ونتكيف مع السائد، ونظل ننتظر الحب ولكننا فى الحقيقة ننتظر "جودو " البطل الغائب فى مسرحية العبث الشهيرة، ولانعرف أن الحب ليس للتفكر والتنظير ولكنه للخوض فيه والممارسة من خلاله، والحب شئ مختلف تماماً عن الإحتياج ويتم تعلمه منذ الطفولة، فمثلاً إذا كانت الأسرة من تلك الأسر التى تجاهر بعواطفها فسوف يتم تدعيم الطفل بإستجابة إيجابية عندما يعبر عن هذا، فيقفز الطفل إلى حضن أبيه ويزرع قبلة على فمه، قبلة خصبة حافلة بالحيوية، فيرد الأب عليها بود وفرح، وهنا تبدأ أول رسالة تعليمية عن الحب، أما إذا حمل الأب الطفل بعيداً عنه ناهراً إياه قائلاً :

-الرجال الكبار لايحضن بعضهم البعض !.

[ بالطبع تؤدى مثل تلك الرسالة السابقة إلى خلق شخص من الممكن أن يكون مقبولاً إجتماعياً لكنه وللأسف منبوذ وأخرس عاطفياً، وهذا القبول الإجتماعى المزعوم والذى يسعى إليه الجميع يؤكد على أن الحب صناعة إجتماعية تشكلها للأسف الثقافة السائدة وليست الذات الصادقة، ومن الأمثلة الثقافية الصارخة التى تشكل الحب مثال اللغة، فاللغة لها مضمون عقلى وعاطفى، وكلمة مثل "حب " حملتها اللغة فى ثقافتنا معنى الإثم والذنب والخطيئة، ، ولهذا نقول كما قال أحد علماء اللغة أن اللغة تمجيد للحقيقة، وغالباً ماتتوه الحقيقة فى سراديب اللغة.

[ من أين نتعلم الحب ؟، نحن نتعلم الحب من الأغانى والسينما والشعر والإعلانات...الخ، تعلمنا الحب على أيدى عماد حمدى وفاتن حمامة، وصنعته لنا متروجولدين ماير، وحلمنا به مع إعلان برفان منعش لاتقام علاقة حب بدون أن نشم عطره النفاذ من خلال الشاشة !!، إننا ولدنا وعشنا وشاهدنا نموذج الحب وكتالوج العواطف وباترون المشاعر ولكننا للأسف لم نشاهد أو نعش الحب نفسه، والنتيجة أن كل إثنين أحبا إكتشفا فى نهاية العلاقة أنهما تحولا إلى جثتين.

[ هناك درجات للحب..نعم، هناك أنواع للحب..لا، ودرجات الحب يحددها التعبير عن الحب، ويجب ألانفترض أننا يمكن أن ندرك الحب ونشعر به بدون تعبير، فنحن قد نسينا الطبطبة والربت على الكتف والحضن، كل هذا من أجل شئ تافه أوبالأصح خوفاً من شئ تافه وهو ألا يفهمنا الآخرون خطأ !، والسؤال الذى يفرض نفسه هل هذا الخوف يساوى أن ندخل جحورنا بهذا الشكل المفزع ؟، علينا أن نطبق قول بوسكاليا للإجابة على هذا السؤال، فهو يقول " الحب فى حاجة للتعبير عنه جسدياً ".

[ على المحب أن يقول لنفسه من آن لآخر إنى أحب لأننى يجب أن أحب، لأنى أريده، أنا أحب من أجل نفسى لا من أجل ألاخرين، إننى أحب من أجل مايكسبنى الحب إياه من مرح وبهجة، فإذا دعمنى الآخرون فسيكون ذلك طيباً، لأننى أريد أن أحب، ولنستمع إلى تلك الأغنية اليابانية التى تقول :

أما وقد إحترقت صومعة غلالى

حتى سويت بالأرض

فإنى أستطيع الان أن أرى القمر !!

فلو فشلت فى علاقة حب فمن المؤكد أنك قد إستفدت، ولاتيأس ولاتبتئس فمن المؤكد أن هناك شيئاً ماأجمل

[ أما لماذا يفشل الحب فهذا هو السؤال الخطير ؟، إنه يفشل أولاً لأننا كيانات كسولة تخشى التغيير، وثانياً لأننا لانعرف كيف نحب ذواتنا وأنفسنا، وهذه ليست دعوة للنرجسية ولكن من المؤكد أن من لم يعرف أن يحب ذاته لن يعرف حب الآخر، وحبك لنفسك هو أن تناضل لكى تعيد إكتشاف تفردك، وأن تصونه وتحافظ عليه، إنه يعنى فهم وتقدير فكرة أنك سوف تكون "أنت " الوحيد مدى حياتك على هذه الأرض، وتذكر أنك تعيش بأقل من 10% من طاقتك الكامنة، وأخيراً الحب يفشل عندنا لأننا مرعوبون من الإختلاف، ومن تحمل المسئولية، والحب ملخصه إثنان مختلفان يحبان ويتحمل كل منهما مسئولية ذلك الحب، لوفهمنا ذلك من المؤكد أننا سننجح فى الحب.