عجبي السؤال ...!



مكارم المختار
2010 / 7 / 23


عجبي السؤال ....!!!

في أي محفل وفي كل زمكان يتربص النساء ذات السؤال و أن تباينت صيغ صناعته و ديباجتة أو طريقة طرحه ،وكأنه أيقاعا لتحير أو ترصدا لهفوة أجابة مهما كان السبب و لآي مبرر ، المهم قد تكون الغيرة الجندرية أو التعالي الذكوري متناسين أن ألانسان ذكرا وأنثى رجل وأمرأة خلق واحد من نفس واحدة وأن كانت هناك قوامة .

أين دور المرأة ...؟؟ ذلك هو
عجبي ....!!
دورها ..!؟ مذ خلقها ألله الباري عز وجل في وقت واحد و أدم من طين واحدة ؟ دورها من حواء أم البشر زوج أدم ونريتهما ، حواء من أرادها أدم مراة يرى بها مجده وفكرة تستفزه ورضى له في حياته وفي أخرته صاحبته وشريكته وبما أوعد المتقون . الكينونة مؤنثة وكما المرأة أنثى وهذه الدنيا مؤنثة والكل يخدمونها والرجال يعبدونها وكما ألارض مؤنثة ومنها خلقت البرية وعليها وفيها كثرت الذرية وكما الطبيعة أنثى ، وهذه النفس مؤنثة وهي قوام ألابدان
وملاك الحيوان ، ولو لا الحياة لم تصرف ألاجسام ولم تتحرك ألانام لآنها مؤنثة ، وهي ألهام الشعراء والفلاسفة وألادباء والكتاب والعباقرة ،هل تغنى شاعر بعين الرجال وتمدح سواد شعر غير شعر المرأة وتغزل قواما غير جسد المرأة
عجبي السؤال .. !
هل غاب عن البال أن سور بكتاب ألله الكريم بأسم النساء وللمرأة ؟ كيف وفي " المجادلة " و " الطلاق " و" النور" و " النساء " ذهبت الحروف وقدست ولا أجحاد منذ التكوين ، و" بلقيس " كانت تحكم قوما وهم لها طائعين و " أسيا " زوج فرعون بصبرها على عمله وبلاءها به ، وتلك خولة بنت ثعلبة ألانصارية وظهارة زوجها لها وشكواها الى ألله حتى أنزلها حكمه في " المجادلة " . و " مريم " العذراء البتول التي نفخ فيها سبحانه من روحه ، تلكم هن نساء ألله أماته من عباده ، وهل ذلك ليس ب دور .. ؟.
الرجل رجل لكنه بحاجة لقناع يخبيء وراءه تعسه وعجزه ، وألعوبة يفرح بها ووسادة يتكيء عليها ، جميلة تعجبه وفاتنة تأسره وذكية تلهمه وطيبة زوجة له .
هل يتناسى الرجل أيكاله المرأة أمرا يستحب ألا يظهر فيه دون أو أقل ، وهل من أنكار أنه يتهرب ترتيبا وتنسيقا لآمر ويوقعه على عاتق المرأة أيلاءا ومهمة ، تلك لك مسؤولية وعليك تحملها طوعا أو كرها ، كم من ألاباء من يتحجج بناته (عنهن ) زيجة مطالبه قسرية ومبالغة ، وكم من زوج كال زوجته التفاوض مع أهلها لتتم عنه أمرا وتحتوي موضوعا يبريء نفسه من تعبعته أو مسؤوليته ، وأن كانت المرأة ضعف فهو ممزوج بقوة وحنان كامن في صورة قسوة وحب قريب ببعده عن الكراهية وبسمة زائلة مختبئة تحت الجفون بفرحة حزنة .
ألام دور لآمرأة يسمو بعواطفه وأجل المعاني وسعادة بكل مسراتها وحياة بكل نبضاتها هي جوامع الرطوبة من مياه الحنان وجفاف العتاب حين التسامح وهواء النفس وشهيقه حيث الخنقة والحسرة عبرة تبتلعها وأنت حائر أزماتك ومعاناتك حين تستعرضك عواطفها وتؤثر ميولك من ميولها ، هي التضحية حين يكون الصفح ودنياك حين يكون القلب وسعادتك حيث الجمال ، وهل من علم بغير معرفة وكرم دون كرامة ونور من غير شمس ومشاعر بعيدة عما يقال شعرا ومذ كان ألاولون وها نحن حتى لتمتد السنون لما بعد القرن العشرين ، ويقال عنها أنثى لآنها أمرأة ، تلك المطواعة تكابد ويحسب أنها ليست علما وصناعة .
عجبي السؤال ..!
كم من رجل أستخلف أمرأة حمل أرهاصات الحياة وتحمل أثقالها ، وأخذت دور ألاثنين ، الرجل ـ المرأة ( ألاب ، ألاخ ، ألزوج ، ألاب ـ ألام ، ألاخت ، ألبنت ، ألزوجة ) حتى عزز ذلك كيانها وشخصيتها ولم تختزل من شخصها شيئا قد أنملة . وكم من رجالات ما نظمت سطوح مكاتبهم ولا رتبت أعمالهم ألا والمرأة كانت ألمدبر والمدير لها ، وكانت في ذكر مواعيد ألاعمال وأرتباطات العمل ساعة جهدها رقاص دقائق وسعيها ما بين جزئياته وثوانيه ، كيف لا والقول قيل " وراء كل عظيم أمرأة " .
وبعد هذا يسأل أين دور المرأة ..؟ أليست هي من خلقت البسمة حين بادلتك الحب على وجهك وأخذتك ألى عالم ألاحلام والهيام لتصحو على أمان يحققه زواجك منها ، وسمعت من ثغرك قهقهات الفرح ضحكا حين بشرت بألابوة وحمل ذريتك منها ، تجدها حين تكتشف أن لاأحد حولك سواها ومنها وبها تتعرف على ذاتك ، معها ترفع صوت ضحكتك لتستر بها وتخفي همس بكاءك ، معها كل ألادوار تناسبك ولولاها ما عرف دورك وما كان ، ومعها تتزاحم أحلامك حين تغمض عينك ل أ لا تستيقظ على وهم و كي لا تتألم حين تتلوث ألاشياء حولك من ظلم نفسك دون نصرتها لك .
عجبي السؤال ..!!
دور المرأة حين تلتقيها زحمة العمر لتنسج حلم تعيش طقوسه وتفتح مدن أحلامك لتسكن اليها ، وتصبح عينك التي ترى فيها ودمك الذي تعيش به وتخبيء هي لك العمر وتملآ حقائبك بأيامه لتضع سعادتك بين عينيك وتحقق أمنية حين تلتقيك بعد أنتظار ، هي العيد لك حين يأتي والربيع وأمطاره وحنين يطرق بابك والعمر حين يمضي ، هي أختيارك .
كثرما تكون لك النصح وأن كنت لها تجريح وعطاءا في حياتك يحقق لك هدف ، المرأة معروف ورحمة شهامة وحب سعادة وعقل أبتسامة وقناعة ، طمأنينة وصداقة كنز يرتجى و أن ساد وأنتشر فهو نادر . وهل في أستغلال المرأة " دورا " في أعلانات من صناعة الرجال للترويج والتسويق ألاستهلاكي وتبني الفضائيات والشاشات التلفازية عروضها الاعلانية لمنتج جديد أو واسع " الصيط " والانتشار للمضاربة بتسويقه وأحتكاره علامة ليست عامة حسب بل دعاية " أنثوية " ، مكافئة على دورها الريادي ألايجابي ك " أمرأة " ، وكأنه عالم أنثوي يعتزل الرجال ويغفل عنه وفي الحقيقة تبصيرا بكنه المرأة وتشويقا كونها " أمرأة " وبما لايغفل عنه الرجال لتبيت صورة المرأة مفتاح الاستهلاك بدل أن تكون حبيسة ألاطار الواحد فيتأصل دورها ـ تبعا ـ ل رضا الرجل وتحريض للمرأة ألام ألا تكون الطباخة وغسالة الصحون فقط ، ولتبيت كمن لا يسترضي قناعة دور المرأة ، وما تعمل عليه " الميديا " ك مانح ألاستقلالية لها بما تنتجه أعلاميا ..!!
والسؤال ...؟؟
هل تجاوز دور المرأة " السطح " ..؟