المرأه اهم عنصر من عناصر واسباب نهوض المجتمعات المتقدمه علي مر العصور



جورج المصري
2004 / 8 / 28

من المؤكد ان من اسباب تخلف المجتمعات الشرقيه هو النظره الاستهتاريه بقدرات المرأه ، و اعتبارها اقل قدره علي تحمل المسئوليه او اتخاذ القرار.
في حين انه ثبت لنا بالدليل القاطع ان الاناث لديهم قدره علي التركيز و الاستيعاب تفوق قدره الذكور في مراحل التعليم الاولي. وهي المراحل التي تتمع المرأه وهي طفله بأعتبارها انسانه وليست هدف للمتعه الجسديه للرجل.
عندما يبدئ المجتمع الشرقي بسحن الانثي بمجرد ان تحيض وحرمانها من حريتها الشخصيه في الاختيار تبدئ المرأه في التراجع الي الصفوف الخلفيه وتحرم من حقها الطبيعي كانسانه لها الحق في التعليم و اختيار طريقها سواء في الاستمرار في الترقي في درجات التعليم او العمل .
من الغريب ان الحكومات تشترك في ظلم الرأه معتمده علي نصوص دينيه لاتتمشي مع الحقائق العلميه او الي ماوصل اليه البشر من تقدم وكأن الحاضر هو حاضر للرجل و اليوم مازال يوم من ايام القرن السابع الميلادي للمرأه الشرقيه. شد انتباهي رساله من احد السيدات القارئات لموقع الحوار المتمدن عندما قالت انها مهتمه بما ينشر عن حريه المرأه في الموقع وانها مهتمه بحريه المرأه من ناحيه الحريه الجنسيه؟
في اعتقادي الشخصي ان اهتمام تلك القارئه اهتمام في غير محله حيث ان الحريه الحقه لاتبيح سواء للرجل او للمرأه الحريه الجنسيه بالمعني الخاطئ . فلاالرجل او المرأه تقاس حريته بحريه ممارسه الجنس مع كل من هب ودب مهما كانت اسباب الاباحه.
العلاقه الجنسيه بين الرجل و المرأه تمثل الفرق مابين الانسان و الحيوان كلما ارتقي الانسان في تفكيره وكلما كانت الحريه الحقه متاحه نجد ان المجتمع بصير مجتمع فاضل علي العكس تماما ينحصر تفكير الشباب و الشايات في المجتمعات غير الحره في ممارسه الجنس لانه اول الممنوعات علي قائمه المحرمات في حين ان هذه المجتمعات تمارس دون تمييز كلفه قائمه الممنوعات دون وخذ ضميري لان المجتمعات تنظر لبقيه الممارسات الخاظئه علي انها اقل في المستوي من الانحطاط من ممارسه الجنس. فالكذب و السرقه و الرشوي و التهرب الضريبي و الغش التجاري و تلفيق التهم و التجني علي حقوق المجتمع من سرقه المال العام والاهمال في تأديه المهام و المحاباه والمحسوبيه هم اكبر محطم لتلك الشعوب و علي الرغم من هذا تجد المجتمع يتقبلها بسهوله تامه وكأنها شئ طبيعي غلي الرغم من انها اكبر جرائم في حق المجتمع ككل . اما الجنس في غير مجراه الشرعي يعد كبيره الكبائر علي الرغم من ان ضرره للمجتمع يعد نسبيا اقل ضررا... حيث انه يضربمرتكبه ضرر مباشر ويضعه في مصاف الحيوانات . حقا ان الظلم الواقع علي المرأه في منعها من ممارسه الجنس كما يسمح للرجل عن طريق شرائع الاديان التي تبيح تعدد الزوجات و ملكات اليمين ... هذا لايبرر اطلاقا منح المرأه نفس الحقوق انما الصحيح هو منع الرجل من تلك الممارسات المرخص لها عن طريق الاديان التي لانتاسب اي عصر من العصور سواء عصور الجاهليه او عصور الجاهليه الدينيه التي تجثم علي قلوب الشعوب .
لابد من ان يتحرر الانسان فكريا قبل ان يتحرر في ممارسات الجنس . الانسان الحر المتحضر هو من يضع القوانين التي تناسب هذا التحضر ... كم من مرات عديده استعجب من تصرفات هؤلاء الجهال المتعلمين من اصحاب الشهادات العليا في بلاد تحتلها الاديان الظالمه عندما يستبيحوا خيانه شريكه الحياه معتمدين علي نصوص الاديان التي تستبيح تعدد الزوجات. ما يجعلني ان اذداد تعجبا ان تلك الزيجات زيجات غير متكافئه لا من ناحيه السن او المركز الاجتماعي وكلن النساء هم عبيد كل العصور ولا أمل في تحررهم يوما ما.
هذا مايثبت للجميع ان الاديان ماهي الا افكار باليه لا تصلح وتتنافي مع حضاره البشر في القرن الحادي و العشرون .
ياليت تعود حضاره مصر من جديد عندما كانت المرأه ملكه وعلي قدم المساواه في المجتمع يتسائل العالم كيف بني الفراعنه حضارتهم ... بناها الفراعنه بالاستفاده من وجود تلك المخلوقه الذكيه المبدعه الحره التي هي المرأه المصريه الفرعونيه