باقات ورد إلى مؤتمر رابطة المرأة السابع



سُلاف رشيد
2010 / 9 / 23

من وهج ِ روحي العطشى إلى شمّ نسيم ِ وطني، وقلبيَ الهائم حبا ً بكل ِ زاوية ٍ من بغدادنا الحبيبة، ومن كل ِ ذكريات ِ سنوات عمري التي عشتها في وطني، طفولتي ولعب صباي وسنوات الشباب، مقاعد الدراسة وتعلّم الأبجدية الأولى في حب الوطن والناس، كل هذا العبق تجمّع في روحي الآن، وأنا أحاول أن أرسمَ صورة في مخيلتي عن شجاعتكنَّ وبسالتكنَّ، من أجل ِ أن يبتسمَ الفرح على شفاه ِ نساءِ العراق، من أجل أن تمطرَ السماء حبا ً على وجنات ِ نساء ِ العراق، من أجل ِ أن يرحل َ وإلى الأبد غول الحزن الذي يكحل عيون نساء العراق، من أجل أن تكون كركرات أطفال العراق، عذبة كنسيم ِ الصباح، وهم يرتوون من صدور أمهاتهم، من أجل أن تجفَّ دموع عيون يتامى العراق، من أجل أن تنام َ العائلة العراقية على الحب وتصحو على الفرح، من أجل كل هذا، ها انتنَّ تعقدن مؤتمر رابطتنا السابع، رابطة المرأة العراقية، لكي تبرهنَّ من أنكنَّ امتدادا ً، لكل ِ الصفحات ِ المشرقة ِ في تاريخ رابطتنا، والتي تعمدّت بتضحيات ِ ودماء ِ زميلات ٍ لنا، رغم كل المصاعب كنَّ جديرات بحمل شرف عضوية ِ الانتماء للرابطة، لهذا كانت سنوات تاريخ رابطتنا، هي حلقات متواصلة من التحدي والنضال والمواجهة، وها أنتن َّ تواصلنَّ هذا الشرف، بروح يملؤها التفاؤل والأمل، في أن تحقق َّ المرأة العراقية، الكثير من أهدافها النبيلة في حياة ٍ تسترجع فيها آدميتها، بعد أن سُلبت منها في العهود السابقة أبسط حقوقها الإنسانية، وعانت الكثير من الضيم والظلم والتعسف، في البيت وفي الشارع وفي محل العمل، وكأنها كائن طارئ على الحياة. وأنا اكتب لكنَّ هذه الكلمات، تراءت لي كل وجوه ِ المناضلات اللّواتي تعرفت ُ عليهنَّ، يوم كان الشهيد والدي يستضيفهنَّ في بيتنا من أجل إداء ِ مهام أخرى، فأيقنت ُ من أن رابطة امتدادها تلك المناضلات، لا يمكن لها أن تنكُص في عملها، ولا يمكن أن تخبو شعلة النضال في نفوس عضواتها، وها انتنَّ رغم كل المصاعب، ورغم َ كل الظروف الصعبة التي أبتلي بها وطننا وشعبنا، تعقدن مؤتمر الرابطة السابع، من أجل ِ نساء العراق، من أجل أطفال العراق، من أجل العراق، كل باقات الورد لا تكفي للتعبير عن الاعتزاز بكنَّ، ولكنني لا أملك في هذا البعد غير اعتزازي وباقات من أجمل الورد لكنَّ .