المرأة العراقية حصن الوطن الحر الديموقراطي ورابطة المرأة العراقية حاملة رايته



سعاد خيري
2010 / 9 / 27

المرأة العراقية حصن الوطن الحر الديموقراطي
ورابطة المرأة العراقية حاملة رايته
برهنت وتبرهن المرأة العراقية عبر مختلف مراحل تاريخنا المعاصر على انها حصن العراق الحر الديموقراطي من خلال تحديها لكل وسائل واساليب اعداء شعبنا من محتلين وادواتهم الانظمة الحاكمة . فاقتحمت جميع الميادين السياسية والاجتماعية والعلمية واجترحت المأثر في المعارك الوطنية الكبرى من انتفاضات وثورات. واطلقت الطاقات الكامنة واقتحمت الصعاب وتحدت الموت. وساهمت في افشال مخططات اعداء الشعب والوطن في تمزيق وحدة الشعب على اسس جنسية واثنية و دينية. فقد شملت مخططات اعداء شعبنا من محتلين وادواتهم من انظمة تابعة كل وسائل واساليب شل طاقات المرأة على اختلاف انتماءاتها الاثنية والدينية والطبقية, باعتبارها نصف المجتمع ومربية النصف الاخر. وكانت المرأة العراقية في طليعة القوى الاجتماعية في ادراكها اهمية التنظيم النسوي ودوره في توعية وتعبئة الجماهير النسوية وطنيا واجتماعيا, واهمية ارتباطه بالتنظيمات النسوية العالمية لتبادل الخبر والتجارب من جهة وتبادل التأييد والتضامن بين نساء العالم ,المحكوم بعلاقات الانتاج الراسمالية وقوانينها الاساسية القائمة على استغلال الانسان لاخيه الانسان واستعباد الشعوب. حيث كان وما زال من ابرز اسلحتها لشق وحدتها التمييز ضد المرأة. ومع تطور شعبنا وتطور الحركة النسوية العالمية تطورت الحركة النسوية العراقية وتمكنت من ادراك الترابط بين تحررها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي بتحرر وطنها من جميع اشكال الاحتلال والتبعية. فجاء تأسيس رابطة المرأة العراقية في اذار 1953 ثمرة كفاح طويل للمرأة العراقية وتطور دائم لوعيها واشكال تنظيمها ووسائل واساليب كفاحها, والعراق يرزح تحت هيمنة امريكية بريطانية متصارعة ومكبل بقيود قديمة ومشاريع قيود الهيمنة الامريكية الجديدة وفي مقدمتها حلف بغداد العسكري العدواني . فانطلقت رابطة الدفاع عن حقوق المرأة في ربط النضال من اجل حقوق المرأة بالنضال الوطني ضد التبعية والهيمنة البريطانية والامريكية التي جسدها انذاك حلف بغداد العسكري العدواني متحدية الارهاب الدموي والعمل السري . وكان لنضالها دور فعال في الاعداد وتحقيق ثورة 14/تموز/1985 التي سجلت اكبر نصر للشعوب الرازحة في ظل التبعية عامة ولشعبنا انذاك. وحققت انجازا رائعا للمرأة العراقية , قانون الاحوال الشخصية الذي لم تستطع افضع الانظمة الدكتاتورية الغائه , حتى يومنا هذا, رغم تجميده, فكانت رائدة المرأة العربية والكثير من البلدان التابعة في هذا الميدان.
نعم رابطة المرأة العراقية وريثة هذا التاريخ المجيد وتجاربه الرائعة التي لايمكن حتى لسنين من الارهاب الدموي والتظليم الدامس للفكر والصهر السايكولوجي المبرمج عبر الانظمة الدكتاتورية, والذي بلغ اوجه في ظل الاحتلال الامريكي المباشر منذ سبع سنوات, ان يشل طاقات المرأة العراقية الوطنية والاجتماعية وان يقهرحاملة راية تحرر وطنها وتحررها, رابطة المرأة العراقية . وتتويجا لنضال صعب ودام, عقدت الرابطة مؤتمرها السابع في بغداد في 24/9/2010 , تحت شعار معبر عن طموحات المرأة العرافية عامة, من اجل المساواة للمرأة والسعادة للطفولة في عراق ديموقراطي) متحدية قوات الاحتلال وكل ادواتها من مليشيات طائفية وكتل سياسية تابعة, تتستر بالدين وتتاجر به, ورجال دين مفبركين لمخططات الاحتلال بفتاويهم الدينية. فكل التهاني للمرأة العراقية عامة ولرابطة المرأة خاصة على النجاح في عقد مؤتمرها متحدية اقصى ما يمكن لاعداء البشرية صنعه لتركيع الشعوب ولاسيما ضد المرأة دع عنك تمكنها من تحقيق برامجها والعمل على تطويرها وخلق اجواء دفعت قادة الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني حضوره مشيعة اجواء تبعث الامل والثقة بحاضر الوطن ومستقبله مجسدا باناشيد الطفولة وعروض الفرق الفنية وتدفق قريحة الشعراء.