أقوى النساء



سلمان محمد شناوة
2010 / 10 / 22

نشرت مجلة "فوربس" الأميركية لائحة بالنساء الأكثر نفوذاً في العالم فحلت ميشيل أوباما في المركز الأول وتلتها في المركز الثاني أيرين روزنفيلد الرئيسة التنفيذية لشركة "كرافت فودز". وحلت مقدمة البرامج الشهيرة أوبرا وينفري في المركز الثالث متقدمة على المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي حلت رابعة ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي احتلت المركز الخامس. واحتلت الرئيسة التنفيذية لشركة "بيبسي كولا" أندرا نويي المركز السادس فيما كان المركز السابع من نصيب المغنية الشابة ليدي غاغا والثامن من نصيب الرئيسة التنفيذية لشركة "ويستباك" غايل كيلي. وحلت المغنية الأميركية "بيونسي" في المركز التاسع متفوقة على مقدمة البرامج إيلين ديجينيريس التي حلت في المركز العاشر.
وكان للنساء العربيات حصتهن على اللائحة فحلت وزيرة الاقتصاد الإماراتية الشيخة لبنى القاسمي في المركز ال70، والسيدة القطرية الأولى الشيخة موزة في المركز ال74 في حين حلت ملكة الأردن رانيا العبد الله في المركز ال76.

وقالت فوربس إنها قررت هذا العام اعتماد منظور ثقافي أوسع في اختيار أقوى نساء العالم، وإن تقييمها الآن لا يستند إلى ألقاب وأدوار تقليدية بقدر ما يرتكز إلى النفوذ الخلاق وروح المبادرة والكفاءة في إدارة الأعمال.
وأشارت إلى أن نساءها في عالم الأعمال انشأن شركات متميزة وعلامات تجارية معروفة وناصرن قضايا كبرى بوسائل غير تقليدية أحياناً، واخترقن حاجز الجنسين أحياناً أخرى.
وتوزعت نساء «فوربس» القويات على أربع فئات هي السياسة والأعمال والإعلام ونمط الحياة، أي الترفيه والرياضة والأزياء. وجرى ترتيب النساء في كل فئة ثم عقد مقارنة بين فئة وأخرى.
هذا كان الخبر والذي تناقلته وسائل الإعلام ...الخبر الذي يصنف النساء والحقيقة ...لم يقم احد أو مؤسسة بتصنيف النساء من قبل حسب القوة المادية أو المعنوية ...على طول التاريخ كان هناك من النساء القويات والتي ذكرهن التاريخ بكل إجلال أو تقدير ...أو ذكرهن التاريخ بكل احتقار ... نفس الأمر بالنسبة للرجل ..التاريخ يذكر لنا مئات الأسماء بكل تقدير , وبنفس الوقت يذكر لنا التاريخ مئات الأسماء بكل احتقار ...لكن القائمة التي يذكرها التاريخ للرجال أطول بكثير من القائمة النسائية ....ربما لان التاريخ مشروع وفن ذكوري سيطر عليه أساطير ومآثر الرجال أكثر مما سيطرت عليه أساطير ومؤثر النساء ....
التاريخ يبدأ من امرأة واحدة ورجل واحد ...وهما ادم وحواء ..ومنهما تفرع التاريخ بمسيرة طويلة من الخطوط العريضة والقوية والضعيفة ...هناك كثير من الأسماء التي لم يسجل لها التاريخ أي سجل ...بنفس الوقت هناك من سجل لنا التاريخ أسماءهم ...القوة والضعف هي حالة إنسانية واجتماعية تنبع من خلفية حقيقة للمجتمعات والتي نحتفظ بها مخزونه بكتب التاريخ .... وفي الذاكرة الحية للأجيال .

نساء قويات سطرن اسماءهم بمداد من نور أو تضحية ...أو حتى دم يجري بأزقة التاريخ ....من حديث للنبي محمد ( ص ) حين قال (( سيدات النساء (( مريم بنت عمران واسيا بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد )) ... هذا الحديث يضع لدينا أربع من النساء على قمة النساء في أول تصنيف شبه عالمي ومن منظور ديني سبق تصنيف مجلة "فوربس" منذ 1400 عام تقريبا ...يتفق المسلمون مع المسيحيون بشخصية مريم العذراء ويحتفلون بالأسماء الباقية ...إلا إن السيدة مريم بقيت لها الأثر الكبير في الديانة المسيحية ...لا بل هي تعتبر ركن أساسي قامت على الديانة المسيحية ...
بالإضافة للسيدة العذراء تحتفظ لنا الذاكرة المسيحية بأسماء كثير من النساء ...مريم المجدلية تلك التابعة المخلصة والتي كانت من أوفى إتباع المسيح لا بل يدعي البعض إنها الزوجة المجهولة للسيد المسيح ...جان دارك عذراء اورالينز تلك القديسة والتي قامت بتحرير فرنسا من الاحتلال الانجليزي ...لهم اكبر الأثر في الذاكرة المسيحية .....
هناك أسماء تحتفظ بها الذاكرة المسيحية ولكن بشكل سلبي ...فسلاومي لها اثر كبير كذلك لأنها الشخصية التي تسببت بقتل وذبح النبي يحيي .
الحقيقة لا يزال لغاية اليوم ينظر إلى المرأة بمنظر مزدوج يختلف ما بين التقديس والتدنيس حسب الثقافة والبيئة والخلفية الدينية للمجتمع .
في المجتمعات البدائية نجد هذه النظرة المزدوجة للمرأة ... ما بين إن تكون ابنة أو زوجة ...أو تكون أخت أو أم ...فنجد إن المرأة يصيبها حالة من التدنيس كونها زوجة أو ابنة ...وتصيبها هالة من التقديس كونها أم أو اخت ...فنجد إلام لدى المجتمعات العشائرية والبدوية ...تجلس مجالس الرجال ..ولها حكم وأقوال تحكم أكثر الرجال صلابة كونه رئيس العشيرة أو القبيلة وحتى فرسانها ...لا بل أنها تحكم أحيانا بكثير من الأمور ولها القول الفصل في كثير من المشاكل وفصل المنازعات ...بينما نجد إن المرأة كأخت وصلت إلى درجة من التقديس قل مثيلها حتى في المجتمعات الغربية ...وابسط مثال لقولنا هذا ..أنهم في الحروب والغزوات يتنادون بأسماء أخواتهم مثل قولهم (( إخوان موضي ..أو إخوان عنيزةاو أخوان مريم ...وهكذا ...حيث نجدهم في ساحات الحروب وهو أقصى ما يختبر به الرجل ...تكون منادتهم بأسماء أخواتهم هو ما ينادي به الرجل ....
وإلام كذلك وصلت إلى درجة التقديس ...ويحفظ لنا التاريخ قصة عمرو بن هند مع عمرو بن كلثوم القصة المعروفة حول مكانة الأم ...فلقد سمع عمرو بن هند ..عن مكانة الأم لدى عمرو بن كلثوم ..فكان إن دعاهم يوما ... وفي الخفاء طلب عمرو بن هند ..أثناء الحديث إن تطلب من أم عمرو بن كلثوم إن تناولها شيئا ...من باب الخدمة , فلم طلبت ذلك صرخت أم عمرو بن كلثوم لشعورها بالذلة والمهانة ..وادي ذلك إن عمرو بن كلثوم يقتل عمرو بن هند ....
بعكس الزوجة والابنة ...حيث حفظت لنا ذاكرة التاريخ مأساة الابنة بقصة الؤد الشهيرة ...حيث ذكرت الحادثة في القران وبقيت كأسوأ مثال تعامل به البنت على مدى التاريخ بقوله (( وإذا المؤؤده سئلت بأي ذنب قتلت )) , وسبب هذه الحادثة كما قيل انه قبل الإسلام ..كانت المنطقة المحاذية لبلاد فارس في ارض العراق حاليا ..كانت تعيش قبيلة بني تميم ...هذه القبيلة كانت تدفع الضرائب لدولة فارس عن طريق مملكة الحيرة وملكها النعمان بن المنذر ...في تلك السنة أخذت هذه القبيلة العصبية ورفضت دفع الضرائب المفروضة عليها مما دعى ملك الفرس إن يبعث إلى النعمان بان يؤديهم ...وأرسل للنعمان فرقة من الجيش الفارسي ...مع بعض القادة الفرس ..والذين غزو القبيلة في عقر دارها واخذ النساء سبايا ...فلما ذهب وجهاء وقادة تلك القبيلة لرد النساء ..بعد دفع ما عليهم للفرس وهم صاغرين ... كانت بعض النساء نأبى الرجوع وكان هناك إصرار من القبيلة على رجوع النساء ...فكان القرار في تخيير النساء بين العودة للقبيلة أو البقاء ..مع أسريهم من القادة الفرس ...فكانت ابنة رئيس القبيلة العربي ..احدي النساء التي رفضت الرجوع مع أبيها مفضلة البقاء مع القائد الفارسي .... وبطريق العودة ومع شعور العار الذي أصاب الأب ...حلف بين وجهاء العشيرة ...إذا كانتر زق بمولودة بنت سوف يدفنها حية ...حتى لا يصيبه العار إن كبرت ...فذهب هذا الفعل عادة بين العرب ....
هذا حال البنت أم حال الزوجة ..فكانت شبه المتاع ..فكان الشخص يتزوج العدد الغير محدود من النساء ... وكان الرجل يرث نساء أبيه مع بقية الإرث فيصبحن زوجات له لهذا جاء القران رافضا هذا الأمر بقوله (( ولاتنكحوا ما نكح آباءكم إلا ما قد سلف ..انه كان فاحشة وساء سبيلا )) ..كثير من الأمور التي أنهاها الإسلام منها زواج زوجات الآباء ... وؤد البنات ...وإعطاء حقهن من الإرث ....
الملكة بلقيس لها قصة معروفة حقضتها التوراة والقرآن ...أمراة عاصرت نبي الله سليمان ..والنبي سليمان يذكر كأقوى ملك يهودي في قصص التوراة والقران بحيث كانت الجن والحيوانات تأتمر بأمره ..وكانت الريح تسير بأمره ... وهو كان يعيش قبل 1000 سنة من الميلاد ..قصة بلقيس الملكة التي ملكت شعبها الأشداء في اليمن , تحيطنا قصتها بكثير من الأساطير ..مثل قولهم أنها ابنة ملك لكن أمها كانت من الجن ..وكيف استطاعت قيادة شعبها بدهائها ....
زنوبيا أو الزباء كما يطلق عليها العرب ..اسم أخر يأتينا من بلاد الشام ..كأقوى ملكة على مملكة تدمر القريبة من دمشق الحالية ...والتي تقلدت الحكم بعد وفاة زوجها اذينة ..كأقوى ملكة وقفت في وجه إمبراطورية الروم في ذلك الوقت ...
كليوباترا ..اسم أخر يأتي من مصر كاخر ملوك الفراعنة ...وكأخر سد إمام المد الروماني والذي اجتاح الشرق والغرب ..كليوباترا قصة من القوة والضعف من الحكمة والدهاء ...من الحب والخيانة .
شجرة الدر تلك المرأة القوية بين الرجال الأقوياء الأشداء ...المرأة حكمت مصر بشكل رسمي 60 يوما وتنازلت بعد جاء رد خليفة بغداد ..إن لم يكن هناك رجل بحكم فيكم فسنبعث من عندنا برجل يحكم مصر .. شجرة الدر كانت كتلة من المؤامرات التي تحاك في الخفاء مع او ضد كثير من الرجال ...الذين قادوا جيوش صادمة مع الصليبين مع ملكهم لويس التاسع في الإسكندرية والمنصورة ...والمغول في عين جالوت ... شجرة الدر كانت في فترة حرجة جدا .. برز اسمها تحت صليل السيوف في الحروب والمؤامرات التي تحالك ليلا في قصور الخلفاء ..
نساء العصر الإسلامي (( خديجة بنت خويلد , فاطمة الزهراء , عائشة بنت أبو بكر , الخنساء , سمية بنت كعب . أسماء بنت أبو بكر , خوله بنت الأزور . زينب ابنة علي , أم البنين زوجة الإمام علي , سكينة بنت الحسين )) ... نساء اقل ما يقال لهن أو بهن , إنهن قامات كبيرة ساهمن بشكل حقيقي في مسيرة المجتمع الإسلامي ...
كذلك هناك نساء اشتهرن بالجانب الأخر الجانب السلبي من المجتمع الإسلامي , مثل سجاح التميمية , المرأة التي ادعت النبوة في فترة من الفترات حتى انتهى بها المطاف زوجة لمدعي نبوة أخر ...هو مسيلمة الكذاب , ..في الفترة نفسها في حروب الإسلام في المغرب العربي ...حيث ظهرت لنا الكاهنة التي قادت قومها في حروبهم ضد الإسلام الداخل في تلك المنطقة .....
في العصر العباسي كانت هناك أسماء مثل (( زبيدة زوجة الرشيد وأم الأمين..والخيزران أم الرشيد ...ومراجل أم المأمون ... وفي الأندلس هناك أسماء مثل اعتماد زوجة المعتمد بن عباد ...والذي تسمى باسمها اعتزازا بها ...وولادة بنت المستكفي ...
في العصر الحديث ظهرت لنا نساء رائدات مثل هدى شعراوي والسيدة صفية زغلول زوجة الزعيم سعد زغلول رائدات نسائية طالبن المجتمع بحلول حقيقية لحقوق النساء المهضومة ... ظهرت لنا نساء في المجال الأدبي مثل مي زيادة ... وفي الطب والحقوق والعلوم ...

مسيرة طويلة للنساء ما بين القوة والضعف والخروج للعمل وتثبيت الحقوق لهن والكفاح لرفع سقف الحرية لهن ...هناك خطوط رفيعة ما بين خروج المرأة للعمل وتثبيت حقها مع الاحترام الكامل لحقها وشخصها في الحياة ..مع خروج المرأة للعمل في ادني الإعمال وأحطها مع الاحتقار الكامل للمرأة كونها امرأة ....

منذ فجر التاريخ كانت هناك بعض الإعمال والتي تختص فقط بالمرأة والتي وضع ضوابطها الرجل لمصلحته الشخصية ومتعته وشهوته , إعمال ترضي شهوات الرجل في الدرجة الأولى ...في الجاهلية قبل الإسلام كان هناك حي كامل خارج مكة يسمي صاحبات الرايات الحمراء ...حيث كان الرجال يقومون بسبي أو شراء النساء من خارج مكة وجلبهن لهذا الحي ..وتخصيص لكل منهن خيمة ...بحيث تعمل في هذه الخيمة في أقدم مهنه في التاريخ " الدعارة " ويأتيها أخر النهار لمحاسبتها على حصيلة عملها في ذاك اليوم ... المرأة كذلك منذ فجر التاريخ كانت هي العامل الأول في الأراضي الزراعية في عصور الفراعنة والبابليين والأكاديين وممالك ما قبل التاريخ ... ولا زالت إلى اليوم نجدها هي الأولى في العمل في اقل مواقع العمل احتراما وتقديرا في معظم دول العالم , الذي حدث في العصر الحديث هو تثبيت حقوق العمل للمرأة ...تقول لنا الإحصائيات إن المرأة والطفل هم الأكثر انتهاكا لحقوقهم من قبل رؤساء العمل وأصحاب المشاريع وهم الأقل أجرا في العالم .. والأقل في التمتع بالعطل و مكأفاة نهاية الخدمة ....في بعض الأماكن في العالم لازال الأطفال يعملون تحت السن القانوني للعمل ... وان هناك نساء يعملن في أماكن تشبه تجارة الرقيق .....لا بل إن هناك في العالم العربي والإسلامي يعتقد ان تجارة الرقيق لازالت موجودة ...نجد ذلك في كثير من خطبهم وتعاليمهم الإسلامية , نجد ذلك واضحا في اليمن وموراتنانيا والتي لازال قوانين الرق معمول بها .,... الكثير من الإسلاميين على حد علمي يذهبون إلى دول مثل والهند وباكستان وأفغانستان , حيث يصرح بعضهم لبعض إن الرق لا زال معمول به هناك ..بحيث يستطيعون الاستمتاع مع ما ملكت إيمانكم ...الشق الإسلامي من التشريع والذي ألغته كثير من الدول ....
لم تستطيع المرأة الدخول للبرلمان إلا عن طريق الكوته المفروضة إجباريا على المجتمع ..هذا ماهو معمول به في العراق والأردن ..ونجد إن الدول التي لم تعمل بنظام ألكوته لم تستطيع المرأة الدخول للبرلمان إلا بشكل مخجل ..مثل الكويت وهي الأكثر عراقة بالديمقراطية من كثير من الدول في العالم العربي ....
استطاعت المرأة مع كل الصعوبات الوصول لمنصب الوزراء ..وكن أحيانا أكثر قسوة من الرجل ..نتذكر من الأسماء (( انديرا غاندي في الهند و بنازير بوتو في باكستان والمرأة الحديدة تاتشر في انكلترا ... لا بل نجد إن المرأة تتميز أكثر في المنصب الثالث والرابع ..مثل وزارة الخارجية نجد (( هيلاري كلتون , وكونداليسا رايز )) ...
في عالمنا العربي حسب مجلة "فوربس" الأميركية كان للنساء العربيات حصتهن على اللائحة فحلت وزيرة الاقتصاد الإماراتية الشيخة لبنى القاسمي في المركز ال70، والسيدة القطرية الأولى الشيخة موزة في المركز ال74 في حين حلت ملكة الأردن رانيا العبدالله في المركز ال76.

في عالمنا العربي أو الإسلامي لا يوجد تقرير حقيقي أو إحصاء عن اقوي النساء العربيات ... الأسماء التي ذكرتها هذه المجلة في تقريرها من خلال المشاركة الدولية .. وهذه التقارير معتمدة على أساس لا تمت إلى العالم العربي والإسلامي بعلاقة ....الأساس التي اعتمدت عليه المجلة هو اعتماد منظور ثقافي أوسع في اختيار أقوى نساء العالم، وإن تقييمها الآن لا يستند إلى ألقاب وأدوار تقليدية بقدر ما يرتكز إلى النفوذ الخلاق وروح المبادرة والكفاءة في إدارة الأعمال. وأشارت إلى أن نساءها في عالم الأعمال انشأن شركات متميزة وعلامات تجارية معروفة وناصرن قضايا كبرى بوسائل غير تقليدية أحياناً، واخترقن حاجز الجنسين أحياناً أخرى. وتوزعت نساء «فوربس» القويات على أربع فئات هي السياسة والأعمال والإعلام ونمط الحياة، أي الترفيه والرياضة والأزياء. وجرى ترتيب النساء في كل فئة ثم عقد مقارنة بين فئة وأخرى.

التطور الكبير للبشرية فرض هذا النوع من التصنيفات والتي تتميز بالحضارية ....
في عالمنا لعر بي أربع من النساء أخذن مواقعهن حسب هذا التصنيف ... وحق لنا إن نفتخر بهن وان تفتخر بهن بنات جنسهن ... لكن السؤال كم النساء التي تستحق إن يصنفن باقوي النساء في العالم العربي ..هل نأخذ التصنيف التقليدي والذي يعترف به العرب والمسلمون ... والذي يعتمد على القوة والضعف مثلا ...ونقول إن اقوي النساء ...هن مثلا زوجات الرؤساء العربي .... من الزوجات العرب اثنتين نالت مكانهن في هذه القائمة زوجة الرئيس القطري ...وزوجة ملك الأردن ... إما غيرهن الحقيقة لا نسمع لهن دور إلا ما في ندر ... إما زوجة رئيس فطر وملك الأردن هن تابعات أكثر من كونهن مبدعات ..فهن لولا أزواجهن ...لم تنال احدهن أي موقع ...في الاردن كانت مثلا زوجة الأردن الراحل الملك الحسين السيدة (( نور الحسين )) في الصدارة لكنها تراجعت ... إمام ملكة الأردن الحالية الملكة رانيا ...لأنهن يرتبطن بالموقع أكثر من كونه إبداعا ...وهذا يحسب عليهن وليس لهن .... السلطة دائما لها تأثير في تقديم البعض وتخلف البعض الأخر ....

في العراق من هن النساء التي نستطيع القول أنها الأقوى ... هل نقول مثلا إن ميسون الدملوجي أو السيدة صفية السهيل .. أو ألاء الطلباني مثلا أو زوجة الرئيس لطلباني أو زوجة نوري المالكي أو حتى زوجة إياد علاوي ...هي الأقوى والأكثر نفوذا ... هل نقول إن العاملات في مجال السياسة هن الأقوى أم العاملات في مجال الإعلام والصحافة.... في أمريكا نجد إن هيلاري كلينتون تفوقت في المجال السياسي لا بل إن نانسي بلوسي رئيسة الكونجرس الأمريكي تعتبر صانعة رؤساء .... ونجد إن أوبرا تفوقت في مجال الإعلام .... قهل في نساء العراق يوجد من نقول عنها أنها صانعة رؤساء ...يذكر لنا التاريخ باسم كان صانع ملوك في العراق ...ولكنها ليست عراقية ..إنما كانت بريطانية وهي خاتون بغداد (( المس بيل )) ...السيدة التي كان لها التأثير في تشكيل الصورة للملكية العراقية ....
لم نجري أي استطلاع او تحقيق أو حني دراسة تتبين فيها الحال في العراق ... لكن الأكيد إن النساء الأقوى هن اللواتي يرتبطن بالرجال الأقوى فميسون الدملوجي قوية لارتباطها الوثيق مع إياد علاوي ...وصفية السهل استهلت دورها السياسي مع أياد علاوي كذلك .... أم المرأة الإسلامية ...فلا نجد لها حضوض على الساحة إلا من خلال الأحزاب التابعة لهن ....... مها الدوري من التيار الصدري لها تميز حقيقي وملحوظ لكن ..هذا التميز يدور في فلك التيار الصدري التابعة له ...لدرجة إننا حين نقرأ تصريحاتها نجدها صدرية أكثر من الصدريين انقسهم ...وإنها أحيانا تتنازل عن البقاء كونها أمراه مقابل ... ولاءها للتيار الإسلامي الصدري .
يقول لي صديقي إن المرأة في العراق يجب إن نعمل لها تمثال ..لأنها تحملت مالم يتحمله سواها ...من دول المنطقة ..لقد تحملت الحرب العراقية الإيرانية وتحولت إلى مسئولة ومدبرة للبيت ..تحولت إلى مجاهدة في بيتها ..تحملت حرب الكويت الأولى والحصار ..وحرب 2003 ..تحملت ماسي الإرهاب ..فقدت ابنها وزوجها ..صارت أرملة ومطلقة ومهجورة ..الكل يبني سياساته على ويرتقى سلم المجد وهو يدهس احلامها البسيطة ...ويقول لي أحيانا ..لا استطيع إن أرى في كل الوجوه النسائية العراقية في الساحة تمثيل حقيقي للمرأة ... وكأن هناك انفصال حقيقي بين المرأة التي نراها على شاشات الفضائيات والمرأة العراقية الحقيقية في بيوتنا وشوارعنا ...