المرأة تلكم الخرافة



عبدالله سعيد العطار
2004 / 9 / 16

المرأة ذلك الكائن القصير النظر الطويل الشعر000المرأة ذلك المخلوق الجميل منظراً القبيح مخبرا،000المرأة000000000المرأة00000000000ما أكثر ما يحال على

المرأة ويناط بها في كل زمن ومكان في الماضي السحيق وفي العصر الحديث،حتى في المجتمعات التي تدعي أنها مهتمة بحقوق المرأة وحريتها لا زال لسان حالها

ومقالها مكذّبا من واقع ما يحدث ،لا شيء مما يدعى سوى الكلام يلقى على عواهنه ويعلق في الهواء حتى لنجد أنّ المرأة ومن خلال ذلك التوثيق الطويل عنها مخلوقا

غريبا مريبا،لا يمكن أن يكون ذلك المخلوق الذي نحبه ونهفو إليه،لا يمكن أن يكون ذلك الحنان الذي نجهد ونجتهد في الحظوة لديه،لا يمكن أن يكون ذلك اللطف الذييي

نتطلع لربت يديه، لايمكن أن يكون ذلك الدفء المسيطر على تفكيرنا فيه، وذلك الرفق المهيمن على اخلاصنا لرضاه،لا يمكن أن يكون تلك الأمومة ولا تلك المودة

والرحمة 0
إنه حديث يسترسل في التخييل المريض ويستطرد في التعقيد العريض ،حديث ذو شجون حقا، وما أصعب ان تتصور الظلم فكيف بك وأنت تقوم به في حق الرقة

واللين والجمال ، لكم رسمت المرأة صورة كئيبة ومثلت مشهدا مأساويا ، وغنيت لحنا أرعنا، ونظمت قصيدة شهوانية ، وما أكثر ما دلق من الحبر في سبيل التضليل

ولكم تبارت الأقلام السوداء في كتابتها مقالا متجنيا 0إنها المرأة تلكم الخرافة التي تصورها النفوس المريضة والضمائر الميتةغولاً ، وتحيلها وحشاً وتصنع منها

شماعة تعلق عليها أخطاء كل مجتمع، إنها المرأة تروج شلعةً وتقدم بضاعة، خرافة في الأذهان العاطلة عن العمل ،والقلوب التي أحاسيسها في إجازة مفتوحة، يقولون

المرأة والمرأة والمرأة وما للمرأة ذنب سوى أنها الحياة بكل مباهجها ومنا هجها، الحياة بحلوها ومرها، الحياة بعسرها ويسرها، فلا هي عاشقة الخرافات

والخزعبلات ولا هي الخرافة التي خلقت من ضلع أعوج ، ولا هي اللعنة التي حلت على قلب الرجل ولا هي الإعلان ولا "الفيديو كليب" ولا هي الضعيفة ولا هي

المستضعفة، ولا الحديدية ولا المتسلطة ، ولا المومس ولا الملاك ، ولا هي قضية السرير ، ولا قضية التسلية0إنها أنا وأنت وهو"إنها قضية الضمير"0