حول وضع النساء ومحاولة ملالي الاسلام فصل البنات عن البنين في المدارس



خيال ابراهيم
2010 / 11 / 13

مقابلة جريدة نحو الاشتراكية مع خيال ابراهيم نشرت في العدد 128 الصادر ببغداد بتاريخ 12 تشرين الثاني 2010
----------------------------------------------------------------------

نحو الاشتراكية:

منذ سقوط النظام البعثي ولحد الآن، سارت قضية الحقوق المدنية والحريات الشخصية عموما" وحقوق المرأة خصوصا"، من سيء إلى أسوء، وعلى الرغم من ذلك فإن الأحزاب المنخرطة فيما يسمى بالعملية السياسية بمن هم في السلطة أو المعارضة، يؤكدون بأن النظام السياسي في العراق هو نظام ديمقراطي وفي نفس الوق نرى بأن انتهاك الحريات وسلب الحقوق واضطهاد المرأة قد بلغت أوجها! فكيف تفسرين هذا التناقض؟

خيال ابراهيم:

بتصوري ان الديمقراطية هي السبب لمشكلة المرأة في العراق. الديمقراطية حسبما يقال قائمة على مبدأ الاكثرية. ولكن السؤال هو أية اكثرية ؟. انها في العراق اكثرية من هم في السلطة؛ اي اكثرية من يحكمون العراق اليوم من الاحزاب الرجعية، اكثرية الاحزاب الاسلامية الطائفية الشيعية والسنية والاحزاب القومية والعشائرية للمالكي وعلاوي والصدر والحكيم والدليمي والطالباني والبرزاني وغيرهم. هذه هي الاكثرية. اما المجتمع فلا اكثرية له ولا يحسبون حسابه. لا تؤخذ اصوات عموم الجماهير او النساء في العراق مثلا. بعبارة اخرى انها اكثريتهم. هذا هو واقع الديمقراطية في العراق وفي غير العراق اليوم. اعتقد انها تطبق دون وجود تعارض بين رجعيتهم ولا انسانيتهم وبين الديمقراطية كوسيلة لبقاءهم في السلطة. ان الاحزاب الاسلامية والقومية والعشائرية الحاكمة هي ذات محتوى شديد الرجعية والتخلف، هؤلاء هم ضد المرأة وضد الانسانية وضد المساواة وضد التمدن. من اين اذن تأتي حقوق الانسان او حقوق المرأة ومساواتها ؟.

نحو الاشتراكية:

هل تقصدين ان الدكتاتورية افضل للمرأة ؟

خيال ابراهيم:

كل نظام يسيطر على السلطة بتتبع مصالحه. ان القوى الاسلامية والقومية الموجودة حاليا تقمع المرأة وتهين مكانتها وترسخ وضعها الدوني لان ذلك يخدم مصالحها، تماما كما في ايران والسعودية وافغانستان وبقية الدول التي يسيطر عليها الاسلام. نظام البعث السابق كنظام استبدادي قمعي لم يكن يعتمد على الشريعة الاسلامية، ولم يستفد من ظهوره كنظام معادي للمرأة، بل كان يريد ان يظهر صورته وكأنه نظام علماني ويفتخر بهذه الصورة في المحافل الدولية وهذه عموما هي سمة الانظمة القومية العربية في بداياتها. كانت المرأة العراقية نتيجة تلك الظروف تتمتع بهامش من الحقوق اكبر بكثير من حقوقها اليوم. كنت ترى مئات الالاف من الطالبات الجامعيات والنساء في الشوارع في حياة روتينية وبازياء عصرية وبحرية وكان هناك ايضا طالبات يدرسن يأتين من خارج العراق من بلدان كسوريا واليمن ومصر والسودان وغيرها من الدول. كانت النساء في كل مجالات الحياة والعمل من الفن والموسيقى والادب والثقافة الى المجالات العلمية والتدريسية ومجالات العمل. نفس الشئ في كردستان العراق. الامر تغير في تسعينات القرن الماضي عندما بدأت حكومة البعث بارتكاب الجرائم الوحشية ضد النساء في بغداد حين اعلن عن الحملة الايمانية التي كانت تريد اسلمة المجتمع بالاكراه والبطش السافر وكان تلك الجرائم هدية نظام البعث للاسلام السياسي بعد ان تيقن ان مبادئه القومية العربية الشوفينية قد افلست. اراد البقاء في السلطة وتحول الى الاسلمة كوسيلة للبقاء وادامة عمره. ان مصلحته مرة اخرى تطلبت ان يجر الشريعة الاسلامية ويسلطها على المرأة في حين ان مصلحته في البداية تطلبت ظهوره كنظام قومي يوفر للمرأة الامكانيات في التعليم وحرية الملبس وغيرها. هانحن نرى ان نظام صدام كان دكتاتوريا ولا ديمقراطيا في الحالتين، ولكن وضع المرأة تغير تغيرا فظيعا ضمن نفس حكم ذلك النظام وتلك الدكتاتورية.

نحو الاشتراكية:

ولكن لماذا يتم استهداف النساء اليوم أكثر من القطاعات الجماهيرية الاخرى؟

خيال ابراهيم:

لقد دمروا المجتمع بالحرب والقتل والارهاب. ونشأ وضع في العراق سادته الفوضى وانعدام الامن والتهجير القسري وانهيار الاوضاع المعيشية. المرأة هي اضعف حلقة او قطاع او شريحة اجتماعية. ان المرأة في الاوضاع الطبيعية تعاني وتتأثر من الاظطهاد والدونية فكيف اذا نشبت حرب دموية واحتلال وميليشيات واسلاميين وعشائريين يمسكون السواطير بايديهم لنحر رقاب النساء؟ ان وضع المرأة يصبح سئ جدا. المرأة لم تعد تعمل وليس لها اي فرص عمل كالسابق نتيجة تدهور الاوضاع ولكن ايضا نتيجة قدوم القوى التي تنتهج الشريعة الاسلامية. الشريعة الاسلامية كما معروف مبنية على استعباد المرأة واعتبارها نصف انسان. ان الدين قائم على عبارة "ان كيدهن لعظيم" وتلك العبارة تلخص رأي الاسلام بالمرأة والنظر اليها على انها ماكرة لا يجب الوثوق بها عدا عن انها ناقصة عقل ومخلوق بلا ذات انسانية. الاسلاميون يعتبرون ان محاربة المرأة والانتقاص منها والحط من موقعيتها شئ يخدم قضيتهم في الجهاد من اجل تطبيق الاسلام في المجتمع ونيل الحضوة والدخول للجنة الموعودة. انهم يعتبرون ان اظطهاد المرأة وترسيخ المجتمع الرجولي واجب على كل مسلم وان الملالي والائمة يعتبرون ذلك الاظطهاد وضرب المرأة "اكرام لها". في كردستان العراق تطابقت مصالح العشائرية تماما مع خطط الاسلاميين في مسح حقوق المرأة بالارض. اظطهاد المرأة من قبل هذه القوى اسهل لهم من اظطهاد اي شريحة اخرى.

نحو الاشتراكية:

وحول كردستان فان الاحصائيات الصادرة من المستشفيات ومراكز الشرطة تؤكد بأن عمليات قتل النساء بذريعة غسل العار وانتحار الكثير منهن بطرق بشعة، لايزال مستمرا" في مختلف أرجاء العراق. باعتقادك ما هي أهم الأسباب التي تقف وراء تلك الجرائم والتي تدفع الكثير من النساء للانتحار؟ وهل أن طبيعة النظام السياسي القائم على التقسيم العرقي والمذهبي لها دور في ذلك؟ أم أن التركيب القبلي والعشائري والعادات والتقاليد الرجعية المرافقة لها داخل المجتمع هي السبب؟

خيال ابراهيم:

مراكز شرطة واحصائيات تصدر ولكن الجرائم مستمرة ضد النساء والانتحار مازال مستمر ولا احد يتدخل. لماذا مراكز الشرطة موجودة اذن ؟ لم لا يمسكون بالمتسببين في هذه المأسي ؟ انهم يحاولون ان يظهروا انهم بلد ديمقراطي واوربي ويتباهون بالاحصاءات ولكن ما فائدة ذلك ان كانت لا تهدف الى اظهار الحقيقة والكشف عن الجناة والمسببين لهذه الظاهرة الخطيرة. ان الجناة والمجرمين معروفين والظروف التي تدفع النساء الى الانتحار والتخلص من حياتهن معروفة ولكن لا احد يعمل حولها اية احصائيات!!. اذا كان هناك شرطة ودولة وقوانين لم اذن لا يوقف الاجرام واظطهاد المرأة لكي تقلل عمليات الانتحار او توقف كليا؟ لم لا يحاسب المتسببين في الجرائم والاظطهاد ضد النساء ؟. اني اجيب طبعا بالقول بسبب ان ذلك لن يكون من مصلحة القوى الحاكمة. وكما قلت سابقا بانه ليس من مصلحة هؤلاء الحكام ايقاف الجرائم ضد النساء لانها تصب في مصلحتهم. انتحار النساء ويأسهن من الواقع يفيد هؤلاء ويؤشر الى ان مكانة المرأة هي دونية بما يكفي لجعلها تيأس وتهرب بالانتحار وتقع فريسة للامراض النفسية واليأس. ان هم هذه الاحزاب القومية والاسلامية والعشائرية هو التنافس من اجل الكراسي والسلطة والنهب والرشاوي والسرقات. هذا هو شغلهم الشاغل. لا نرى اي من هذه الاحزاب قد اخذت على عاتقها مهمة رفع شعار او تحقيق مساواة المرأة بالرجل. انهم في القوانين يعطونها بعض الجمل والتعابير الشكلية التافهة ولكن حين يأتي ابوها او اخوها او عمها ويتهمها بالزنى ويقتلها يقول المسؤولون "لا نستطيع ان نفعل شئ لان ذلك مسألة عشائرية وهي جزء من عاداتنا وتقاليدنا الخ".!!. يرمى بكل ادعاء بالتمدن في النفايات ويجعلون من موضوع قتل المرأة وظاهرة الانتحار وكأنه موضوع جانبي وهامشي. ان من مصلحة هذه الاحزاب ان تحدث في المجتمع وضعية تبدو المرأة فيها خائفة ومرعوبة وضحية.

اما بخصوص طرحكم حول ان المجتمع المتخلف هو احد اسباب اظطهاد المرأة فاني لا اوافق عليه. فلو كان المجتمع متخلف لما رأيتم ظاهرة انتحار النساء بهذا النطاق الواسع!. ان محاولة النساء الانتحار في كردستان يعني انهن يرفضن هذه الاوضاع. انتحار المرأة برأيي هو ظاهرة تنفي ان المجتمع متخلف. ان المرأة لديها اطفال وحياة وآمال وعلاقات اجتماعية، لم تذهب لتحاول الانتحار اذن؟. هنالك تناقض شديد داخل المجتمع. من الاستحالة برأيي ان تقبل المرأة ما هو موجود في المجتمع وهي تعارض بشتى الوسائل. الامر ليس محصور في كردستان او العراق. كل المجتمعات نفس الامر. حتى في السعودية والتي هي رمز من رموز الاسلام والهمجية ضد المرأة منذ زمن بعيد ولكنك ترى المرأة هناك ترفض وضعها وتتحسر على وضع المرأة حتى في دولة كالعراق التي فشل الاسلاميين فيها بفرض قوانينهم كما هو الحال في السعودية او الجمهورية الاسلامية مثلا.

وبهذا الخصوص لدينا بعض المعلومات من داخل كردستان بان النساء اللواتي ينتحرن وينقلن للمستشفيات لا يلقين ادنى اهتمام من الكوادر الطبية حتى حين جلبها للمعالجة. وتقول معلوماتنا انه مقارنة بحالات احتراق اخرى مثلا فان لا احد يكترث بالنساء المنتحرات لا بل يعاملن اسوأ معاملة. لماذا ؟ لان القوى المسيطرة على المجتمع يعتبرون ان ما قامت به المرأة من محاولة انتحار هو حركة تمرد ضدهم وضد سلطتهم. بدلا ان يقولوا يجب اصلاح ظروف النساء وتحسين اوضاعهن وانهاء معاناتهن فانهم يعتبرون ان هذه حركة تمرد وعصيان تستحق من اجله ان تترك تموت من الالم. لذا فان المرأة لا تستحق الاهتمام الطبي والعلاج برأيهم. المرأة التي تحاول الانتحار في الدول الاخرى يتم رعايتها والاهتمام بها وتوفير العلاج النفسي والتربوي لها وتوفير افضل الظروف لكي تعيش حياة اكثر سعادة وتتخلص من الاوضاع التي دفعتها الى اليأس والانتحار. اما في العراق وكردستان فانها تدفع للقتل والانتحار لادامة الرجولية والافكار والممارسات المعادية لها وسلب حريتها اكثر.

نحو الاشتراكية:

قبل بضعة أسابيع أطلق بعض الملالي في كردستان فتاوي من على منابر المساجد تطالب الحكومة والجهات المسؤلة بفصل البنين عن البنات في مختلف مدارس الأقليم والمؤسسات التعليمية.. برأيك لماذا يركز هؤلاء الملالي الرجعيين تبليعاتهم وتشهيرهم حول المدارس والمؤسسات التعليمية بالذات بغية فصل البينين عن البنات؟ ولماذا أطلقوى هذه الفتاوي في ظل هذه الأوضاع السياسية والاجتماعية على وجه الخصوص؟

خيال ابراهيم:

انا استغرب من اين جاء الملله والشيخ الاسلامي بالحق في اصدار القوانين والاوامر؟ في فصل الاطفال عن بعضهم؟ اين الديمقراطية والتمدن التي يدعون بها ؟ السلطة تدعي الديمقراطية ولكنها تعطي الملالي وشيوخ الاسلام الحرية في ارجاع المجتمع 1400 سنة الى الوراء. انا اوجه سؤالي لهم. من اعطاهم الحق في اطلاق الفتاوي ؟

ان مهمة الملله هو ان يتعبد ويصلي ويصوم ويذهب الى الجامع. مادخله بالمدارس والاطفال والعلوم ؟ اسأل السلطة القومية في كردستان هذا السؤال. المدرسة هي مكان لتعليم الاطفال، اي مكان لجلب العلم لمتناول الاطفال وتعليمهم كيف يتكون الماء، الهواء، الامطار، قوانين الحركة، الفيزياء، الضوء، ما دخل الملله الجاهل في ذلك ؟. الاطفال يجلسون في صف واحد يتعلمون العلم والادب والفن بكل براءة وشغف ويكبرون لكي يحاولوا تطوير مجتمعهم وتقدم حياة الانسان ورفاهه وتقدم العلم والتقنية لخدمة البشر. لماذا يريد الملالي والشيوخ تحقير حياة الاطفال وتسميمها ؟ لماذا يسمحون لهم بذلك ؟. طبعا جوابي هو ان الاسلام السياسي يريد فرض سلطته على المجتمع ومن الناحية السياسية ايضا على الاحزاب القومية والعشائرية الموجودة ويحاول ان يبقي نفوذه. في السابق لم تكن هذه الفتاوي امر شائع. الان عندما اتى القوميون الكرد صارت الفتاوي ام شائع وعادي.

اني استنكر بالطبع تدخل رجال الدين في التعليم او المدارس او محاولتهم فصل التلاميذ عن بعضهم بسبب اختلاف الجنس. اؤكد ان مطلبنا هو مطلب الجماهير في العراق بفصل الدين عن الدولة وعن التربية والتعليم. يجب فصل تربية وتعليم الاطفال عن اي دين واي تأثير للدين سواء الاسلام او غير الاسلام. ان شرط احترام المرأة من قبل الرجل والرجل من قبل المرأة لن يحصل الا في حالة اندماجهم منذ الطفولة في مدارس وصفوف مشتركة وتعلم ان كل منهما انسان كالاخر وتعميق الاواصر الانسانية بينهم. ان المرأة التي تختلط في الجامعات والمدارس تراها لديها ثقة بنفسها واحترام لنفسها وللاخرين. ونفس الامر ينطبق على الاولاد بنفس القدر. هل يمكن لنا على سبيل المثال ان نقارن بين رجل دين من السعودية او ايران او العراق بطالب جامعي عراقي ؟ طالب نشأ في بيئة فيها اختلاط وعلاقات عصرية انسانية ؟. فقط اذكر بان الملالي والشيوخ لديهم الاستعداد لاغتصاب طفلات بعمر 12 سنة وهم شيوخ في السبعين من عمرهم. وهؤلاء لا يكتفون بالزواج من اربعة نساء اغلبهم يصغروهن بالعمر بعشرات السنين او بزواج المتعة وغيره بل باغتصاب الطفلات. هؤلاء هم من يطلق الفتاوى ويريدون التحكم بحياة الاطفال والفتيات والنساء في كردستان وفي العراق عموما. لا يجب السكوت على فتاويهم بل نقدها بكل شدة.

نحو الاشتراكية:

أنتم في منظمة تحرير المرأة في العراق كيف تقيمون وضع المرأة في ظل الأوضاع السياسية والاجتماعية الحالية في العراق؟ ماذا بوسعكم أن تحققونها للمرأة؟ وما هي خططكم وبرامجكم النضالية والسياسية لاخراج المرأة العراقية من هذه الأوضاع المزرية؟

خيال ابراهيم:

وضع المرأة بشكل عام كما بينت يسير من سئ الى اسوأ. بالنسبة للاوضاع المعيشية والحياتية، فان فتيات الجامعات يتركون مقاعد الدراسة بسبب الضغط الاجتماعي وقلة الموارد والفرص لاكمال التعليم. المرأة وضعها هش، فهي التي تعيل الاطفال في الكثير من الاحيان وتعاني من الحرمان وتطرد من عملها بشكل اسهل بكثير من الرجل. حتى انها تعاني من البطالة بشكل اكبر من الرجال ولا تقبل في الاعمال القليلة المتاحة وهناك تمييز جنسي ضدها او لا يدفع لها نفس الاجور. ان المجتمع في العراق يتراجع نحو الخلف هو الاخر. ولكن رغم هذه الظروف القاسية فاني ارى ان ليس من السهولة ان تتنازل المرأة عن مقاومة هذه الظروف. ان الاعتراضات مستمرة داخل المجتمع. لقد حاولوا فرض الحجاب عليها ولم يتمكنوا وحاولوا ان يمنعوها بالقتل والارهاب ولم يتمكنوا, التحكم بملابسها وبمظهرها ولكنهم لم يتمكنوا. هناك حركة اعتراضية واضحة وهي تتوسع. ان هدف منظمتنا تقوية تلك الحركة الاعتراضية في المجتمع وبكل الوسائل والمستويات؛ من الداخل والخارج. ان مطلبنا الاكثر سعة في المنظمة هو ايصال وضع المرأة الى المساواة الكاملة لها بالرجل دون قيد او شرط. نحن غير معتذرات للاسلام ولدينا مشكلة مع التصور الذي يقول " نحترم الاسلام والعادات والتقاليد" الخ. انا اقول يجب ان يكون لدينا موقف واضح وهو ضرورة ابعاد الدين عن المجتمع وابقاء الدين كشأن شخصي. كما ندعو بضرورة ان تكون لاي حركة تحررية نسوية هذا الموقف. مطلبنا الحالي المشخص هو انقاذ المرأة من الوضع الكارثي الحالي في العراق وايضا المجتمع وهذا يتطلب من التحرريين والمساواتيين ان يصعدوا اعتراضاتهم ضد الملالي ورجال الدين وكذلك القوى السياسية الرجعية الحاكمة.