الى متى سنعامل ك – ناقصات عقل!- ؟؟ المرأة العراقية و حرية السفر



ئالا علي
2010 / 11 / 18

المرأة لا تنتهي ماسيها و معاناتها في كل مجالات الحياة منذ و لادتها, حيث هي ملك للرجل سواء كان اخا و ابا و زوجا و حتى اولاد العمومة اذا لزم الامر المهم لا يعطى لها الحق بالعيش كانسانة حرة و مستقلة منذ ولادتها حتى ياتيها الاجل, و حتى بعد الموت احيانا كثيرا لا يعتقها الرجال بالحديث عنها....

لا اريد ان اتكلم عن المعانات اليومية التي تحسها المرأة في البيت و الشارع و العمل و الدراسة فهي كثيرة و بها تفاصيل جدا مولمة , و لكن احيانا يصادفنا مواقف جدا محزنة و تقتلنا الما و بدون اي حلول , كثيرة هي المنظمات النسوية التي تنادي باسم المرأة, و بعضها حقيقة تعمل جاهدة في سبيل مساندة المرأة وحقوقها و ايجاد الحلول الموقته لمعاناتها و لكن متى يحصل التغيير الجذري في حياتنا ونحقق المساواة الكاملة و ترى ما هو السبيل الى ذلك ...؟؟

الذي دفعني للكتابة هو لاعلم العالم بما يجري في العراق البلد الذي يخطو خطواته الاولى نحو الديمقراطية!! , اية ديمقراطية هذه و المرأة ليست لها الحق في اصدار جواز سفرها او تجديده بدون موافقة ولي الامر (الزوج او الاخ او العم ) و اذا لا يوجد لها ولي امر هذه مشكلة عويصة لربما ياتي بها نهاية المطاف الى ان تبقى بدون جواز سفر , هذه حقوق المرأة في العراق الجديد !!...

حتى امرأة متعلمة و تصل الى ان تكون من حملة الشهادات العليا تعامل ك – ناقصة عقل - و ليس لها الحق باصدار جواز سفر او تجديده اذا لم ياتي زوجها و يقر انه – موافق وراضي - ان تصدر جواز سفر واذا كانت على خلاف مع زوجها ياويلها اما ان تذهب و تقدم له كل التنازلات حتى يرضى سيادته عنا او .....!

و الغير متزوجة يجب ان ترضي اباها و اخوانها الى ان يسمحو لها باصدار جواز سفر و اذا لم يكن لديها اخ او اب اذا العمومة يتكفلون باذلالها و التحكم بمصيرها , اين الانسانية من هذه ؟ اين حقوق المرأة و المجتمع المدني هل تتصورون وضع المرأة الان؟ الاف المنظمات تعمل وتنادي باسم المرأة وحقوقها و هذا من ابسط حقوقها حرية السفر غير مسموح لها من دون موافقة ولي الامر و الذي حقا دفعني للكتابة الكذب و النفاق من قبل السلطات و بعض المنظمات الدولية بتصريحاتها الكاذبة عن حقوق المرأة في كردستان العراق في السفر بدون قيود!.

http://www.ndi.org/node/15551

الم يفكرو ان النساء ليسوا اغبياء الى هذا الحد ؟؟ المشكلة الكبيرة ليست في معاناتنا فقط و لكن المتاجرة بهذه المعاناة , و الزيف في العمل على دعمنا نحن النساء, من هنا اناشد كل نساء العالم لمعرفة واقع المرأة العراقية وفي كردستان العراق و ايضا متاجرة السلطات و بعض المنظمات الدولية بهذه المعاناة.

اصدار الجواز وتجديده امر صغير جدا مقارنة بالانتهاك اليومي لحقوق المرأة بذرائع مختلفة في مجمتع وسلطات مازالت تعاملها ك – ناقصة عقل- !!!!.