قصة سجينة - الجزء الثالث والرابع



نبيل العدوان
2011 / 3 / 8

سجينة الحلقة -3
المسلسل الدرامي لمعاناة سجينة "زينه" يستمر والحوارات والمحادثات السرية تستمروالخوف والقلق والهلع وحرق الاعصاب يستمر ودوامة الحيرة تتفاوت ما بين الياس وما بين بصيص من الامل والاعصاب في توتر في حين وفي هدوء تام في الحين الاخر بدات بالتعاطف اكثر فاكثرمع قصة وقضية زينه واصبحت الهاجس الوحيد بالنسبة لي وكنت دائما في حالة من القلق على سلامتها حتى ان بعض الاصدقاء بدؤوا يحذروني من اني قد اقحمت نفسي في رهان خاسر او اني دخلت مستنقع لن استطيع ان انجو منه واني اما ساغرق اوتفترسني التماسيح. لكني رفضت الاستسلام ورفضت ان اضعف وصرت ازداد عناد و اصرار على متابعة الموضوع حتى النهاية لن اتوقف في منتصف الطريق وساتابع وبكل الطرق حت اصل الى الهدف. فلا بد من حل مهما كانت الصعوبات والتحديات بالنتيجة لا بد من مخرج او سبيل لمساعدة هذه الصديقة واخراجها من هذا السجن.
الحديث يستمر مع زينه فكانت تشكو لي انه ليس بمقدورها اتخاذ اي قرار يتعلق بمستقبلها حتى من تحب ومن تختار زوج وشريك لحياتها فهي لا تستطيع اتخاذ اي قرار بمفردها وكل القرارات تاتي من السجان او الوصي اوالمحرم كما اخبرتني انه ليس بالمسموح لها او لاي من النساء بقيادة السيارة ولا تستطيع السفر بدون اذن مسبق من رجل او مرافقة محرم كما انها لا تستطيع الذهاب الى الجامعة للدراسة بدون موافقة الرجل حتى انه لا يسمح لها باختيار مجال الدراسة فالخيارات محدودة جدا للمراة كما انه لا يسمح لها بدخول المستشفى لتلقي العلاج بدون موافقة رجل .
قائمة الممنوعات والمحظورات قد تطول اذا اردنا ان نبدا بالعد لكن اردنا اعطاء نموذج او عينة من هذه الحقوق المسلوبة والمغتصبة من المراة السعودية في ظل دين وشريعة الاسلام.
الى اللقاء في الحلقة الرابعة

سجينة- الحلقة -4
في هذه الحلقة سردت لي زينه قصة طبيبة شابة سعودية كانت تتعرض للعنف الجسدي من قبل والدها فكان يرفض ان يزوجها وعندما ذهبت لتقديم شكوى بحقه الى المحكمة فما كان من المحكمة الا ان رفضت الشكوى وقامت بادانة الطبيبة بتهمة وحجة عدم طاعة والدها وحكمت عليها بالسجن لمدة 8 شهور . هذا هو القانون السعودي وهذه الشريعة وهذه العدالة او ما يسمى بالعدالة والادعاء المغلوط بان الاسلام انصف المراة واعطاها حقوقها.
ثم انتقلنا الى موضوع الحجاب والنقاب وما يفرضه الدين الاسلامي والشريعة بالمملكة على الفتيات . فابدت استيائها كيف ان القانون يفرض عليها ما تلبس وان تغطي وجهها بغطاء نقاب او خمار اسود او ما سمى بالبرقع فكانت زينه ترى بذلك اذلال للمراة وانتهاك لحريتها ولحقوقها.

كانت زينه تسرد لي قصتها وكنت اشعر بمدى معاناتها وحجم الالم والعذاب الذي تتعرض له شابة رقيقة في هذا الجتمع الذكوري المتسلط.
معاناة واضطهاد ويتكلمون عن مساواة وحقوق للمراة وتكريم للمراة. اي مساواة هذه واي حقوق واي تكريم هذا؟ كل ما نراه هو انتقاص من حقوق واذلال وتعنيف ومعاملة سيئة.
هنا بدات اشعر ليس فقط بالحزن والتعاطف وانما بدات اشعر بالغضب.
اكاد ان لا اصدق اننا بالقرن الواحد والعشرين ولا زالت المراة تعاني من الاضطهاد بالمجتمعات الاسلامية وتعيش منبوذة وتعامل بهذا الشكل والاسلوب اللا اخلاقي واللا انساني.
الى اللقاء في الحلقة الخامسة