متى تنتفض الأنوثة العربية في وجه الذكورة الإسلامية الغاشمة؟



حميد زناز
2011 / 3 / 8

لا يزال العرسان يشهرون دليل عذرية عرائسهم أو بالأحرى دليل "رجولتهم"، و هكذا يختصر الشرف في منديل أبيض ملطخ ببراءة مراهقة مرعوبة ! و تغدو الرجولة مجرد ذكورة في حالة انتصاب قصوى و الاحتفاء بالإفتضاض رمزا للفحولة. "أنا أفض إذن أنا موجود".
لماذا يضع العرب و المسلمون شرفهم بين أفخاذ نسائهم في أغلب الأحيان؟
متى يتجاوزون الذهنية القضيبية؟
و لئن كان الأطباء على علم بأن لا علاقة لفقدان العذرية بممارسة الجنس في كثير من الحالات، فإنهم يُمضون بكل خساسة شهادات تثبت أو تنفي عذرية مراهقات يجرهن أهلهن جرا لامتحان سلوكهن الجنسي، قبل تزويجهن بالقوة. ذكرت السيدة حفصي نورية الأمينة العامة للاتحاد العام للنساء الجزائريات،تمسُّك مصالح البلدية في بعض الولايات الجزائرية بمطالبة العروس بتقديم شهادة عذرية لدى إبرام عقد الزواج المدني!
هكذا تباع الشابات مرفقات بوصل الضمان و الجودة في قهرستان.
لم يتحول الزواج إلى لقاء اختياري بين رجل و امرأة بل لا يزال في الغالب الأعم صفقة بين أبوين أو تحالفا بين عائلتين أو قبيلتين. بل يتزوج الرجل لإتمام دينه. فليس غريبا أن تنعدم المساواة بين الزوج و الزوجة. و هكذا لا نعثر على زوجين بالمعنى الحبي المساواتي إلا نادرا. هو الأصل وهي الفرع، دائما.
حكم عليهن الفقه الإسلامي بالعيش تحت إقامة جبرية ذكورية أبدية: قاصرات من المهد إلى اللحد.

*مقطع بتصرف من فصل الكلام في مواجهة أهل الظلام لحميد زناز، دار الساقي و رابطة العقلانيين العرب.