قصة سجينة - الجزء الخامس والسادس



نبيل العدوان
2011 / 3 / 9

سجينة -5
الحوار يستمر مع السجينه (زينه)
لكن السؤال لماذا قررت ان اطلق عليها سجينة

بصراحه هذه الكلمه تركت اثر كبير خصوصا ان كل مره تحدثنا بها كانت تصف حالها بسجينه
كانت هذه الكلمة المدويه تترك صدى ووجدت انها الكلمه المناسبة لوصف صديقتي زينة

فهي تعبر عن الواقع الذي تعيشه
في هذا اللقاء السرى تتطرقنا لحياتها ضمن هذا السجن الذي تعيش فيه فهي لم تتردد بان تشمل بهذا السجن اختها ووالدتها حتي انها ببعض الاحيان وصفت وضعهم بانهم رهائن
شئ محزن ومؤسف ان العنصر النسائي في هذا الدين وهذه العقيده يعتبر سجين او رهينه مكبله فكريا وجسديا.
وهذا يعني ايضا ان النساء في عزله تامه عن المجتمع وها هي سجينه وكما ذكرت سابقا في سجنها الانفرادي الذي يتماشى مع مدى وخطورة التهمه المنسوبه والجريمه المرتكبه وهي انها ولدت انثى في هذا الدين.

ايضا في هذا اللقاء السري عبر الانترنت تحدثنا بشكل وجيز عن اختها وهنا كانت المفاجاه الكبرى فاختها كما ذكرت لي مغسولة الدماغ وتمت برمجتها لتقبل هذا الوضع المزري والماساوي وهذا ما كان يزعج سجينه ويقلقها على اختها فهي تختلف تماما عنها.
يعني سجينه تتطالب بحقوقها وحريتها والاخت راضيه بالاذلال والخنوع.
ا
بصراحة هذه المعلومة بخصوص اختها زادت الامور تعقيدا وشعرت ان الامر بات في شبه المستحيل فهي محاطه بسجانين وباخت مغسولة الدماغ وترضى وبالاهانه والاذلال والمعامله السيئة
الى اللقاء في الحلقة السادسة

سجينة -6
في الحلقات الماضيه تطرقنا لمعاناة سجينه زينة" وجميع اساليب وانواع الاضطهاد والقهر الذي تتعرض له سجينه وتتعرض له المراة في المجتمع السعودي وبغطاء ديني
في هذه الحلقه زينة تحدثت معي عن مجموعة من النساء و الفتيات السعوديات الذين قمن بتشكيل مجموعه على احد مواقع الانترنت لتبادل المعلومات عن ما يتعرض له من ظلم واساءة ومن اجل ان يساندن بعضهن البعض.

على الرغم انهن ليس باستطاعتهن ولا بمقدورهن ان يحدثن اي تغيير جذري بهذا المجتمع الذكوري المتسلط الذي يعامل المراه بهذه القسوة والمعاملة السيئه .ايضا من خلال هذا الحديث تبين لي ان معاناة سجينة لا تقتصر عليها وانما تنسحب على جميع او معظم فتيات المجتمع السعودي باستثناء الحالات الشاذة من مغسولي الدماغ الذين يرضون ويتقبلون الاذلال والمعاملة السيئة امثال اخت زينة والسعودية التي رافقت الدكتور بارون في رحلة 40 دقيقة من العذاب .
فعلا هو كان عذاب لانسان مثل الدكتور السعودي الصديق نبيل البارون المنفتح والمثقف والمتحرر والمتنور الذي اخبرني بقصة حدثت معه حين كان يجلس مع سيدة متخلفة وحاقدة ويستمع الى خطابها المتزمت المليء بالكراهية والحقد على كل من اختلف معها بالعقيدة .

الشيء الذي استخلصته من الحوار مع سجينة "زينة"
هو ان المراة السعودية قد بدات بالتمرد وبدات تحاول ان تجد متنفس لها للتعبير عن رفضها لهذا الخنوع والاذلال فلجات الى الشبكه العنكبوتية الانترنت للتعبير عن الاحتجاج والرفض لهذا الواقع والحال ولكي توصل صوتها واستنكارها علها تجد اذان صاغية تستجيب لنداء الاستغاثة وعلى امل ان تسمع الجواب وتتحرر من القيود يوما ما.

والى اللقاء في الحلقة السابعة