كيف كرم الاسلام المراة؟



نبيل العدوان
2011 / 4 / 14

كم مرة سمعنا هذه العبارة الاسلام كرم المراة كلام جميل ورائع لكن هل هذا الكلام يعكس الحقيقة والواقع ام ان الحقيقة مغايرة لهذه المقولة
لن اذهب للماضي البعيد لتسليط الضوء على كيفية معاملة المراة بالاسلام ولن اذهب حتى لايام حكم طالبان بافغانستان مع انها ليست بالفترة البعيدة لكن سابقى بالايام الاخيرة من يومنا هذا والتي تشهد تغيرات واحداث ومنها ما يتعلق بالمراة فكما ذكرت في مقالي السابق قصة فتيات مصر الذين اجبرن للخضوع لفحص طبي للتاكد من عذريتهن وكانت هذه احدى الاشارات باي اتجاه هذا التغيير يسير وهذا ايضا يؤكد سيطرت التيار الديني والاخوان المسلمين على زمام الحكم ثم شاهدنا جميعا الفتاة الليبية ايمان وما تعرضت له من اغتصاب وضرب واهانة على ايدي عصابة القذافي وعلى الرغم من لجوئها لاحد الفنادق حيث تتواجد الصحافة الغربية لكن ذلك لم ينقذها فهم استطاعوا اعتقالها او بالاحرى اختطافها امام اعين الصحفيين الاجانب وكاميرات المحطات الاجنبية وحين تدخل بعض هؤلاء الاجانب تم ضربهم واخذت ايمان عنوة ثم بدات الشائعات بانها عاهرة ومختلة عقليا بينما الحقيقة هي عكس ذلك فهي فتاة متعلمة ومحامية وبكامل قواها العقلية

قصة ايمان هذه ازعجتني كثيرا وتركت الاثر علي وصرت افكر هل هذا هو تكريم الاسلام للمراة

ثم هناك قصة مشابهة لكن هذه المرة من الاردن عندما اعلمني صديقي الكاتب الاردني جهاد علاونة بهذه القصة لاحدى اقربائه وتدعى اثار علاونة والتي تم ضربها واعتقالها من قبل رجال الامن والشرطة امام اعين الناس وتابعت هذه القصة وحاولت ان اجد المزيد من المعلومات عبر الانترنت .استخلصت من هذه المعلومات انه تمت فبركة قصة وتلفيق تهمة التطاول على المقامات العليا اي سباب الملك وذلك حتى يغطي رجال الشرطة ما فعلوه بهذه الفتاة المحترمة بعد ان حاولوا التحرش بها وبصديقتها الى ان تطور الموضوع الى ضربهن واعتقالهن وما ازعجني اكثر خلال قراءة التعليقات على الانترنت وبالتحديد على احدى مواقع الاعلام الاردنية جاء تعليق ليقول لو كانت هؤلاء الفتيات محتشمات وبلباس شرعي وحجاب لما حصل ما حصل اي انه وضع اللوم على الفتيات لا على رجال الامن وكان هذا التعليق موقع باسم الاسلام هو الحل" فاي حل هذا

وهناك قصة اخرى من عجمان عن فتاة في الرابعة عشرة من عمرها وجدت تتكلم مع رجل على سطح منزلها فقبض عليها واودعت السجن بعد فحص العذرية الذي اكد على عذريتها ولكنها لاتزال مسجونة لحد الان والرجل الذي شوهدت تتحدث معه لم يسجن ولم يحقق معه فهي فقط المذنبة وبالرغم من طلب والدها باخلاء سبيلها وان سجنها سيقضي على مستقبلها ويشوه سمعتها ويؤخرها عن الالتحاق بالامتحانات لكن لاجدوى من السؤال فهي لاتزال مسجونة فاين الحكمة من سجنها وهل ما اقترفته يستحق هذا العقاب وهل هذا العقاب سيكون نافع لها ام سيحطمها ويحطم كل القيم الانسانية لديها

واي تكريم للمراة هذا وهل هذا هو مفهوم تكريم المراة في الاسلام