غلمان ابن لادن ...و نساء اللطيفية



ليلي عادل
2004 / 11 / 2

اللطيفية قرية لم نسمع بها قبل سقوط الصنم و لم يكن لها بالتأكيد أي دور مهم او ثانوي في تاريخ العراق فهي قرية قبائل و غالبية سكانها من المزارعين …لكن هذا الحال تغير , ففي هذه الأيام السود يذكر اسم اللطيفية كثيرا , خصوصا في نشرات الأخبار , فهي اليوم تمثل مكانا" مهما" لعمليات الخطف و الذبح و تصدير المقاتلين الأشاوس , ذئاب الليل …زارعوا الألغام و قطاع طرق إمداد الخبز والوقود لعامة الناس وهم مفجروا السيارات المفخخة وقاتلوا المسافرين من أبناء البلاد الواسعة ..ومن هذا و ذاك أكتسبت هذه القرية المنسية أهمية تاريخية ..و لبست هذه الأيام الصبغة الللادنية , الطالبانية , فرجالاتها اللذين يغازلون (ابن لادن بطل الكهوف ), فكرا" و فعلا" على صفحات المواقع الإسلامية …اما النساء عندهم فأنهن من الممتلكات الخاصة و حالها حال أي بقرة تنجب و تحلب , وعندما يضيف على ممتلكاته بقرة , يتزوج بالمناسبة امرأة جديدة فيضيف الى قطيعه بقرة و الى حريمه زوجة … .و آخر الأخبار تقول انهم أقاموا محاكم شرعية لنسائهم يصدرون الأحكام من خلالها و كأنهم لا يظلمون أحدا" …يعملون سيوفهم في رقاب النساء العاملات في الوظائف التي تعيلهم و تعيل أولادهم و تعيل رجالهم المنشغلين بالجهاد و ذبح القريب قبل الغريب …و هكذا فهم يبررون فعلتهم قائلين : لم تستعجل نسائنا الخبز لبطون أولادنا ..؟ انتظروا تسلمنا للحكم ربما بعد سنة و عندها سيكون البلد رهن يميننا و الى ذلك الوقت فالعقاب سار على الجميع من النساء طبعا" …
أتصور حال البلد إذا ما سقط فعلا" بأيدي هؤلاء او غيرهم من الجماعات المتطرفة دينيا , ماذا سيحل بنا …أبشركم ان أول ما سيمنع هو كل عناصر الحياة الحديثة و التواصل مع الآخر ..أما الإنترنت فسيحرم استخدامه كما حرمه من قبل سلفهم القائد الضرورة خبيء الحفر , ومن ثم سيعودون بالعراق الى عهود ما قبل الحضارة و التحريم سيكون أساس الحكم .
مدن صغيرة و قرى دللها صدام و غض النظر عن كل ما يجري بها من تسليب و تهريب و ابتزاز لكل من يمر بها ,الفلوجة و اللطيفية و غيرها مباءات تهدد البلد و تقتل أبناءه و تعطل مسيرته نحو الأمان و التطور و البناء …