زينب العصر، هناء أدورد تنطق الحق بوجه الحاكم الظالم



ذياب مهدي محسن
2011 / 6 / 6

في المروي ، مواقف وصحائف ، يتفاخر التاريخ بها ، وخاصة للكائن الذي خصه الله بكينونته الحياتيه ، اي مكمن الخليقه والحياة والتكاثر ، المرأة ، هي الكون كله ، ومجهولية خلقتها وسر مبدعها فيها ، فكذب كل من قال انها خلقت من ضلع آدم ! هذا كذب وافتراء ، ومأخوذة من كتب يشككون فيها ويدلسون بما فيها من آيات بينات ، وينسبون لها التزوير ؟ لكن حين يخدمهم هذا ( التزوير ) يعتبروه نص رباني !؟ المهم الشك يأخذنا لليقين ، لكن فيما جاء به القرآن ، لم يقل : ان حواء مخلوقه من ضلع آدم ؟ اتحداكم ! بل قالها الله : انه خلقهما من طين ونفح بهما من روحه ، اي انه خلقهما تزامنا في التفسير والتكاثر ، الجزء لايمثل الكل ؟ والمرأة نصف الكون ، وهي حاظنة الخليقة ومنتجتها ، من هذه المقدمة البسيطة ارجع لما اريد قوله : ولنأخذ مثل بسيط له دلالة عن المرأة :- حين تقف امام ظالم يتماها مع طاغية في الشكل والمظمون ، اقصد رئيس وزراء العراق من (المقررون) لقد وقفت زينب بنت علي (ع) امام طاغية الكوفة ، عبيدالله بن زياد ، في قصر الامارة وكانت رؤوس اخوتها واهلها وانصارها مرفوعة على رماح الظلمة ، وقفت زينب بصوتها الجهوري لتقول : "هذاالفداء من اجل الانسان ، من اجل استقامته لكي يستقيم دينه ؟" وكانت صرخة مدويه ، فلم يعد لهذيانات القبح في لجة الأنهزام ، سوى بيرق ملوث ، مزقته زينبية عراقية ، هناء أدورد ، حين صرخت بوجه الحاكم معلنة عن استهتار أجهزة السلطة بحقوق الإنسان ، حين يعتقل اصحاب الرأي باطل ! فهل استقام دينكم ياثعالبة عصر الاحتلال (المحررون) ومن ثم وقفتها امام طاغية العصر الأموي ، الذي انتم تسيرون على خطاه ( يزيد ) وكانت زينب سيدة القصر بنضالها وصوتها ولقبته ، بالاهانة والاحراج (يا أبن مرجانه) وكانت خطبها داويه في قصر يزيد بن معاويه ، لم تروعها ما حدث في سبييها وظلمها ! لكن روعتها طفلة تبحث عن والدها (رقية) كم طفلة يتيمة الان يا ثعالبة " الدعوة " تبحث عن لقمة عيشها، تبحث عن والديها ، وتصرخ الظليمة ... الظليمة ... ممن يدعي التدين وهو يتهمها حين طالبت بحقوقها ، بالباطل ! وتريد حقها من هذا الوطن ؟ يا أولاد مرجانة عصر الأحتلال الجديد ؟ هذه زينب حين كانت ... فحفيداتها العراقيات يتوارثن ثورتها ، نعم ومنهن في هذا الزمن الاغبر ، الذي سلط على العراق مثل هؤلاء ! ان يجلسوا على كرسي حكمه ، بشكل او بآخر ؟ وكله رياء في رياء ؟ كذابون لحد النخاع ؟ باطل كل ما تقومون به ؟ وقفت هناء أدورد وكأنها زينب بوجه عبيدالله بن زياد العراق ( رئيس وزرائه ) لتلقنه درس زينبيا بالدفاع عن حق الناس وستقامة عراقهم وشعبهم واذا استقام العراق فالدين بكل تأكيد سيستقيم ، نعم يا حفيدة زينب ، هناء أدورد ، لك هذه النصرة من اجل نساء العراق وشرف ساحة التحرير العراقية ، نعم يا زينب أدورد لقد قلت : الحق في وجه ظالم ، وصرختي بكل عنفوان النضوج ومظلومية المرأة العراقية ، هؤلاء الذين ارجعوا البلاد والعباد الى عصور الظلام القروسطية ، ايتها المرأة العراقية ان هناء أدورد لهي مثال يحتذا به لقد اخرست ممن كان جالس واحرجتهم ، هؤلاء الخنع ، اللكع ، وكانت صرختها صرخة ثكالا الوطن وارامله ، صرخة امهاتنا ، حيث يطالبن في عصر الاحتلال ؟ الذي وفر لنا هذه النافذة من الحرية والديمقراطية المنغولية ، لكنها فسحة من الضياء للمرأة من اجل حقها المضاع ، فلك يا هناء أدورد ... نرفع قبعاتنا وكل (عكلنه) فلقد اوفيت العهد وصدقتي الكلمة واللأتزام في المبدأ ، من اجل صون حق الشعب ، المطالب بحقه من دولة الفساد ؟ بكل ما تعنيه هذه الكلمة في حاكميتهم الآن كما يسمونها !؟ وغدا لناظره قريب وموعدنا ساحات التحرير في العراق كله ، أقول : لكل من يحمل ذرة وطنية وشرف ، ليناصر الشعب ونواته الشبابية ، التي تهتف من تحت نصب الحريه " الشعب يريد تغيير النظام " من اجل زينب واخواتها وحفيداتها ، ومن اجل حريتها ، ليكون العراق حر ونرى شعبه يرفل بسعادته ، لك نرفع الأيادي ابتهاجا وسلاما يا امرأة من بلاد سومر وبابل ، لقد البستيهم ( بوشيات ) ولكن هل يستحي من لا حياء له ! وكما تقول جدتي ( فرحة ) حين كان للحياء ( نكطة) فهل في جبينكم نقطة حياء ، اشك ورب العراق في ذلك !؟