قانون المطيرى للجوارى موديل 2011



فاتن واصل
2011 / 6 / 7

تاجر كويتى ميسور الحال ولكنه مبتلى بالفتنة ـ اللهم لا شماتة ـ يحب النساء أكثر من عينيه ولديه زوجة ولكنه مبتلى بداء النساء ـ لا شماتة ـ الحل الوحيد له هو اقتناء الجوارى .. نعم الجوارى ـ وماله !! هارون الرشيد كان لديه 2000 جارية وزوجة واحدة ـ ، أرى ان هناك من رفع حواجبه اندهاشا من الطرح .. لا غرابة .. عادى " مو عيب ولا هو حرام ".
انا لست صاحبة هذا الطرح ولا الاقتراح بل سيدة تدعى سلوى المطيرى كويتية وتعمل حسب قولها شاعرة ومراسلة صحفية وترشحت للبرلمان الكويتى ثلاث مرات ولم توفق ( معلومات من محرك البحث فى جوجل) وها هو فيديو من اليوتيوب أرجوكم مشاهدته والعودة لأكمل باقى الغصة التى انحشرت فى حلقى من يوم أن أرسل لى إياه صديق شرير.
http://www.youtube.com/watch?v=haKslDbFWhI
تأملت ما قالته السيدة سلوى غير مصدقة ان يُطرَح مثل هذا الفكر فى القرن الحادى والعشرين ، راجعت ما يطلق عليه الاتفاقية الخاصة بالرق حتى أتبين أنى لست مخطئة فى إندهاشى والغضب الذى انتابنى:

http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A9_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82
وأيضا اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ، خوفا من أن يكون قد جانبنى الصواب :

http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A5%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%AC%D9%85%D9%8A%D8%B9_%D8%A3%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%8A%D8%B2_%D8%B6%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9
و الاتفاقية التكميلية لإبطال الرق وتجارة الرقيق والأعراف والممارسات الشبيهة بالرق، والتى تدين بل وتجرم أى من الأطراف الموقعة على الاتفاقية فى حالة ثبوت اشتراكهم او سماحهم بنقل أو الاشتراك فى نقل هؤلاء الرقيق من بلد الى آخر( مجرد نقل ) ، وتعرضهم لعقوبات شديدة والى آخره مما هو يمكن فهمه اليوم فى العام 2011 أى فى العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين . فالانسان ليس بضاعة تباع وتشترى أو تُملك بواسطة انسان أو منظمة أو أى كيان كان .

السيدة سلوى ترى تشجيع تجارة الرقيق وجلب الجوارى من البلدان التى يتم غزوها لأنها بعد ان رجعت لمرجعيات دينية كويتية أكدوا لها ان اقتناء الجوارى حلال شرعا ولكن الشرط هو أن يكونوا غنائم حرب اى أسرى وبالأخص فى حالة ان تكون الدولة الغازية دولة مسلمة والدولة الأخرى مسيحية أو على غير دين الاسلام وهو دين الدولة الغازية .. إذن الموضوع "مو عيب ولا هو حرام " ..صدقت السيدة سلوى والذى لا يصدق فليرجع للرابط التالى ليعرف أن السيدة تنادى بأشياء يقرها الدين الاسلامى
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9

وكل هذا درئا للوقوع فى خطيئة الزنا والتى قد يقع فيها الرجل المبتلى بمرض الفتنة بالنساء وفراغة العين .

ويحضرنى تساؤل ملح ، عن اى دولة مسيحية تتحدث السيدة سلوى وتريد غزوها والرجوع منها بغنائم وأسرى ليعملن كجوارى عند تاجرها الكويتى المتيسر الذى " لم يجصر " ( من التقصير ) على حد تعبيرها!! وأتساءل أيضا الا تصنف ممارسة الجنس مع الجارية تحت بند الزنا ، وهى الممارسة التى سوف تتم وبكل تأكيد رغما عن هذه المسكينة وكبديل عن العمل كخادمة وفى نظير لقمتها كما تفضلت وشرحت فى الفيديو الذى شاهدتموه لتوكم .

يبدو أن شعب الكويت لم يعلم بعد بمواثيق حقوق الانسان والمرأة والطفل، ولا يعلمون شيئا عما يجرى فى العالم ، لم يفيقوا بعد ليعرفوا أن موضوع الرق إنتهى من العالم منذ أكثر من قرن من الزمان .
أى نوع من النساء هذه السيدة الملقبة بناشطة سياسية واجتماعية .. لتطالب بعودة نظام الجوارى وتطالب بسن قانون لهذا النظام البعيد كل البعد عن الانسانية وأبسط حقوق الانسان ألا وهو حقه فى الا يعامل كبضاعة .

السيدة سلوى لم تفكر لحظة فى أن هناك دولا أقوى من الكويت بمراحل ولو قرروا العمل بالشريعة الاسلامية فإنه " مو عيب ولا هو حرام " أن تكون هى وابنتها ذات العشر سنوات جاريتان عند احد تجارهم .

واليكم بعض التعاريف التى ذكرت تحت عنوان المادة رقم 7 فى نصوص " الرق والأعراف والممارسات الشبيهة بالرق" :
(أ‌) يعني مصطلح "الرق" كما هو معرف في الاتفاقية الخاصة بالرق المعقودة عام 1926 وصفا لحال أو وضع أي شخص تمارس عليه السلطات الناجمة عن حق الملكية، ويعني "الرقيق" أي شخص يكون في هذه الحالة أو يكون في هذا الوضع،
(ب‌) ويعني المصطلح "شخص ذو منزلة مستضعفة" شخصا يكون في حال أو
وضع هو نتيجة أي من الأعراف أو الممارسات المذكورة في المادة 1 من
هذه الاتفاقية،
(ج) ويعني مصطلح "تجارة الرقيق"، ويشمل، جميع الأفعال التي ينطوي عليها
أسر شخص ما أو احتجازه أو التخلي عنه للغير علي قصد تحويله إلي
رقيق، وجميع الأفعال التي ينطوي عليها احتياز رقيق ما بغية بيعه أو
مبادلته وجميع أفعال التخلي، بيعا أو مبادلة، عن رقيق تم احتيازه علي
قصد بيعه أو مبادلته، وكذلك، عموما، أي اتجار بالأرقاء أو نقل لهم أيا
كانت وسيلة النقل المستخدمة.

السيدة سلوى تريد استغلال فرصة ان انسان وقع فى الاسر فتقايضه على حريته وتساومه على انسانيته ، بدلا من الوقوع فريسة للجوع والتشرد فلما لا يكون عبدا بلقمته !! منطق مشين وسيدة لم تنل أى قسط من احترام الذات أو التعرف على الف باء الحقوق الانسانية ، سيدة تؤمن بشريعة الغاب وتريد تطبيقها برضا وقناعة بل والأغرب انها لا تجد فيما تقترح اى عيب وتراه كعلاج وحماية للأخلاق من خطر الوقوع فى خطيئة الزنا، ناسية أن ما تحض عليه هو البغاء بعينه يبقى أن تطالب بنقابة للجوارى لحماية أبناء السفاح .

المرأة فى الدول المتقدمة سيدة سلوى ان كنت لا تعلمين كيان مساو تماما للرجل واحيانا تكون متفوقة عليه فى بعض البلدان مثل فرنسا على سبيل المثال ، تنص القوانين لحمايتها من أى محاولة لتقييد حريتها أو الوقوف فى سبيل تقدمها أو تطور نموها وليس لتمكين استعبادها .
المرأة فى الدول التى ليست على دين الكويت هى وزيرة دفاع ووزيرة تعاون دولى ونائب رئيس جمهورية وعضوة فى الكونجرس ووزيرة نقل وسفيرة .
هل هناك تحقيرا للمرأة أكثر مما تكنه السيدة سلوى بقلبها وعقلها وكامل قناعتها تجاه بنات جنسها ، ولماذا يا ترى تجد أن الحل لرجل مصاب بداء الفتنة هو جلب الجوارى وسن قوانين تنظم حياة هذه الفئة ولا ترى أن مكانه الطبيعى هو مصحة نفسية وإعادة تربيته ، هذا بدلا من أن تطالب الحكومة برعاية النساء اللاتى تخلى عنهن الأهل بتعليمهن ورعايتهن وإعادة تأهيلهن ليصبحن نساء محترمات مستقلات لهن دخلهن وعملهن الذى يحميهن من كافة أنواع الاعتداء والازدراء والتحقير.
النساء بشر أيضا سيدة سلوى ولهن نفس الحقوق وعليهن نفس الواجبات ، اما ما تطالبين به فهو دعارة بقانون ، وإن تحقق بالكويت مطلبك هذا فسيكون لك " القوادة " والسبق.