اليوم سنرى - ورطة الرجال - في السعودية!!



علي الدميني
2011 / 6 / 17

* ـ اليوم يمكن أن نعمد إلى ما اقترحه رسام الكاريكاتير، في لفتة فنية وثقافية واضحة، حين وضعنا بين خيارين قاسيين، إما أن نقوم بتقييد نسائنا بالسلاسل حتى لا يذهبن إلى قيادة السيارة للمشاركة في هذا اليوم، أو نقوم بتقييد سياراتنا بالسلاسل والبقاء إلى جوارها لحراستها من هجوم النساء عليها؟؟


اليوم سنرى " ورطة الرجال " في السعودية!!

علي الدميني

*ـ اليوم سيدخل الكثيرون منا معشر الرجال في " ورطة" الحديث عن قيادة المرأة للسيارة|..
مع والدته وأخواته وزوجته وبناته..
هل هو حق طبيعي مشروع، أم عمل محرّم بالنص الشرعي من القرآن والسنة؟
هل هو حاجة أم ترف؟
وهل قيادتها للسيارة أمر مفيد وضروري وحقوقي، أم أنها تحمل أضرارها الزائدة عن الحاجة؟
وهل الأمر متروك للمجتمع للفصل فيه ،كما تطرح بعض الجهات الرسمية الحكومية في بعض المناسبات التي تجامل فيها بعض المنظمات الحقوقية العاليمة ، أم أنه ممنوع بحسب بيان وزارة الداخلية الصادر في عام 1990م، والذي أعيد إخراجه من غبار الأدراج في هذه الأيام؟؟

*ـ اليوم، قد تقوم امرأة واحدة بقيادة سيارتها في إحدى المدن الكبيرة أوالصغيرة، وقد تفعله العشرات، وقد لا يحدث ذلك كله...، ولكن سؤال " حق المرأة في قيادة السيارة" قد أخذ موقعه وتاريخه في حياة العائلة والمجتمع و أجهزة الأمن، عندما حددت الناشطات تاريخ 17/يونيو/ يوما لللبدء في قيادة المرأة للسيارة؟؟

* ـ اليوم يمكن أن نعمد إلى ما اقترحه رسام الكاريكاتير، في لفتة فنية وثقافية واضحة، حين وضعنا بين خيارين قاسيين، إما أن نقوم بتقييد نسائنا بالسلاسل حتى لا يذهبن إلى قيادة السيارة للمشاركة في هذا اليوم، أو نقوم بتقييد سياراتنا بالسلاسل والبقاء إلى جوارها لحراستها من هجوم النساء عليها؟؟

* ـ اليوم يمكن لنا أن نقول بأنه يوم "السؤال" عن ذلك الحق.. ومهما كانت ردات أفعالنا، إلا أننا سوف نرى بأنه ليست لنا القدرة على قطع ألسنة من يطرح ذلك الحق مرة ثانية، وإلا سنجد بعد سنوات قليلة ، نصف مجتمعنا مقطوعات الألسن ، ، أو تحت طائلة العقاب كالفصل من العمل أوالمنع من السفر، مثلما فعلنا مع نساء 6 نوفمبر من عام 1990م ،أو او ملقى بهن في السجون مثلما فعلنا مؤخراً مع "منال الشريف"، قبل اسبوعين؟؟

اليوم نقول : هل قيادة المرأة لللسيارة حق أم لا ؟
ذلك هو السؤال الذي لم يعد سؤالاً مكتوباً في نص تراجيدي متخيّل، وإنما سؤالاً تنطق به أفواه نصف العائلة ، ونصف سكان الوطن؟؟