أستاذة جامعية يمنية تنتقد التقاليد المتخلفة وتأثيرها علي المرأة



القدس العربي
2004 / 11 / 12

صنعاء ـ يو بي آي: حملت أكاديمية يمنية بشدة علي الجانب السلبي في العادات والتقاليد والموروثات الثقافية في المجتمع اليمني التي قللت من فرص اندماج المرأة بعملية التنمية والحياة العامة رغم التطور الذي تحقق في التشريع.

وقالت الدكتورة نورية علي حُمد أستاذة علم الاجتماع في جامعة صنعاء ليونايتد برس انترناشونال امس الثلاثاء إن المعطيات الواقعية والإحصائية تشير باستمرار إلي تخلف المرأة وتأخرها عن الرجل في جميع مجالات الحياة العامة، كما أنها لم تمنح فرصا اقتصادية وسياسية متساوية مع الرجل، الأمر الذي يحد من تمكنها التمكين الكافي وتحقيقها الاستقلال والاعتماد الذاتي علي النفس.

وأكدت حمد أن الموروثات الاجتماعية والثقافية ما زالت تؤثر بقوة علي حياة المرأة اليمنية، وتقلل من فرص الحصول علي المواقع الرئيسية بسهولة حتي علي مستوي المجالس المحلية التي انتخبت حديثاً.

واستندت الأكاديمية اليمنية الي نتائج أحدث دراسة عن أوضاع المرأة اليمنية في المجتمع المدني أكدت أن النساء المنتسبات إلي الأحزاب والنقابات والجمعيات الأهلية يتواجدن عادة في القاعدة وفي الأعمال الإدارية الطوعية، مقابل تواجد متواضع في المواقع القيادية للمجالس المحلية.

وأشارت إلي نتائج دراسة ميدانية أنجزتها حديثاً اللجنة الوطنية للمرأة ( شبه رسمية ) عن واقع المرأة في الوزارات والمؤسسات الحكومية.

وبحسب الدكتورة حُمد فان الدراسة توصلت إلي أن الرجال يشغلون جميع المناصب العليا في الوزارات والمؤسسات، وأن هناك فجوة كبيرة في حجم القوي الوظيفية بين المرأة والرجل لصالح الأخير، وأن مشاركة المرأة محدودة جداً في رسم السياسات، وفي تشكيلة الوفود الرسمية إلي الخارج. كما أنها تفتقد إلي الفرص ذاتها لجهة الحصول علي التدريب والتأهيل فضلا عن أن وجود المرأة الوظيفي يتركز في الغالب ضمن الفئة الوظيفية الخامسة.

وخلصت الدكتورة حُمد إلي القول إن تواضع وجود المرأة في الحياة العامة وفي المواقع الوظيفية القيادية سببه النظرة القاصرة للرجل الذي لم ينظر بعد للمرأة باعتبارها شريكاً متكافئاً في عملية التنمية.