منظمات نساء الأعمال غير ألحكوميه



هادي ناصر سعيد الباقر
2011 / 7 / 8


ان نصف العراقيين مشلول او معطّل عن المساهمه الايجابيه في تنمية المجتمع .. ( ومن حقوق الانسان : من حق الشعب ان يشارك في عملية التنمية ).. وهذا النصف المعطل وسالب الحركه .. لا بسبب .. قانون .. او اوامر منع .. بل لكون هذا النصف .. هو بسبب الجندر كونه يمثل القاطع الانثوي .. المرأه في المجتمع .. حيث انه معزول ومكبل بسبب تقاليد جاهليه قبليه عشائريه , .. مما تعطي الذكر موقع التسلط والسيطرة على المرأه سيطرة" سلبها او حرمها من ابسط حقوقها الطبيعيه .. ناهيك عن كونها بعيده جدا" عن حقوقها الاجتماعيه والعائليه بحيث جعلتها هذه السيطرة والتسلط صفرا" على شمال آحاد المجتمع .. والدستور العراقي قد اشار الى احترام وتفعيل حقوق المرأه .. فكانت نظام الكوته لمجلس النواب .. تأسيس المنظمات غير الحكوميه النسويه .. وحتى اناطة بعض الوزارات بالمرأه او تشكيل وزارة للمرأه .. وكانت كل هذه التشكيلات النسويه غير مؤثره في تحسين واقع المرأه .
وغاب عن كل هذه التنظير والمنظرين .. الاهتداء الى الآليه الفعّاله الحقيقيه لتغيير واقع المرأه فعلا" الى مستوى الرجل .. وبموجب نظرة الكفاءه :.. قد تتجاوز المرأه الرجل .. وقد يتجاوز الرجل المرأه .. وهذه المفاضلة بالحقيقة .. تدل على ان المرأه والرجل من الناحية الانسانية والاجتماعية .. هما متماثلين بالتمايز والكفاءه .. (( وسبق لأفلاطون ان قال ..: ما من شيىء في الهيئة الاجتماعيه .. يقوم به الرجل لا تستطيع ان تقوم به المرأة .. الاّما كان بسبب الفروق الجسمية ).. والآن وبسبب التطور الفني والتكنولوجي .. الغت هذه الفروق ..
آلية تحقيق عملية المساواة والتمايز بين المرأة والرجل :
وحسب مانراه بتحقيق هدفين هما : _
اولا" :- ان يكون للمرأة استقلالا" اقتصاديا" وعملا" .. يترافق بتكوين ذمة ماليه للمرأة مستقلة بها .. اي يكون لها حساب جاري بالبنك باسمها ..
ثانيا" : - تحرير المرأة يكون يتحقيق استقلالها بقرار الزواج .. باختيارها شريك حياتها ؟؟ ..
وهذا يؤدي الى ان ينتج جيلا" سليما" خلقة" وخلقا" ... فالمرأة عندنا سلعة" للمقايضة دون ان يكون لها رأيا" وموافقة .. ودون اختيارها الزوج .. وهذا ينقل الصفاة الوراثية السيئة او يؤدي الى ظهور صفاة سلبية .. تؤدي الى مواليد مشوهه جسميا" وعقليا" ونفسيا" .. اضافة" الى قيام مثل هذه المرأة المجبرة على الزواج دون قبول ..حرا" عاطفيا" .. تعاني من عقد الاحباط والاضطهاد والكره .. تقوم بنقله او انه ينعكس على سلوكها وتصرفها البيتي وعلاقتها بزوجها وتحويل الى بؤرة للمشاكل والتعاسة .. وهذا ما ستنقله الزوجة هذه الى اولادها سلوك الاحباط والعدوانية والحقد ..
آلية الاستقلال بالعمل والذمة المالية المستقلّة :
وهذا يتم بالاكثار من تأسيس منظمات ( نساء الاعمال ) غير الحكومية .. وبتأسيس مركز ( نساء الاعمال ) وهذه تهدف الى تحقيق الاهداف التالية :
1- تشجيع وفتح المجال امام نساء مستويات القمة المثقفة : .. من خريجات كليات الادارة والاقتصاد .. والهندسة .. وغيرها .. الى تأسيس منظمات ومكاتب نساء الاعمال .. للقيام بقطاع الاستيراد والتصدير .. وبذلك تتكون طبقة قوية من نساء الاعمال في القطاع التجاري واقتصاد السوق واقتصاد البيت الحر .. ويكونن عملاء اقوياء في المعاملات المصرفيه باستقلال تام ..


2- تحرير طبقة نساء البنية الاجتماعية التحتيه .. اللواتي يفتقرن الى المكانة الاجتماعية العادلة في البيت والمجتمع .. وهنا على منظمات نساء الاعمال .. ومركز نساء الاعمال ان تقوم بمساعدة هذه الطبقة من النساء بفتح : -
آ – ورشاة عمل لتأهيلهن على القبام بتنمية صناعاة منزليه وبالاستفادة من المتوفر من فائض البيئة والبيت مثل :-
صناعة الزوالي .. صناعة البسط .. صناعة الجودليات .. صناعة المكانس المحليه ..
الصناعات الغذائية مثل :- الكبه .. الكيك .. الحلويات .. المربيات ..
صناعات الخياطه والحياكه : مثل :.. ملابس الاطفال .. الملابس النسائيه .. البلوزات ( البلوفر) .. الخ ..
ب- تزويد هؤلاء النسوة بقروض ميسره وادوات الانتاج لهذه الصناعات المنزلية .. على ان تقوم (( منظمة نساء
الاعمال )) .. او المركز .. بشراء هذه الصناعات .. ثم يقوم المركز .. او المنظمه ..
ج- يكون على هذه النسوة شرطا" ان يتم فتح حساب مصرفي جاري باسم كل منهن تكون المرأة هي المتصرفة به وليس احد الرجال منهن .. والمنظمة او المركز .. تقوم بتدريب هؤلاء النسوة على المعاملات المصرفية .. ومراقبة هذه الحسابات وحمايتها من تدخل الرجال من ذويهن ..
د – تدريجيا" .. ومع نمو تجارة هؤلاء النسوة وصناعاتهن وسوقهن .. يتم فتح لهن ابواب ومنافذ مع السوق لتصريف بضاعاتهن مباشرة" بصورة مستقلة عن منظمة او مركز نساء الاعمال .. .. ومع مرور الزمن سنرى ان هؤلاء النسوة سينتقلن الى مستوى الاستيراد والتصدير ..
المنتفعون من عملية هذا المشروع : -
1- المنتفع المباشر : طبقة النساء اجمع .. والبيت العراقي .. وتربية جيل جديد سليم ..
2- المنتفع الغير مباشر : .. المجتمع اجمع سيتحول كله الى خلية عمل مستمرة دون تعطيل اي جزء منه ..
3- ظهور طبقه من نساء الاعمال ورجال الاعمال مهمتها :.. تأسيس مؤسسات لرعاية الطفوله للتخفيف عن النساء ليتفرغن لاعماتهن .. .. واعمال لتوفير مستلزمات التسوق اليومي للبيت.... الخ
4- سينتقل المجتمع الى مجتمع متطور الكل فيه يعمل وينتج ومؤسسات الاعمال المختلفة .. تختفي فيه كل سلبيات المجتمع المتخلف القبلي العشائري ..
وما لم تختفي هذه النظره الدونيه للمرأة فان اي مجتمع سيكون مصاب بالشلل النصفي والعوق الاجتماعي الذي يضل في عوز دائم متخلف الانتاج ينظر وينتظر المعونه من الخارج ..