ايها الرجل المرأه ايضا بشر



مروان هائل عبدالمولى
2011 / 7 / 9

لايختلف اثنان ان الحياة الزوجيه واستقرارها هي الاساس لتربية الاطفال وبنائهم النفسي وعامل قوي لجعل الزوج والزوجه ان يكملوا المشوار في حياة سعيده حتى وإن ظهرت بعض الصعوبات فهم يتجاوزوها بسلاسه نتيجة الانسجام العائلي الداخلي .
تختلف التركيبه الاسريه ونشأتها وطور تطورها وثقافتها من عائله الى اخرى وحسب العادات والتقاليد, وفي مجتمعاتنا العربيه ذات التركيبه المحافظه يبقى حظ المرأه في كثير من الحالات الاسريه والاجتماعيه الاضعف والاسوء وصاحبة الحلقه الضعيفه , ولا يعر لمشاعرها واحاسيسها ادنى تقدير بسبب العقليات المتجمده والمتخلفه والمتوارثه بأنها مخلوق للفرش والطبيخ ومصنع اطفال , وعليها ان ترضى من جانب واحد بكل سلبيات الزوج حتى وان كان متخلفا عقليا, فتجدها خاضعه خانعه لتجاهل قاسي في داخل الاسره من الزوج ومعامله مجتمع يدكها يوميا باالضغوطات المريئه والمخفيه تاره بااسم الدين وتاره بااسم الاخلاق , ويتعمد تجاهل ابسط حقوقها في خرق صارح لاانسانيتها وادميتها وحقها في العيش كبشر.
في المجتمعات التي تعلي شأن الرجل تجدها بنفس مستوى قطع اثاث البيت ولايقيم لها او لكلمتها اي وزن, وفي اغلب دولنا العربيه حيث الكثير من الرجال لم يصلوا الى فهم نفسية المرأه والتعامل معها ككيان مكمل لبناء الاسره والمجتمع والامم , تجد نبرة التعلي الذكوري والترفع الكاذب على نغمة انا الرجل ان كلمتي الاولى والاخيره.
وبعيدا عن مغالطات النفس والدق على الوتر الديني الذي يلعب دورا مهما في الوقت الحاضر في مجتمعاتنا العربيه , تجد الرجل شريك الحياة مع زوجته يحتضن مبدأه الذكوري في حريه الحركه على الساحه العامه للحياة فهو يغلق عليها الباب بالايام و تجده يبحث عن مغامرات جديده في غباء واضح ناتج عن جهله ان المرأه تملك حدس عالي تستطيع ان تعرف مايدور في رأسه دون ان يفتح فمه, وفوق هذا تجدها صامده صابره تعاني بصمت وألم وبااستيبسال تنحني له الروؤس.
واذا تعمقنا في المشاكل الاسريه سنجد ان غالبا ماتنتهي بشكل قاطع باالطلاق وهناك ٧٠ باالمائه والكثير من من هذه المشاكل هو بسبب ادخال الزوج الزوجه في جهنم الحياة الزوجيه لا لشئي سوى ان الزوج لايفهم مشاعر واحاسيس الزوجه واتباعه سياسة الحرق الاسري للزوجه احيانا عن جهل واحيانا عن تعمد مثل استخدامه اساليب الامبالاه والشتم والضرب والاهانه .
فهو دائما على حق وهو دائما الرجل الذي لايخطئ وقد قرأت ونقلت مقتطف من مقاله تقول هناك شباب طلقوا زوجاتهم لأسباب تافهة سخيفة، ثم ندموا وتحسروا، ولو أنهم عرفوا الحياة وتعلموا فن التعامل مع الزوجة لما أقدموا على هذا القرار السيء، نريد من جامعة الحياة الزوجية أن تجمع لنا نصوص الوحي، وتجارب الأمم، ومعارف الإنسانية في هذا الباب، ويقوم الأساتذة بتدريسها للطلاب والطالبات وامتحانهم في هذا الباب. إن الدابة لا تعلف في أسفل العقبة، وإنما تعلف قبل أيام، وإن الحياة الزوجية لا تصلح للأوغاد الأغمار قليلي التجربة ناقصي العلم والعقل؛ لأن بعضهم يعيش في مثاليات وخيالات فيشترط شروطاً في زوجته لا توجد في ابنة سعيد بن المسبب، ولا في سكينة بنت الحسين، ولا في زبيدة زوجة هارون الرشيد! وتجده هو أحمق من هبنقه، وأبخل من مادر، وأجبن من أبي حية النميري، وأبشع منظراً من الجاحظ، لماذا لا نعيش بشريتنا وواقعنا ونعترف بأخطائنا ونبدأ بإصلاح أنفسنا، ونعلم أن زكاة الغنم الأجرب إنما هي بشاة جرباء منها
الطب النفسي الحديث اثبت ان المرأه في اي مجتمع قادره على الاخذ والعطاء بنفس الهمه والنشاط في اي بلد كان وحذر في نفس الوقت الرجل من اخطأه المتكرره بحق المرأه واستخدامه العنف الاسري ضدها, فهي ايضا بشر ولها مشاعر واحاسيس مثل الرجل وان كلما خفت المشاكل الاسريه كلما زادت المرأه في حبها لشريك الحياة واخلصت بوفاء وصدق , وركز الباحثون النفسيون ان المرأه تستطيع ان تنتقم من الرجل شريك الحياة وقسوته واهماله وشتمه واهانته لها وتبحث عن رجل اخر لا للجنس فقط وانما في كثير من الاخيان لتعويض القصور العاطفي من جانب الزوج وا لانتقام منه اذا توفرت لديها الاسباب التاليه ;
-1 غياب العلاقه الحميمه العاطفيه معها من قبل الزوج
-2 الزوج لايعطيها الاهتمام والانتباه المطلوب لمشاكلها واتباع سياسة الامبالاه والتحقير من شائنها
-3 دافع الانتقام من الزوج اذا اكتشفت خيانته
-4 عدم مجاملة الزوج لها بكلمات اطراء اوشراء الهدايا لها حتى وان كانت بسيطه ورخيصه
-5 الشعور باالوحده في اطار الزواج
-6 زواج غير سعيد