أحلام مسجونة



همسه سمير
2011 / 9 / 3

أحلام مسجونة
همسه سمير
انأ فتاة في العشرين طالبه جامعيه عندي أحلام كم ا تمنى ان تتحقق ولكن في مدينتي
صعب تحقيقها وتكاد تكون من المستحيل.
عندما كنت صغيرة كانت أحلامي صغيرة هي الاخرى مثل دراجتي ولعبي الاخرى
وكنت سعيدة, وعندما كبرت واصطدمت بالواقع تملكني الفزع والإحباط والحزن
كنت طافحة بالحماس وروح المغامرة أسابق الأولاد وأفوز عليهم في كل الألعاب
أحلامي كبرت معي لأكنها اصطدمت بالممنوع الديني والاجتماعي وبات كل شيء حرام وممنوع وعيب .
الناس أصبحوا رقباء عليه, اشعر بنظراتهم الرافضة لسفوري ويأمروني بالحجاب
اصبحت حبيسة الدار كسجين حكم عليه بالمؤبد .
كرهت كل شيء وأولهم نفسي لأنني فتاة, وبدأت احسد الذكور, وكم تمنيت لو أنني
ولد, وكرهت الجنس الأخر المتسلط ألاناني, كانت شخصية والدي يخففان عليه كونهما
متحضران ويناضلان من اجل المساواة والحرية.
كرهت النساء لأنهن راضيات ساكتات متخاذلات خانعات مستسلمات لمصيرهم الذي رسمه لهن المجتمع ألذكوري.
وبدأت أؤيد الدكتورة نوال السعداوي المناضلة في ان الخلاص من هذا الوضع هو في إنشاء حزب خاص بالنساء يحقق لهن المساواة والعدالة.
المرأة حتى في المجتمعات الرأسمالية نسبيا مضطهده ولم تأخذ كامل حقوقها ,لذا يجب تكوين مجتمع جديد اكثر عدالة من المجتمع الرأسمالي تأخذ به المرأة كامل حقوقها
أبي يكرر دائما ان الاشتراكية الماركسية هي الحل لكل المشاكل وخاصة مشاكل المراه
ويحزنني ان الحركة الشيوعية منقسمة على نفسها الى اكثر من عشرة احزاب
كما ان ما كان يسمى بالمجتمع الاشتراكي قد انهار وتشظى والبقية انحرفوا الى رأسمالية الدولة البيروقراطية كالصين وكوبا وكوريا الشمالية والبقية .
اصبحت أقلد الشباب وأتهرب من الانوثه لأنسى كوني فتاة
كرهت حتى الزواج لما ارى فيه من ظلم للمرأة وتحملها فوق طاقتها النفسية والجسدية
اما الأديان التي لم تنصفنا وكيف انه في المسيحية يتناقض مع الاسلام جعلني اكرهها جميعا لماذا لا يوجد الحجاب في المسيحية والزواج عندهم بواحدة الم يكن الرب نفسه
التناقضات تحيرني وتقلقني وتؤرقني
كلما حاولت فتح موضوع المراه مع صديقاتي وزميلاتي وأقاربي لم يتجاوبوا معي
ويتهمونني بالمريضة او مختلة نفسيا وعقليا او غير واقعيه او أوربيه او شيوعيه
اصبحت اجبر على الملابس وغطاء الشعر وترك الماكياج والذهاب الى المسرح او السينما او مدينة الألعاب او زيارة الأقارب او الأصدقاء وحتى استعمال الموبايل بحرية
ان سيطرة التيار الديني على السلطة زاد الطين بله وقتل فينا أخر أحلامنا
كثيرا ما فكرت بالانتحار والخلاص من هذا الموت البطيء والسجن المؤبد
ليس هناك حل سريع او قريب أفكر في التحول الى ذكر لأكن ارجع وأقول هذا هروب وأنانيه وجبن وتخلي عن المسؤولية والإبقاء على المشكلة
أسال والدي عن الحل يجيبان الصبر النضال مع القوى التقدمية الديمقراطية الاشتراكية
لقد خدعنا المجتمع البرجوازي بشعارات المساواة وخرجنا الى العمل لكن الحال ازداد سوءا وضلت البرمجة نفسها هي خدمة المجتمع ألذكوري
المراه في مجتمعنا مجرم هارب فقط لأنها أمراه
ضلت أحلام الطفولة البريئة العزاء الوحيد والعزيز عليه أعيش به وكم تمنيت ان أبقى صغيرة لأبقى العب في دراجتي الزرقاء وكرتي الحمراء ولعبي الاخرى
تبا لمجتمع قتل فينا الأحلام والبرائه