المراة السعودية --عضو مجلس الشورى القادم --- تشارك عبر - دوائر التلفزيون المغلق - -- لمنع الاختلاط



علي عجيل منهل
2011 / 10 / 4

الملك عبدالله أقر في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى في الرياض-- مشاركة المرأة في الحياة السياسية، بحيث ستكون عضوا في مجلس الشورى-- اعتباراً من الدورة القادمة،-- وأيضاً يحق لها أن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية من الدورة القادمة،- ولها الحق في المشاركة في ترشيح المرشحين- وفق ضوابط الشرع، في إشارة إلى حق الاقتراع.
وهم - قرارين،-من أهم القرارات في تاريخ المملكة، وتاريخ المراة السعودية - فالمرأة أصبحت بفضلهما شريكة كاملة الشراكة للرجل في أعلى السلطات، بعدما بدأت المرأة في عهده منذ أن تولى العرش بالصعود درجات كثيرة.
لا يعني أن الإنجاز يكمن فقط في دخول المرأة للشورى وترشحها للمجالس البلدية، بل يعني كيف أن العجلة السعودية تدور -، وإن تأخرت، فربما لأن العجلة ضخمة، وتعاني كثيرًا من العوالق.

رئاسة مجلس الشورى -حرصت على التذكير-- بـ"تحريم" الاختلاط - واقتراح ربط مشاركة السعوديات الاعضاء عبر--- دوائر تلفزيونية مغلقة -

و داخل مجلس الشورى السعودي، نوقشت - آليات مشاركة المرأة من داخل أروقة المجلس بعد السماح لها، و أن المجلس في صدد ربط مشاركة السعوديات الأعضاء عبر دوائر تلفزيونية --"مغلقة"-- دون تواجد لهن تحت قبته، رغم اعتراض عدد من الأعضاء.
أن المجلس اقترب من إقرار الموافقة النهائية على تحديد مقر تواجد أعضاء مجلس الشورى من النساء، -و أن رئاسة المجلس حرصت على التذكير-- بـ"تحريم" الاختلاط -- والبعد عنه وشبهاته -.
ورغم ان هذا العمل يعتبر "المخجل أمام أنظار العالم" الذين رحّبوا بالقرار وبإصلاحات الحكومة السعودية تجاهها.
وهنالك - إمكانية الفصل بالطبقات فإن المجلس ماض في طريقه نحو تعزيز الفصل، بعيدًا عن الطبقات المطلة على المجلس، إلا أن الدوائر التلفزيونية المغلقة هي المرشح الكبير في حضورها من خلاله.
وستغيب المرأة عن الحضور المكاني تحت قبة مجلس الشورى، في ظل حضور دائم من عدد من رجال الدين السعوديين المنضوين تحت اللجان الشرعية والقضائية فيه، و حضور فتاوى المؤسسة الدينية الرسمية التي "حرمت" نصًا الاختلاط في أماكن العمل.
تفتح قضية الاختلاط فصلها الجديد من مجلس الشورى، و تأتي تفاصيل الدخول معكرة لفرح نسائي اعتاد الفصل والتمييز مع الرجل.
او ربط قاعة المجلس الرئيسة بقاعة نسائية خاصة عبر دوائر مغلقة، فستكون المرأة بعيدة عن العيش بلا "تلفزات" فاصلة؛ وهي التي عايشتها مرارًا، خاصة من قاعات الجامعات المرتبطة عبر شاشات نحو أكاديميين يحظر عليهم إلقاء الدروس داخل أروقة تواجدهن رسميًا.

فتوى صدرت من هيئة كبار العلماء

تحرم الاختلاط في أماكن العمل -"سواء بخلوة أو غير خلوة"-. وهي فتوى صدرت بعيد إقرار الملك السعودي برنامج زمنيًا للقضاء على البطالة، حيث أعلن فيها البدء وفق تزامن شهري على عمل المرأة بعدد من القطاعات التجارية والصناعية.
وشكل التحريم تبريرًا من الهيئة الدينية لكون ذلك يفضي إلى "الافتتان بالمرأة، وفتنتها" نظير مقابلتها ولقائها بمسؤوليها من الرجال، وكذلك بعض الرجال من الزبائن،-
ان بذور التطور والتقدم فى المملكة السعودية تعوقه الظروف الاجتماعية والمؤسسة الدينية التى تجتهد بالفتاوى التى ليس لها اساس دينى معروف وتنشر الكراهية ضد المراة وتجعلها منبوذة فى المجتمع وخاصة اذا ما طبقت الدوائر المغلقة فى مجلس الشورى السعودى .