التعامل السلبي مع المرأة



صباح محمد أمين
2011 / 10 / 9

ان فشل المنظومة الشرقية والاسلامية في برامجها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية قد فتح الباب على مصراعيه لدخول أفكار المتأسلمين بأعتمادهم القوة الألوهية التي أصبحت البديل لدرجات الأعتماد على الواقع والأندفاع البشري لتغيير المجريات نحو الأفضل ، ويمكن تأويل هذا الصراع الداخلي الميتافيزيقي الى حالة اليأس والأحباط أمام تقدمية ونهوض العالم الغربي ، كأن يتفاخروا بأنهم خيرة الأمم ويشرعوا من النهج الديني ما يحلو لهم من الفروض والسنن كي يثبتوا للعالم أنهم موجودين وقادرين على حركة دفة البشر بالتسلط والقوة اللذان تلغيان وجودية كائن من كان
ومن تلك التسلطية هو أستخدام الوعاء السهل حمله وملئه وصبه في الاتجاهات التي تقوي باب السيطرة على الاخلاق لجميع الشعوب مزكيين أنفسهم حتى من الغرائز البشرية ...ألا هي المرأة هذا الوعاء الذي يسهل ملئه بشهوة الرجل الشرقي ويخضع له الأمر ببقائه أو كسره كما يحلو له ، وأصبح الرجل الشرقي اليوم أسير الألتزم بهيئة المرأة وشغله الشاغل دون العلوم والمعارف كي يسد به النقص والعجز العقلي والفكري أمام التطور العالمي، فمن السلوكيات المفروضة من قبلهم على المرأة هي فرض الحجاب على النساء واهمين على أنها من مظاهر الألتزام الديني وليس بالضرورة الأخذ بالألتزام بالعفة والأخلاق وموهميين أن المرأة المحجبة والملتزمة بالباب الشرعي ستفقد القدرة على جذب الرجل غير مدركين ان انجذاب كل منهما للاَخر هو غريزة بشرية ، كما أن خضوع المراة الساذجة لتلك الفروض والسنن متأتية من حجرهن الفكري والجسدي وبالتالي أستسلامهن للغيبيات والأساطير الخرافية ، أستطيع أن أدلي بحالات كثيرة قد واجهتني في حياتي العملية والوظيفية من النساء تلك وما كان يدور بينهن من الأحاديث والأساطير عبر سرد الأحلام المفسر عندهن رؤيا الملائكة والسيدات الفاضلات المقام عن الرب كفاطمة الزهراء وسارة وغيرهن ولربما السيدة عذراء تبشرهن وتوصيهن بالحجاب ، كما يبرز لدى البعض منهن جانب عقائدي على أنهن تحجبن عن ,,قناعة،، هذه الحمية الدينية والضياع في الأحلام والأيمان بالغيبيات بحاجة لصفعة توقظهن من أحلامهن وتشفيهن من الأمراض النفسية والأجتماعية لان الواقع مخالف لتلك الهواجس والخداع النفسي لفقر الأطلاع والمعرفة لجانب التأريخي الصحيح للحجاب ومردواته وتأثيراته على الجانب النفسي والأجتماعي لكونية المراة
سبق وأن دعوت المرأة المحجبة قسرا ووهما الى نزع حجابها ولكن الان أناشد مؤيدي الحجاب بسؤالي لهم
ماهو منطق وفكرة فرض الحجاب ؟؟
أهي منع الفتنة ، العفة ، الأخلاق ، حب الله .........كل لزوميات الأخلاق ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وهل أن أخلاق الأمم هي مفتاح بقبضة المرأة فقط ؟
وماهي بقايا الأخلاق وملزماتها لدى الرجل كي نفرض ونسود به العالم ؟؟
لم لاتقوم ولاتقعد الدنيا برجال اليوم هدروا بأرواح الناس وكم من النساء قتلن وتركن عراة ؟ لم؟ لم تنهض الغيرة والشرف لدى دعاة العفة والحجاب ؟

مشكلة هذا المنطق وهذا الفكر أنه ليس سوى فرض قيد متطرف لشئ طبيعي لهيئة الأنسان ، ولا يخفى على الدارك ان موضوع الحجاب اليوم له صلة بالنوايا السياسية والأجتماعية والدينية الخبيثة تود منظومتنا الأسلامية والشرقية المتخلفة أن تستخدمها كي تتحكم بالمرأة وتلغي عقلها فيها ، حيث علينا أن لاننسى أن الأسلام قادها بعد الرسول رجال الجواري والامراء والسلاطين المتخميين بحب المال والنساء بالاضافة الى سحقهم كل من يختلف معهم فعلا وقولا بكل وقاحة وجور ونير واليوم تلذذ خلف هذا السلف من الوهابيين المساندون لمعاوية وخالد السكير والماجن مروان هؤلاء الذين تعاملو مع النساء كانها بضاعة وأنفلة من أنفال حروبهم وغزواتهم ...وأخيرا أستطيع أن أجزم أن الدين ليس العامل الذي يؤدي الى فرض اضغوطات على المرأة في العالمين الأسلامي والشرقي بل أنها ثقافة الأنظمة الذكورية السائدة ،فهي أهم الأسباب التي تعيق المرأة وبالتالي فتبقى سمة العالم العربي والاسلامي التخلف والعنف وهدر طاقة الانسان