ليما غبووي احدى الفائزات بنوبل تقول : القيادة هي أن تكون مع شعبك



ايليا أرومي كوكو
2011 / 10 / 13

سطور من صفحة النساء الثلاث الفائزت بجائزة نوبل للسلام لعام 2011 م
في العنوان اعلاه لم يتثن لي تناول سيرة الذاتية لليبيرية ليما غبووي بصورة كافية
بينما تمكن لي تسليط الضوء الكافي علي رئيسة ليبيريه ايلين
و الناشطة اليمنية توكل .
عليه فأنا هنا أوفي ليما حقها من الاضواء و هي تحتفي مع صحباتها و كل نساء العالم بجائز نوبل للسلام 2011م .

اعجبتني سيرتها((الليبيرية ليما غبوي)) الجنس مقابل السلام
محمد سفر العتيبي

احدى ثلاث فائزات بالجائزة, لهذا العام,
لفتت نظري سيرتها, حسب مركز وحدة الأبحاث بجريدة الشرق الأوسط,

ولدت ليما غبووي عام 1972 في وسط ليبريا.. وعايشت حربيين أهليتين، وهي أم لـ6 أبناء. وأثناء أجواء الحرب الأهلية الأولى في ليبريا، أيقنت غبووي أن أي تغير يطرأ على المجتمع يجب أن يكون بأيدي الأمهات.
وقد لقبت هذه المرأة القصيرة القامة بـ«الصهباء» بسبب لون بشرتها الفاتح، حسب ما قالت في كتاب سيرتها الذاتية.

تعمل غبووي كرئيس تنفيذي لشبكة أفريقيا لأمن وسلام المرأة في مدينة أكرا بغانا، كما تشارك بدور قوي في برنامج لمساندة النساء في إنهاء حالات الصراعات والعنف في غرب أفريقيا.

وعملت غبووي كمستشار للصدمة إبان الحرب الأهلية الأولى في ليبريا في عام 1989، وكذلك في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي عام 2002، نظمت «حركة نساء ليبريا للسلام»، حيث بدأت الحركة بصلاة النساء وغنائهم في أسواق السمك.. وكان لهذه الحركة الفضل في انتهاء الحرب الأهلية الثانية في ليبريا في عام 2003.

وفي عام 2003 دعت غبووي إلى وقفات احتجاجية سلمية قامت فيها النساء المسلمات والمسيحيات من ليبريا بالصلاة من أجل السلام، وراحت هذه الحركة تتسع خلال النزاع وصولا إلى دعوة النساء للإضراب عن ممارسة الجنس، مما حمل نظام الرئيس الليبيري السابق، تشارلز تايلور، إلى ضمها إلى مفاوضات السلام، وأخذن منه وعدا بحضور مباحثات السلام مع غانا.. قبل أن تسهم هذه الوقفات والاحتجاجات في دفع الرئيس تايلور إلى الاستقالة، حيث يواجه تايلور في الوقت الحالي تهمة ارتكاب جرائم حرب أمام محكمة سيراليون.

قادت غبووي وفدا من نساء ليبريا للذهاب إلى غانا لمواصلة الضغط على الفصائل المتحاربة خلال عملية السلام، ونظمن هناك وقفة صامتة أمام القصر الجمهوري بمدينة أكرا عاصمة غانا، حيث استطعن أن يحصلن على اتفاق وسط مباحثات سلام متوقفة. واشتهرت حركات غبووي الاحتجاجية بارتداء النساء قمصانا بيضاء ترمز إلى السلام.

كتبت غبووي في سيرتها الذاتية إن نضال «الليبيريات من أجل السلام»، «ليس قصة حرب تقليدية.. بل إنهن شكلن جيشا ضم نساء ارتدين الأبيض ووقفن عندما لم يكن أحد يجرؤ على ذلك، من دون خوف، لأن أفظع الأمور التي يمكن أن يتصورها المرء كانت قد حصلت لنا».

ونظمت غبووي «شبكة النساء لبناء السلام» بالاشتراك مع كومفرت فرييمان، وهي رئيسة كنيسة لوثرية، تختلف عن تلك التي تترأسها غبووي، وجاء في البيان الأول للشبكة: «كنا في الماضي صامتين، ولكن بعد أن قتلنا واغتصبنا ومرضنا وشاهدنا أولادنا وعائلاتنا تدمر، علمتنا الحرب أن المستقبل يتحدد بكلمة لا للعنف ونعم للسلام ولن نستسلم حتى يعم السلام».

الناشطة الليبيرية غبوي: أنا محبطة من تراجع نساء الشرق الأوسط
ترجمة: عوض خيري عن مجلة «ريدرز دايجست»

ليما غبوي.

ليما غبوي ناشطة نسائية ليبيرية وواحدة من ثلاث نساء فزن بجائزة نوبل للسلام هذا العام، تحدثت لمجلة «ريدرز دايجست» عن تجربتها في المجال النسوي، وعبرت عن خوفها على مستقبل المرأة العربية، وعن كيفية حصول المرأة على حقوقها. تالياً مقتطفات من نص المقابلة:

من أين حصلت على كل تلك الشجاعة؟

من إيماني. توصلت الى نتيجة مؤداها هي انني وما اطمح اليه وما كنت عليه من قبل، كل ذلك من عند الله، فهناك كثير من النساء في افريقيا وخارجها يتمتعن بالذكاء أكثر مني.

ما الدور الذي تعتقدين بأن على المرأة العربية القيام به بعد انتفاضات الربيع العربي؟

أشعر بانني محبطة من نساء الشرق الاوسط. في البداية انضممن للانتفاضات، وعندما كسبن الجولة الاولى تراجعن. ففي مصر، على سبيل المثال، عندما ترك الرئيس السابق حسني مبارك السلطة عادت جميع النساء الى منازلهن. في الثامن من مارس الماضي (الذي يوافق يوم المرأة العالمي) ذهبن الى ميدان التحرير للاحتجاج، ثم تراجعن عندما تعرضن للانتهاكات والمضايقات. واعتقد ان مثل ذلك ينبغي ان يجعلهن يصعّدن من احتجاجاتهن لا ان يتراجعن، لأنني اعتقد ان أي تغيير في أي بلد من البلدان، لاسيما في ما يتعلق بقضايا المرأة ينبغي ان ينبع من جهد المرأة ذاتها، لا احد يصنع ذلك التغيير من اجل المرأة الا هي نفسها. ناشطة ايرانية حدثتني قائلة انه عندما انفجرت الثورة الايرانية وتعرضت النساء لسوء المعاملة اعتقدن بان ذلك سينتهي خلال اسبوعين، لكن ما شهدنه بعد ذلك كان انتهاكا كاملا لحقوقهن، لأنهن فشلن منذ البداية في مواجهة هذا الموقف في الحال. وهذا ما يحدث الان في مصر وفي تونس فقد تركت المرأة الميدان مبكراً، واعتقد بانهن يحتجن الى مواصلة احتجاجاتهن والاستمرار في التأكيد «باننا هنا واننا جزء من هذا الكيان». ينبغي الا ينظرن الى (وزيرة الخارجية الاميركية) هيلاري كلينتون او الولايات المتحدة، إذ عليهن ان يرسمن خريطة طريقهن بأنفسهن.

هل وجد الخوف طريقه إلى قلبك؟

في بعض الاحيان، كانت اكثر لحظات حياتي خوفاً في 23 مارس هذا العام، عندما ذهبنا للاحتجاج في نيجيريا لمصلحة نساء ساحل العاج. لم اكن خائفة على نفسي، ولكن على التظاهرات النسائية في الطرقات، واضعة في ذهني احدث الهجمات التي تعرضت لها النساء. حصلت زميلاتي على أذونات للدخول الى مركز المؤتمر، حيث يجتمع الرؤساء (في مؤتمر دولي بشان غرب افريقيا)، لم يسمح لي ضميري بالجلوس داخل المؤتمر، بينما النساء في الخارج يتعرضن للخطر، ولهذا انضممت اليهن.

لقد وضعت نفسك إذن في خطر أيضاً؟

القيادة هي أن تكون مع شعبك. ويقول الشعب انك ينبغي ان تعيش لتستطيع ان تواصل الكفاح في اليوم التالي، ولكن عليك ان تعكس بانك قيادي حقيقي. فاذا اضطرت الظروف هؤلاء النسوة الى الاحتجاج تحت الشمس الحارقة، فينبغي علي انا التي نظمت تلك المجموعات ان أكون معهن بدلاً من الجلوس داخل المؤتمر.