توكل كرمان: أمرآة بألف رجل في بلاد العرب،ومنحها لنوبل اعتراف عالمي بدور النساء العربيات...!!!



خالد ممدوح العزي
2011 / 10 / 21

توكل كرمان: أمرآة بألف رجل في بلاد العرب،ومنحها لنوبل اعتراف عالمي بدور النساء العربيات...!!!
توكل كرمان الناشطة الحقوقية والسياسية والاجتماعية الإعلامية اليمنية التي فازت بجائزة نوبل للسلام مشاركة مع ليبيريتين في 7 أكتوبر2011،اعترافا من المجتمع العالمي بالثورة اليمنية وشرعيتها ودور المرآة’ العربية المسلمة في ربيع الثورات العربية التي تجسده توكل كرمان المعارضة السياسية الأولى للرئيس اليمني علي عبد الله صالح. فالناشطة كرمان فور تلقيها خبر فوزها بالجائزة علقت على الخبر من خيمتها التي تعتصم فيها في ساحة الستين في صنعاء والتي لم تبارحها أبدا منذ 9 شهور مع زوجها وأطفالها الثلاثة بأنه ليس لها هدفا سياسيا أو شخصيا وإنما هدفها الأساسي المطالبة بالديمقراطية والحرية.
الصحافية توكل كرمان امرأة بألف رجل في اليمن والعالم العربي والإسلامي، لقد أضحت نموذجا للتحرير والديمقراطية في بلاد تحكم بالقمع والقوة العسكرية والفردية الدكتاتورية.
هي نموذج للتغير في دول كان دور المرآة مغيب ومهمش ،هي نموذج للمرأة التي ترتدي الحجاب فتقود حركة تغير كاملة في دولة يسيطر عليها المجتمع ألذكوري،فإذا كانت الثورة في تونس فجرها شاب صاحب محل "عربة"بيع،بينما الثورة في اليمن ستقوم على يد امرأة أحبت شعبها ووطنها،توكل كرم هي الأم اليمنية ،والناشطة الحقوقية، والكاتبة الصحافية ،وعضو الشورى في حزب الإصلاح الإسلامي المعارض ،هي التي تهتم بزوجها وعائلتها وأولادها ،ولم تنسى الاهتمام بشعبها وقضية بلادها وإيصال صوتها إلى كل العالم العربي والإسلامي ،فالمرآة العربية والإسلامية رمز فعلي للنضال ،وكانت جانب الرجل في معركة الربيع العربي،وتقديرا لدور كرمان في الثورة واعترافا عالميا بأحقية الثورة اليمنية منحت توكل كرمان جائزة نوبل للسلام بتاريخ 7 أكتوبر 2011 ،لكن توكل أهدت بدورها هذه الجائزة إلى كل النساء الناشطات في ثورات الربيع العربي.
لقد وصفتها مجلة التايمز الأمريكية بأنها أكثر النساء ثورية في العالم ،ومنظمة صحفيون بلا حدود اعتبرتها من بين سبع نساء اكثرثورية تحاول تغير العالم ،أما مجلة فورين بوليس الأمريكية وضعتها في قائمة 100 امرأة في العالم.لكن توكل كرمان نفسها التي تقول بمناسبة فوزها بجائزة نوبل للسلام بان الجائزة ما هي إلا مرحلة أولى من محاكمة نظام السفاح علي عبدالله صالح كما تطلق على خصمها السياسي ،
لقد انتخب مجلس الثورة اليمنية الشبابية في ساحة الستين في صنعاء الناشطة السياسية توكل كرمان رئيس للمجلس الانتقالي ،
تم توقيفها من قبل نظام علي عبدالله صالح في العام 2005 وبعدها تم الإفراج عنها ،وبعدها تم توقيفها من قبل النظام مرتين ففي 23 يناير من هذا العام ، هي المرآة الأول من بين أربع نساء يمنيات ساهمن بتأسيس ساحة الثورة اليمنية التي باتت تعرف بساحة التغير في صنعاء ،بالوقت الذي يعتبر دور المرآة يمثل دور ثنائي في دولة مثل اليمن تسيطر عليها المفهوم ألذكوري بظل سيطرت القبلية سيطرة مطلقة ،توكل هي من نساء الإصلاح التي تحدت صالح والمجتمع والقبيلة والتأسيس لمرحلة جديدة من حياة اليمن التي يتم الاعتراف فيها بدور النساء وقدرتهن على التغير في المجتمع ،هي التي ترى بان النظام اليمني سقط عند توحيد الشعب على شعار الشعب يريد إسقاط النظام ،توكل كرمان عدونا وخصما عنيد للرئيس عبد الله صالح ،هي التي تستطيع تسير مظاهرات كبيرة في ساحة التغير اليمنية وتسير أمامها وتهتف بها وتنادي بإسقاط السفاح،لان في نظرها السفاح اليمني هو المشكلة كلها في اليمن وذهابه هو الحل ، هي اليمنية القادمة من مدينة تعز مدينة العلم والسياسة، هي من الخارجة عائلة سياسية عريقة ومن مدينة مميزة أنجبت لليمن خير قيادتها السياسية والعلمية والثقافية ، منذ العام 2007 تحولت كرمان ورفيقاتها لدعايات سلام في الساحات اليمنية اللواتي يهتفن بسقوط النظام الحالي ،فكانت تنتقل من مدنية إلى مدينة من اجل تنمية روح الثورة الشعبية السلمية التي تطالب بالتغير ،من تعز أما المظاهرات إلى ساحات عدن التي كانت خطيبة شمالية في ساحات الحراك الجنوبية هي التي ساهمت بالربط بين الجنوب المغبون بحقوقه من قبل نظام المؤتمر الشعبي وبين الشمال الرافض لنهج عبدالله صالح وعائلته الحاكمة التي تعصف بحياة اليمن السعيد ،فالنشاط الثوري التي كانت توكل تمارسه دفعها إلى اعلي مراكز الثورية،و بالتحديد لتكون الخصم المباشر للرئيس صالح ولنظام اليمني الحالي،فانتخبها الشباب رئيسة للمجلس الشبابي الانتقالي والتي انتخبت مجددا عضوا فاعل في المجلس اليمني الانتقالي،ليقوم العالم كله بتكريمها وتكريم الثورة اليمنية والثورات العربية ونسائها بمنحها جائزة نوبل للسلام .لتكون أول امرأة عربية ومسلمة ترتدي الحجاب الإسلامي العربي تفوز بجائزة نوبل للسلام إلى جانب أخريات.