ليتوقف الظلم للمرأة فورا



كرمل عبده سعودي
2011 / 10 / 28

شاهدت يوما علي احدي القنوات سيدة افريقية تحكي قصتها ودعوني اشاركم فيها فهي تعيش في قرية افريقية تنتمي الي اسرة فقيرة ولها اخ شقيق ولضيق حال الاسرة قرر الاب تعليم الابن وحرمان الابنه من التعليم وكان هذا يمثل لها احساس بالمرارة والظلم ولانها ترغب في التعلم كانت تاخذ من اخيها كتبه الدراسية وتجلس بالساعات لتعلم نفسها وتقوم بالنيابة عنه في عمل الواجبات المدرسية له بدافع الشغف للتعليم وفي سن مبكرة اصدر الاب قراره بزواج ابنته من رجل لا يتخير عن الاب في فكره فكمل مسيرة الاب باعتبار هذه الزوجة مسئولة فقط عن رعايته ورعاية الابناء بدون اي حقوق ومرت سنوات عمرها والحلم القديم مازال يراودها ولكن لاتجد سوي الاحساس بالمرارة والحزن وصادف أن زارت القرية احدي السيدات الئي يعملن بحقل حقوق الانسان وجلست مع السيدات تحت شجرة لتسمع منهن حكايتهن فسردت بطلة قصتنا حكايتها واستمعت لها السيده الحقوقيه وبعد أن انتهت طلبت منها كتابة كل احلامها في ورقة ووضعها في علبه وكل فترة تقوم بفتح العلبه لتري ماحققته من هذه الاحلام ولابد ان تجاهد في رحلة تحقيق الاحلام واثبات الذات وبدات تمد لها يد العون فكان منها أن بدأت بالدراسة من مراحلها الاولي وتحملت الكثير من المشقة ولكن هذه المرة لا تنازل فق آمنت بحقها وقامت بقوة لتنفيذ حلمها والسيدة الان وهي في العقد الخمسين حصلت علي دكتوراه في العلوم الزراعية ومن هذه القصة احببت أن اخاطب المرأة في كل مكان ربما نكون قد وضعنا في قيود فرضت علينا ولكن لابد وأن نعلم ان مهمة كسر القيود رغم صعوبتها إلا انها مهمه وكم من الفتيات مازلن يشعرن بمرارة التميز في العائلة بينهن وبين اخوانهم من الذكور ولكن لو لقيت الفتاة بدون حراك لتثبت أنها جديرة بالاحترام والمساواة في المعاملة لن يتغير في الامر شئ فلناخذ مال التعليم والثقافة والمشاركة الفعليه سلاح لاثبات وجودنا ولثبت لكل من حولنا اننا نستحق وادعو الجميع الي الاهتمام بتعليم الفتاة حتى نحصل علي ابناء مميزين ولنتخلص من الاوهام والعادات السابقة