مولاي



كرمل عبده سعودي
2011 / 11 / 6

انتظرتك كثيرا وجلست بالساعات افكر في ماذا ارتدي وأي لون تحب وعطر تحبه تعطرت به وتزينت بكل مايمكنني من زينه وجلست اتخيل ابتسامتك واتاملها كانها العيد امضيت يومي اتهيا كعروس تزف لعريسها وعندما اتيت فتحت بابي وقلبي يرقص من سعادته الغامرة اخيرا عدت حبيبي ونظرت لوجهك فوجدته شاردا دموع في عينيك من عبق السيجار ولم تنظر نحوي ولو نظرة خاطفه اكتفيت بالقاء سلام عابر بارد وسرعت الي مكتبك وسيجارك مازال يعانق يدك وانشغلت بين اوراقك ولم تعرني انتباه انتظرت ربما هو منشغل بامر خطير شغله عني ولكن وبعد لحظات امسكت تليفونك وبدات الحديث وضحكاتك بدأت تظهر وتعلو وانتهيت من حديثك وايضا لم تعرني اهتمام ولو بنظرة خاطفة ودخلت كروتين يومك تستعد للنوم والقيت تحية المساء وخلدت لنوم عميق كم هي لحظات ولكنها ثقيلة علي النفس صعب أن يتسلل اليك شعور بانك كم مهمل لاتستحق التقدير ولكني تذكرت انها ليست المرة الاولي ولكن هذا مايحدث يوميا فقد صرت شيئا في حياته موجود بلا وجود وسالت نفسي ما السبب هل فقد محبته لي أم أن هناك من يشغله عني أم أم أم تساؤلات كثيرة ولم اجد لها رد وتحيرت واخيرا قررت أن اعيد شريط الذكريات ماذا كنت وماذا اصبحت تذكرت أنني كنت في السابق انشغل بكثير من الامور الهامة واشارك بكثير من الانشطة الفعالة واسعي دائما لحصولي علي مستوي عال من الثقافة وكنت دائما اجد لدي الجديد لاحكي عنه بل كنت اشغل قضايا هامة وادافع عنها كنت متحررة بفكري بغير قيود ولكن لاني وضعت هدفي ارضائك مولاي فقط فانشغلت بك عن كل ما احب وتركت كل شئ لارضائك لاني شعرت في وقت ما بشعور لم اسميه وقتها الغيرة من نجاحي ولكني تخيلته الحب الذي يرغب في امتلاكي لاكون اميرته وحدي وتركت كل شئ وانا متقبله هذا ونسيت أنني تنازلت عن حياتي كانسانه عاشقة للتطور مكتفيه بالحب والان وبعد هذا الفتور والبرود من جانبك فهمت وادركت انني صاحبة الذنب الوحيد فلو كنت كسابق عهدي بك كان من المؤكد انك ستجد ما يجعلك تتابع اخباري وتبحث عنها وتعود وانت محمل برايك اما بالرضا او الرفض وكنت ساقف لادافع عن فكري وعملي وبحماس وفي النهاية كان لابد أن يثبت امر مهم أنه لا يمكن الابقاء علي الحب مع الانانية والضعف فالحب يبقي عندما يقوي كل طرف الطرف الاخر بدون عبودية وبدون اجحاف فسامحني مولاي العزيز فقد اخذت قرار من الغد ساعود الي حياتي لاكون انا وساحقق ذاتي ولن ابقي الجارية التي تنتظرك فارغة من كل شئ سوي حبك سانتظرك كاميرة محبه تحمل معها شخصيتها المميزة الفريدة الناجحه وايضا لديها انشغالات عظيمه وقتها سوف تدرك انها حين تنتظرك تتنازل عن وقت مهم من وقتها الثمين وسوف تقدر هذا وحينها سوف يزول برودك والي الابد وسوف تدفن جاريتك والي الابد