النتائج الكارثية لقيادة المرأة السيارة في السعودية ..!!



ياسمين يحيى
2011 / 12 / 6

حذر تقرير سعودي من أن منح المرأة رخصة قيادة السيارة سيعني نهاية العذرية في البلاد .
وقال التقرير الذي أعده مجلس الإفتاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية إن السماح للمرأة بقيادة السيارة سيؤدي الى القضاء على العذرية ، وأنتشار البغاء والدعارة والشذوذ ، وسيجعل البلاد وكرا للرذيلة ، ويسود الشذوذ لدى الرجال ، وتزداد نسبة الطلاق في البلاد .  ( ماقصرتوا )

وحذر كمال صبحي الأستاذ السابق في جامعة الملك فهد [ المعد لهذا التقرير ] ، من أن السماح للمرأة بقيادة السيارة من شأنه أن يحدث زيادة في الدعارة والمواد الأباحية ، وتوقع صبحي ( الفلكي صبحي)  في غضون عشر سنوات من رفع الحظر لن يكون هناك المزيد من العذارى في المملكة .


فعلا كلام مخجل ومعيب ، ولا يدل الا على حماقة وسخف وأنحطاط فكري ، وغباء ، وأستغباء للناس وأستخفاف بعقولهم .

لا أعرف ماذا أقول ، أو أرد على هكذا جنون ! جنون فاق كل التصورات عن تبريرهم لرفض قيادة المرأة للسيارة .
أذا كان يوجد في الدنيا شيئا أسمه عورة ، فلا أجد ولا أرى أجدر من قائل هذا الكلام ومعد هذا التقرير أستحقاقا لهذا الوصف .
يقولون هذا الكلام المخجل المخزي على مسامع كل العالم ولا يخجلون من سخرية العالم منهم ، في حين يطالبوا المرأة في تغطية وجهها وجسدها لأنها عورة لا يجب أن يراها الناس ، والمفترض أن يطالب الناس هولاء الحمقى أمثال كمال صبحي بأن يغطوا وجوههم وفكرهم وأن يخرسوا ، لأنهم فعلا عورة يجب على العالم كله أن يعمل على تغطيتهم وأخفائهم وأبعادهم عن الناس والحجر عليهم .
هذا التقرير الذي أسموه تقرير (علمي)  أضحك العالم بأكمله عليهم وجعلهم موضوعا للتندر والسخرية ، ولا يزالوا يعتقدوا بأنهم أعقل الناس ، واعظم البشر ، وأشرف وأطهر الأمم وفي نفس الوقت يشككوا بأخلاق وشرف زوجاتهم وبناتهم وأخواتهم .

فهاهم يقولوا : أذا قادت المرأة سيارة تصبح في قدرة قادر امرأة غير شريفة ، وتتحول البنت العذراء الى بنت ليل ، ويصبح الرجل شاذا ، وتفتح بيوت الدعارة أبوابها ، وينتشر البغاء في أرجاء البلاد وتتحول المملكة الى وكرا للرذيلة ، وأيضا لا أنسى زيادة نسبة الطلاق ، وكأن النسبة الآن منخفضة .

هكذا ، وبكل سهولة يطلقوا هذا الكلام الأحمق والمهين لأنفسهم قبل المرأة .
كيف تصبح النساء بمجرد قيادة السيارة غير شريفات ! ماهو السر الذي يوجد في السيارة الذي يقضي على أخلاق المرأة وعفتها !
أين دينها ، وتربيتها ، وعفتها التي يباهوا بها العالم الغربي الكافر ! وأين عقلها عفوا (نصف عقلها ) الذي يدلها على الصح وعلى الخطأ !
هل كل هذا يصبح مجرد هباء منثور يتطاير أمام سيارتها عند أول نفخة هواء تطلقها ؟.

مساكين ، فعلا أنهم وصلوا الى مستوى من التخلف والرجعية لم يصله أحد غيرهم ، فبعدما شعروا أن قيادة المرأة للسيارة أصبح أمرا على وشك الحصول ، أصبحوا  يقولوا أي كلام وأي سخافات كي يمنعوا حصول هذا الشيء ، وبما أنهم هم من أسس للمجتمع فكرهم ونظرتهم للمرأة ورؤيتهم للشرف والأخلاق ، كتبوا هذا التقرير المشكك بشرف المرأة وشرف الرجل أيضا ، لكي يقف الناس مع موقفهم الرافض لقيادة المرأة للسيارة ،  ويشوهوا الهدف من هذا الحق ويحولوه الى أهداف تريد تدمير المجتمع والقضاء على الشرف والأخلاق ، وهم واثقين جدا من قبول الناس لحماقاتهم فهم تربية عقولهم ( الوهابيون ) الفارغة القبيحة .

النكتة في هذا التقرير والتي أود ذكرها هنا ليكون ختام مقالتي هذه ضحك وليس مسك،  لأن التقرير لا يجلب الا الضحك .
النكتة :
يقول الذي أرسل هذا التقرير ( كمال صبحي ) الى أعضاء مجلس الشورى : أن التراجع الأخلاقي ملحوظ فعلا في دول الخليج الأخرى حيث يسمح للنساء بقيادة السيارات ، ويؤكد على هذا التراجع الأخلاقي بموقف حصل معه في أحدى الدول العربية التي لم يذكر أسمها ، حيث كان يجلس في مقهى وكانت النساء تنظر اليه (بأعجاب) وقامت أحداهن بالأشارة اليه بأنها متاحة له ( تكفى يا يوسف زمانه ) ويقول هذا ماسيحصل لدينا عندما تقود المرأة السيارة .
مع تحيات الدنجوان صبحي .