حفظاً لغشاء البكارة



ياسر كاظم المعموري
2012 / 1 / 12

رد على الاخت الفاضلة منى حسين
دعونا لانتجنى على الاسلام بسبب سيرة اشخاص يتخذون من اللحى المغشوشة ستاراً لأفعال مشينة أو لأحداث فتنة الغاية منها الاساءة بالدرجة الاساس الى الاسلام قبل المرأة وانا في علمي لم تكن هناك شريعة أو دستور أو أي مصطلح آخر يحفظ مكانة المرأة ومساواتها بالرجل مثل الاسلام بل في بعض الاحيان فضلها على الرجل حيث منحها امتيازات خاصة وأعفاءات خاصة حتى في الاعمال العبادية ، ان النظرة الى المرأة لاتختلف في شيء عن الرجل فمثلما كلف الاسلام الرجل بالعبادة ايضاً كلف المرأة بالعبادة فأذا كان هناك عدم تساوي أو تفضيل للرجل على المرأة لما كان هناك تكليف عليها ، ولم يمنع الاسلام المرأة من مزاولة أي عمل أو أي منصب تتوفر فيها الشروط المطلوبة لأدارته بل حتى منحها حق ان تكون مشرعة فيما لو أستجمعت وألمّت بشرائط التشريع .
الذي ألتمسه لدى الاخت الفاضلة وكل الأخوات والأخوة الكتاب والقرّاء في هذا المنبر الحر للتفريق مابين الأسلام المحمدي الحقيقي ومابين الأسلام القبلي المشوه والذي دست فيه الدسائس من قبل أعداء الأسلام لغرض تضليل صورته المشرقة . مثلاً الذي يدّعي ان ابنة العم لاتتزوج الا ابن عمها رغماً عنها ، هذا مصطلح قبلي وليس أسلامي وماشابه من هذه الامور الكثير الكثير ، وعلى العكس مثلما منح الأسلام حق الرجل في اختيار الزوجة ايضاً منح المرأة حق اختيار الزوج بل لن يكون الزواج شرعياً اذا كان فيه اكراه .
باب آخر أخوض به وهو مسألة العفة ( الزنى ) .... ان حالة الجهل التي تتخبط به مجتمعاتنا من النظرة الضيقة الى المرأة على انها وعاء والرجل له امتيازات خاصة أوجدت معادلة خاطئة عند اصحاب العقول المتعجرفة واللحى التي تنتمي الى الأسلام القبلي تعتمد في نظريتها التهاون مع الرجل والتشدد مع المرأة وهذه المعادلة مرفوضة في الأسلام جملةً وتفصيلا ولافرق بين الرجل الزاني والمرأة الزانية فكلُ متساوٍ في الجزاء .
من قال ان الأسلام منع المرأة من استخدام الانترنت او قيادة السيارة او التظاهر للمطالبة بأي حق مشروع كان،هذا تجني واضح على الاسلام واذا فيكم من سمع مثل هكذا تشريع فأنا أول من يضرب به عرض الحائط .
المرأة في الحقيقة مخلوق عجيب ونعمة ولطف من الباري عز وجل فهي كتلة من العاطفة والمشاعر والأحاسيس والحنان أضافة لذلك منحها الخالق الجمال والنعومة والرقة فكانت هناك عدة تشريعات تخص المرأة مميزةً بها عن الرجل للحفاظ عليها ولتكون عزيزة مكرمة في نظر المجتمع المسلم الواعي ، بل ان الأسلام يستأثر بها كجوهرة نفيسة وكما وصفها الشاعر( الأم مدرسة ان اعددتها ... اعددت شعباً طيب الأعراق ) وفي بعض الاحيان تكون العصمة في الزواج والطلاق بيد المرأة وهذا أمر متروك للتوافق بين الزوجين ومنح المرأة حق طلب الطلاق فيما لو حدث اجحاف بحقها فهي ليست مثلما يتصور من يتشدق بأفكار اصحاب اللحى المغشوشة الذين لايرغبون ان يكون لهم ند كفؤ يشاركهم وينافسهم في مجريات الحياة ومثل هؤلاء لايستحقون ان يلتفت اليهم احد أو يصغي لهذه الأفكار المسمومة التي يرتجى من ورائها بسط النفوذ بحجة الدين والدين براء من ذلك .