موافقة وزيرة المغرب على البيدوفيليا



خديجة آيت عمي
2012 / 1 / 16

سمعت قبل أيام عن وزيرة مغربية لا أعرف إسمها و لا إسم وزارتها معذرة ، إذ أن السنين الطويلة في المنفى جعلتني أفقد الصّلة بكلّ شئ حتى بنفسي . قهقهت في داخلي إذ كيف لخبرجميل كهذا أن يذاع و بموافقة صاحبته و بهذه السهولة ؟؟؟.. لم أتحقق من الخبر لأتمنى ألاّ يكون صحيحا .
جاء الخبر قائلا أن الوزيرة تدافع بكل حرارة عن تكريس ممارسة البيدوفيليا بوطننا الحبيب المغرب ، لا بل مستدلّة بحجج الفقهاء اللّذين يعتبرون الأنثى فرقعة لا بد من لملمتها قبل الإنفجار تفاديا للنتائج المهولة التي لا يتقبلها أفراد المجتمع لدينا كيفما كانت الشريحة التي ينتمون إليها بما فيها طبقة الوزراء.
انفجرت ضحكا على إبداء الذوق الفظيع والفشل الذريع في انتقاء روّاد الحكومة ، طبقة النبلاء ، من يُدعَوْن بالأنوار ،ضوء البشرية أوالحكومة و الشعب على أقلّ تقدير.
توانيت في جُحري قليلا ، ثم خطر ببالي أن أرسم بورتريه للسيدة الوزيرة التي لا أعرف عنها شيئا سوى قيادتها في حكومة أدعوها حكومة وطني الذي انبثقْتُ و جيناتي منه .
كيف لوزير أن ينطق بذلك ، ناهيك إن كانت وزيرة ؟؟؟؟
ما هي خلفيتها الجغرافية و التاريخية و النفسية و العلمية ؟؟
هل سمنة طفلة و طولها و حجمها كاف لتزويجها في سنّ الثالثة عشر ؟
هل لوزير يملك قسطا من العقل زائد قسطا من التعليم يدافع عن أطروحة هدّمت أجيالا يافعة و قتلت أحلامنا ؟
كيف لممثّل حكومة وممثّل شعب ن يتفوّه مدافعا عن البيدوفيليا في وضح النهار و في مغرب اليوم ؟؟
لا شك أن سعادة الوزيرة تؤمن بهذه الفكرة المقيتة حتى قبل التّفوُه بها .
إشتدّ بي الضحك في زاويتي ، في وطن بعيد عن وطني ، غير قادرة زمنيا و لا مكانيا مواجهة السيدة المدافعة عن البيدوفيليا في عقر وزارتها .
كيف يمكن لشئ كهذا الحدوث في مغرب اليوم ؟.
تأملت أكثر في المصطلحات التي خرجت بها السيدة الوزيرة لأرى أن هذه الأخيرةلا تختلف في شئ عن المرحومة "مباركة "، على الأقل مباركة لم تُزوّج بناتها في السن المبكرة ولم تطأ قدم هذه الأخيرة المدرسة و هذه الأخيرة لم تستعمل الأنترنيت في حياتها و هذه الأخيرة لم تتقن لغة أخرى لتستردّ حريتها حتى الداخلية منها .
تأملت في الموضوع أكثر و طبعا نظرا لغياب علم الإحصائيات في مغرب القرن الواحد و العشرين لا نعلم بالضبط عدد الفتيات القاصرات اللّواتي يمتن عند الحمل و أثناء الحمل و اللّواتي يعانين من إلتهابات مزمنة و اللّواتي فقدن الإستمتاع بالمتعة الجنسية إلى الأبد و اللّواتي يعانين من سرطان الرّحم و اللّواتي يعانين من العجز في تحمّل التبوّل و اللّواتي يعانين من أعراض سيكولوجية إثر التزويج المبكر .
فكرت في استغراب : " من أين يأتي وزراؤنا .. في أي عالم يعيشون ؟ "
كل هذا جعلني أفكر في أمر سعادة الوزيرة التي يبدو أنها لا تفتح الكتاب و لا الأنترنيت و لا المذياع ، بل تعتمد في وزارتها على تعويذات السلف الصالح الذي قذف بنا إلى هدف طالح لا مخرج منه.