الرجولة والانوثة



كامي بزيع
2012 / 1 / 22

لا يمكن ان يتعايش رجلان تحت سقف واحد
فالسيد يقرر والمرأة تنفذ
اما ان تقرر المرأة فهي اذن رجل!

السيد يتكلم والمرأة تصمت
اما ان تتكلم المرأة فهي اذن رجل!

السيد حر والمرأة امة
اما اذا كانت حرة فهي اذن رجل!

ان تعرفي قيمة ذاتك، فانت اذن رجل!
ان تكوني ضعيفة، مستسلمة،
فانت تتقنيين جيدا دورك كأنثى!

ان تكوني انثى، يعني ان تكوني مملوكة
فلا حق لديك بالخيار، والاحلام والهوايات،
والاصدقاء، والشعر والحرية!

ان تكوني انثى،
هو ان تكوني بين ذراعي رجل
يزرع البسمة على وجهك،
يزرع الدمعة على وجنتيك،
وانت تكونيين ردة الفعل ليس اكثر!

ترى، متى يفهم هذا السيد،
انني انثى كاملة!
انني انسان كامل، مثله، واكثر!
متى يفهم هذا الرجل،
ان الاشياء البسيطة التي يقدمها
ليست الا اشياء بسيطة...فقط
وانني سيدة من الازل والى الان!

متى يستطيع ان يفهم السيد،
ان هناك مسافة ضرورية،
يجب ان تقام بين المراة والرجل،
كي لا تندثر المرأة
وتذوب وتختفي بين طيات شخصيته!

ماذا تطلب الانثى، اكثر من الاعتراف بها...
كأنثى، كانسان كامل!
هي ليست بحاجة الى الوصاية،
ولا الرعاية او الانمحاء، هي تحتاج لمن يقف
خلفها لدفعها الى الامام!

ماذا ينقص السيد اذا كان معه انثى كاملة،
مستقلة، حرة، ومؤمنة بذاتها، سعيدة بوجودها،
وعظيمة بنفسها!

لماذا يشعر بالغرابة ان هي قالت انها بحاجة الى الوحدة،
اكثر من حاجتها الى الجنس!

لماذا يخاف على موقعه، اذا قالت انها تحتاج الحرية،
لتتنفس لانها تكاد تجتنق من انفاسه!

لماذا يطالب الرجل المرأة، ما لا تستطيع هي ان تطالبه به
او حتى الاشارة اليه!

"سيدان لا يمكن ان يتعايشان تحت سقف واحد"
جملة قالها بحقي سيد، لينتقص من ارادتي،
وليهين انوثتي، رمز قوتي ومنبع كبريائي، وتاج عظمتي.