لنجعل من عيد المراة العالمي, يوماً للتحدي, بوجه السلطة البرجوازية !



الحزب الشيوعي العمالي العراقي
2012 / 2 / 15

لنجعل من عيد المراة العالمي, يوماً للتحدي, بوجه السلطة البرجوازية !

بعد أن تدنت مكانة النساء ودورهن في المجتمع في ظل النظام القومي البعثي البرجوازي السابق الى ادنى المستويات جراء, سياساته وممارساته الرجعية بحق المراة, تدنى موقع النساء ومكانتهن اكثر فأكثر في المجتمع بعد سقوط النظام في سنة 2003، وفي ظل "العراق الجديد"، جراء سياسات الاحتلال و الاسلام السياسي حتى وصل الى مستويات قياسية على الصعيد الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي و الثقافي... حيث ادى فرض عادات وتقاليد الاسلام السياسي، الى تراجع دور المراة بشكل فضيع على جميع المستويات و اصبح قانون الاحوال الشخصية قوانين عدة للأحوال الشخصية، واصبحت لكل طائفة إسلامية و دينية اخرى قوانينها الخاصة بها بصورة عملية، فرض الحجاب حتى على الاطفال، فصل البنات والذكور حتى في المدارس الابتدائية، إهدار دم المراة تحت دافع "غسل العار"، إلاتجار بالنساء اصبح ظاهرة، هتك الكرامة، وسلب حق السفر من المراة، سلب حق النساء في تبوء المناصب العليا في الحكم، إختطافهن، فرض عدم مزاولة المراة عملها او دورها في المؤسسات بصورة واسعة... كل هذه الظواهر اصبحت حالة اجتماعية غير مدونة قانونيا.

ان السبب الرئيسي لسلب حقوق المرأة، و عدم الاقرار بالمساواة التامة بين الرجل والمراة ، هو بقاء النظام الراسمالي في العراق. أن نظام الملكية الخاصة البرجوزاية في العراق الذي يدار من قبل الحركات البرجوازية الرجعية، الاسلام السياسي، والحركة القومية العربية والحركة القومية الكردية احزابها وتياراتها المختلفة. ان هذه التيارات كافة ورغم تباين سياساتها و اختلافاتها حول دور المراة ، إلا انها جميعا متفقة حول الابقاء على دونية مكانة النساء في المجتمع، استغلالهن واضطهادهن واعتبارهن كائنات من الدرجة الثانية.

أن الحزب الشيوعي العمالي العراقي، يعلن أن تحرير المراة من كافة عوامل الظلم والإضطهاد والإستغلال، وتحقيق المساواة التامة بين الرجل والمراة من جميع النواحي الاجتماعية والحقوقية ، والنهوض بحركة نسوية مساواتية قادرة على تحقيق اهدافها، هو عمل الشيوعيين و الطبقة العاملة.

عليه و في سبيل النهوض بحركة نسوية تحررية مساواتية مقتدرة، هادفة الى تحقيق المساواة التامة بين الرجل والمراة، وجعل هذه الراية راية لكل المناضلين في سبيل تحقيق هذا الامر. يعلن الحزب الشيوعي العمالي العراقي أنه يجب الاقرار على قانون المساواة بين الرجل والمراة . و يطالب الحزب في الذكرى السنوية لعيد المراة العالمي 8 من مارس , كافة مناضلات الحركة النسوية وكل التحرريين الذين يدافعون عن حقوق المراة النضال معا والعمل الجاد معا من اجل تطبيق فوري للمطالب التالية:

- الغاء المادتين 41 و 409 من قانون العقوبات العراقي المرقم 111 لسنة 1969 وتعديلاته من قبل مجلس قيادة الثورة المنحل . المتعلقتين بتأديب المراة و قتل المراة بباعث" غسل العار".
- ألغاء كافة انواع واشكال الزيجات المختلفة المعمول بها حسب الديانات والطوائف الدينية المختلفة. والاقرار على الزواج المدني كشكل قانوني و رسمي وحيد في البلاد. وانزال العقاب القانوني بمن يخالف هذا الامر.
- ان قتل المراة جريمة. يعاقب منفذيها باشد العقوبات.
- الأتجار بالنساء وإستغلالهن جريمة. ومرتكبي هذه الجريمة يعاقبون قانونيا .
- ضرب المراة وانتهاك حقوقها بباعث "التاديب" او اية حجة جريمة. يعاقب عليها القانون.
- الاقرار على الاختلاط بين الاناث والذكور في المدارس وفي مراحلها الثلاثة.
- تغيير النظام التعليمي وتطهيره من المفاهيم الذكورية والدينية.
- حق المراة في تبوأ وتولي مختلف المناصب والمسؤوليات، بما فيها رئاسة الوزراء و رئاسة الجمهورية و رئاسة البرلمان والوزارت السيادية.
- حق السفر للمراة مثلها مثل الرجل .
- منع الاحزاب والتيارات السياسية ومختلف المنظمات التي تثير دونية النساء ، وتروج لهتك كرامتهن و وإنسانيتهن.
- منع اطلاق الفتاوي حول تنظيم الاحوال الشخصية وشؤون الاسرة والعلاقة بين الرجل والمراة من قبل رجال الدين جميعا .
- حرية التظاهر و الاضراب.حق مكفول للحركات النسوية ومنظماتها.
- اعتبار عمل المراة في البيت" ربة البيت" عملا خدميا للمجتمع. يخصص لهذا العمل راتبا شهريا مناسبا للمراة.


الحزب الشيوعي العمالي العراقي
15.2.2012