الورطة في نكاح المتعة


وليد يوسف عطو
2012 / 2 / 25

كان للعرب قبل الاسلام اشكال متعددة من العلاقات الجنسية , ومنه ما بات يعرف بزواج المتعة رغم ان العرب لم تطلق عليه كلمة زواج بل نكاح , وكان يمارسه العرب قديما وكذلك المسلمون الاوائل خصوصا في غزواتهم الطويلة . حلل الشيعة زواج المتعة مقابل زواج المسيار والسياحي والفريند وغيرها عند السنة . المتعة هو عقد مؤقت قد تكون مدته دقائق او ساعات او ايام او الشهر . انه لايؤسس لعائلة ومنزل . انها علاقة جنسية عابرة او انها ( زنى مقدس ) . فالمهر المعطى للمراة في زواج المتعة يمثل ثمن استمتاع الرجل بها كالعاهرة تماما . المؤيدون لزواج المتعة يرفضون تطبيقه على بناتهم واخواتهم . انتشر في ايران ثم حاليا في العراق وخصوصا في صفوف طالبات وطلاب الجامعات العراقية وفي المناطق الدينية الشيعية . وستجد ان الطلاب يتراهنون على كسب فلانة للمتعة والفتاة بدورها تتصيد الشباب لكسب المال بالاضافة الى المتعة الجنسية .
من مساويء المتعة وهو عقد سري ان كثير من الاطفال المولودين يرمون في الشارع او يتم بيعهم او تتحمل الام مسؤلية تربيتهم وعند انتهاء عقد المتعة ستضطر اذا لم يكن لديها عمل او معيل ان تعمل على تكرار المتعة او تمارس الدعارة لتعيش . وبذلك تكون معرضة اكثر من غيرها للاصابة بالامراض الجنسية . كما تصاب بالامراض النفسية والعصبية بسبب نظرة المجتمع اليها والى اطفالها . اطفال المتعة بيئة نموذجية لمجتمع اطفال الشوارع والمتسولين والذين يعملون في مهن شاقة مقابل اجور قليلة جدا وقد يتعرضون للاغتصاب الجنسي او الادمان على السجائر والكحول والمخدرات وحبوب الكبسلة .
كما تقوم العصابات باختطافهم لبيعهم لدول الجوار لتشغيلهم كخدم او لاستغلالهم جنسيا او لبيع اعضائهم البشرية كقطع غيار .
كتب ماجد موجد مقالا بعنوان : ( زواج المتعة في العراق ) , نشرته مجلة الصدفة , العدد الثالث , عام 2006جاء فيه :
(اكثر من مليون حالة متعة جرت في العراق منذ عام 2003 وان بعض الرجال يرتبطون بعلاقات جنسية عن طريق زواج المتعة لعدة مرات في اليوم الواحد ) .
على منظمات المجتمع المدني البحث في مشكلات زواج المتعة من اجل مجتمع خال من الاستغلال وخال من الدعارة
نحلم بمجتمع يتربى الاطفال وفق مباديء حقوق الانسان في بيئة نظيفة وصحية ومستقبل سعيد ......